تعتبر الأسرة هي البيئة الطبيعية التي يمارس فيها الفرد حياته, لذلك فإن لها دور هام في اكتشاف الموهوبين من أبنائها والأخذ بيدهم وتقديم وسائل الرعاية اللازمة لتنمية قدراتهم وامكانياتهم, غير انها تعجز احيانا عن القبام بدورها كاملا وذلك بسبب عوامل نقص الخبرة او قلة التدريب او تعرض طفلها لعوامل الحرمان المتنوعه بشكل مباشر او غير مباشر ..لذلك لابد من مساعدة الأسرة على ذلك من ناحيتين هما: اولا : كيف تتعامل الأسرة مع افكار الطفل الموهوب ؟ وكيف تتصرفون في حيال اسئلته الغير عادية؟؟ ثانيا : كيف يمكن للأسرة المساهمة في تقليل حدة القلق لدى الطفل الموهوب وأسئلته دون التأثير على مستوى ابداعه؟ من كلا الموقفين يتطلب من الأسرة عدم السخرية من أفكار الطفل وأسئلته وذلك حتى لا يتخوف من التعبير عن أفكاره أو يتردد في الأعلان عنها وعادة ما تؤدي الأسئلة المطروحة من قبل الأطفال الموهوبين الى الشعور بحالة من الرضر والأطمئنان بعد ان يكونوا قد عرفوا مدى صحة اجابتهم وهي بذلك تدل بشكل واضح على الرغبة في التعلم والتدريب وارتفاع الدافع الى التحصيل لديهم.. أهم الملاحظات والتوجيهات التي تساعد الأسرة في القيام بدورها: أولا : على الأسرة ان تلاحظ الطفل بشكل منتظم حتى يمكن اكتشاف المواهب الحقيقية للطفل في سن مبكرة لأن الفشل في ذلك يؤدي بالأسرة الى الوقوع في خطأين هما: 1_ المبالغة في تقدير ابنائهم بدوافع شخصية متل المباهاه والتفاخر بأبنائهم مما يوقع الأبناء في مشاكل متعددة بسبب رغبة الآباء بضرورة تحقيق مستويات للتحصيل والتفكير العقلي اعلى بكثير مما يقدر عليه ابنائهم.. 2_ يشعر الموهوبون في قرارة انفسهم بعدم تفهم اباءهم لهم وتجاهل مواهبهم وقدراتهم مما يدفع الى الشعور بالضيق بسبب الكبت والحرمان .. ثانيا : على الأسرة ان تتعرف على المواهب في سن مبكرة ويساعدها في ذلك اتاحة الفرصه لملاحظة أبنائها عن قرب لفترات طويله خلال مراحل نموهم المتعددة , فللموهوبين سمات عقلية وصفات ذات طابع خاص تميزهم عن غيرهم من الأطفال العاديين في اعمارهم ان شاء الله تستفيدوا من الموضوع ويعجبكو