سعيد بن الجبير رضي الله عنه

الناقل : SunSet | الكاتب الأصلى : MatriX | المصدر : www.borsaat.com

بسم الله الرحمن الرحيم



حبيت اني اكتب حياة عن التابعي سعيد بن الجبير بصورة مختصرة علشان حياتو فقمة الروعة عاش حياة كلها علم و ايمان و نجاح و اكتر شئ عجبني فحياتو موقفو وقت استشهادو على يد الحجاج اتمنى الموضوع يعجبكو و يكون سعيد قدوة للجميع ...


من هو سعيد بن الجبير ؟؟

_ سعيد بن الجبير هو تابعي و اسمه سعيد بن جبير بن هشام الأسدي الوالبي , حبشي الأصل , من موالي بني والبة بن حارثة , من بني أسد , كان تقيا و عمالما بالدين , أخذ العلم عن عبدالله بن عباس – رضي الله عنه – حبر الأمة .
عن عبد الله بن عمر – رضي الله عنه – و عن السيدة عائشة ام المؤمنين – رضي الله عنها – في المدينة المنورة , سكن الكوفة , و نشر العلم فيها , و أصبح إماما و معلما لأهلها , قتله الحجاج بن يوسف الثقفي والي العراق بسبب خروجه مع عبدالرحمن بن الاشعث في ثورته على بني أمية , فمات رضي الله عنه شهيدا في 11 رمضان 95 هجري الموافق 714 م , وله من العمر سبع و خمسون سنة .

كيف كانت حياة سعيد بن الجبير ؟؟

_ كان سعيد بن الجبير من كبار التابعين و إماما من أئمة المسلمين , كان ذكي الفؤاد , حاد الفطنة , شديد الورع , شديد الخوف من الوقوع في الإثم , يحب العلم , تقي , الخوف من الله وصفه ابن حبان في كتاب ( الثقات ): كان فقيهًا، عابدًا، فاضلاً، ورعًا .

نشأ محبا للعلم مقبلا عليه يعد ان أدرك ان العلم يرفعه , وأن التقوى تكرمه , و تبلغه الجنة , فلذلك جعل التقوى على يمينه و العلم على يساره و شد عليهما بكلتا يديه . كان رضي الله عنه منذ نعومة أظافرة يراه الناس إما عاكفا على كتاب يتعلم , صافا في محراب يتعبد . تلقى سعيد بن جبير العلم عن طائفة من كبار الصحابة، من أمثال أبي سعيد الخدري ، و أبي موسى الأشعري ، وعبد الله بن عمر ، رضي اللَّه عنهم أجمعين، لكن يبقى عبد الله بن عباس - حبر هذه الأمة - هو المعلم الأول له تعلم منه قراءة القران و لازمه ملازمة الظل لصاحبه فأخذ عنه الفقه , و تفسير الحديث , و تعلم منه علم التأويل , وروى الحديث عن أكثر من عشرة من الصحاة رضوان الله عليهم . بلغ سعيد بن الجبير رتبة في العلم لم يبلغها أحد في أقرانه.

على الرغم من مكانته العلمية التي كان يحظى بها، وخاصة معرفته الواسعة بتفسير كتاب الله، إلا أنه - رحمه الله - كان يتورع عن القول في التفسير برأيه - كما هو شأن السلف من الصحابة رضوان الله عليهم - ومما يروى عنه في هذا الشأن: أن رجلاً سأله أن يكتب له تفسيرًا للقرآن، فغضب، وقال له: لأن يسقط شِقِّي، أحب إليَّ من أن أفعل ذلك .

ومما يُروى عن سعيد وتعلقه بالقرآن، ما ذكره أبو نعيم في ( الحلية ) قال: ( كان سعيد بن جبير يختم القرآن فيما بين المغرب والعشاء في شهر رمضان ) وفي رواية ثانية: ( أنه كان يختم القرآن في كل ليلتين ) .

كيف قتل سعيد بن الجبير ؟؟

كان سعيد بن جبير شجاعاً جريئاً في الحق لا تأخذه في الله لومة لائم ولا يخاف أحداً سوى الله سبحانه وتعالى و الدليل على ضلك موقفه مع الحجاج .
لم يستطيع الحجاج ان يسكت سعيد بن الجبير عن قول الحق فألقى القبض عليه و عزم أن يتخلص منه فعندما دخل الحجاج على سعيد بن الجبير – رضي الله عنه – دار دوار بينهما :
الحجاج : و يلك يا سعيد .
سعيد : الويل لمن زحزح عن الجنه و أدخل النار .
الحجاج : اختر أي قتله ترديد أن أقتلك ؟
سعيد : اختر لنفسك يا حجاج فوالله ما تقتلني قتلة إلا قتلك الله
مثلها في الأخرة .
الحجاج : أفتردي أن أعفو عنك ؟
سعيد : إن كان العفو فهو من الله , و أما أنت فلا براءة لك و
لا عذر .
الحجاج : اذهبو به فاقتلوه .
فلما خرج الحجاج من الباب ضحك سعيد - رضي الله عنه – فعلم
الحجاج فأمر برده.
الحجاج : ما أضحكك ؟
سعيد : عجبت من جرأتك على الله , و حلمه عليك !!
الحجاج : اقتلوه .
سعيد : ( إني وجعت وجهي للذي فطر السماوات و الأرض حنيفا و
ما انا من المشركين )
الحجاج : حرفوه عن القبلة .
سعيد : ( فأينما تولوا فثم وجه الله )
الحجاج : كبوه على وجهه .
سعيد : ( منها خلقناكم و فيها نعيدكم و منها نخرجكم تراة
أخرى )
الحجاج : اذبحوه .
سعيد : إني اشهد ان لا اله إلا الله وحده لا شريك له و أن محمد
عبده و رسوله , ثم دعا الله وقال : ( اللهم لا تسلطه على احد
يقتله بعدي )
و قد استجاب الله دعاءه فلم يقتل الحجاج احد بعده , فبعد موته
بخمسة عشر يوما مرض الحجاج و اشتدت عليه وطأة المرض و ظل
يردد : مالي و لسعيد بن جبير حتى مات .