السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، إخوانى وأخواتى فى الله الكرام أهلاً وسهلاً ومرحباً بكم تعالوا بنا نتعرف على بعضاً من سيرة الصحابية الجليلة أسماء بنت أبى بكر رضوان الله عليهما وعلى جميع الصحابة الأطهار الغرالميامين وعلى آل البيت النبى الكريم صلى اله علية وسلم . لما إشتد إيذاء قريش لأصحاب الحبيب صلى الله علية وسلم أذن رسول الله صلى الله علية وسلم لأصحابه بالهجرة إلى المدينة فنزلوا فى رحاب الأنصار الذين وضعوهم فى الجفون وأغلقوا عليهم العيون خوفاً عليهم من نسيم الهواء . وبعدها أذن الله عز وجل لرسوله بالهجرة إلى المدينة المنورة فهاجر هو وصاحبه الصديق رضى الله عنه فقامت اسرة أبى بكر بأعظم دور فى التاريخ كله لخدمة الإسلام وخدمة رسول الله صلى الله علية وسلم ، فكان عبدالله بن أبى بكر - رضى الله عنهما – يكون فى قريش بالنهار ليسمع ما يقولون ثم يأتى إلى النبي صلى الله علية وسلم وابى بكر ليخبرهما الخبر ، وكان عامر بن فهيرة مولى ابى بكر يرعى فى رعيان اهل مكة فإذا أمسى أراح عليهما غنم أبى بكر فاحتلبا وذبى ، فإذا عبدالله بن ابى بكر غدا من عندهما إلى مكة أتبع عامر بن فهيرة أثره بالغنم حتى يعفو عليه - أى يطمس آثار قدميه وأما اسماء - رضى الله عنها - فكان لها دور عظيم رائع ايضاً فعن اسماء بنت ابى بكر - رضى الله عنهما . قالت : صنعت سفرة للنبى صلى الله علية وسلم وأبى بكر حين اراد المدينة ، فقلت لأبى : ما أجد شيئ اربطة إلا نطاقى ، قال : فشقية ففعلت : فسُميتُ ذات النطاقين ( البخارى 3907 ) وقال الزبير بن بكار فى هذة القصة : قال لها رسول الله صلى الله علية وسلم : أبْدلَكِ الله بنطاقكِ هذا نطاقين فى الجنة . فقيل لها : ذات النطاقين ( الفتح 7/287 ) والسيدة اسماء سريعة البديهة حسنة التصرف وها هو موقف من مواقفها الإيمانية العظيمة . إذ قالت أسماء بنت أبى بكر – رضى الله عنهما - :لما توجه النبى صلى الله علية وسلم من مكة حَمل أبو بكر معه جميع ماله – خمسة آلاف أو ستة آلاف – فأتانى جدى أبو قحافة وقد عًمى ( أصابه العمى و أصبح ضريرا )، فقال : إن هذا ( يقصد إبنه أبو بكر ) قد فجعكم بماله ونفسه ، فقلتُ : كلا ، قد ترك لنا خيراً كثيراً ، فعمدت إلى أحجار ، فجعلتهن فى كُوة البيت ، وغطيت عليها بثوب ، ثم أخذت بيده ، ووضعتها على الثوب ، فقلت : هذا تركه لنا فقال ( أى أبو قحافة ) : أما إذ ترك لكم هذا فنعم . وهى رضوان الله عليها كانت تحفظ سر رسول الله صلى الله علية وسلم ولا تفشى خبر هجرته ولو تعرضت لأشد البلاء فعن أبو أسحاق قال : حُدثت عن اسماء ، قالت أتى أبو جهل فى نفر فخرجتُ إليهم ، فقالوا : اين أبوك ؟ قلتُ : لا أدرى – والله أين هو ؟ ..فرفع ابو جهل يده ولطم خدى لطمة خَّر منها قرطى ( الحلق ) ، ثم إنصرفوا ( سير أعلام النبلاء 2/290 ). أرأيت كيف وصل السفة بأبى جهل – أخزاه الله – أن يتخلى عن أخلاق العرب وشيمهم العظيمة فى الترفع عن إيذاء المرأة ؟ وأن ينزل بنفسه الحقيرة إلى الدرك الأسفل من الإسفاف والسوء؟ فقد عجز عن مهاجمة الرجال فضرب إمرأة حاملاً . إنتهى إلى هذا الحد النص المنقول بتصرف من كتاب صحابيات حول الرسول صلى الله علية وسلم للشيخ محمود المصرى حفظه الله ورعاه . والنص لا يحتاج إلى تعليق من مثلى غير أنى أحب أن أوجة بعض كلمات إلى من يعتدى على النساء لأقول له أنت لست رجلاً . نعم ليس رجلاً من يضايق الفتيات بمعاكستهن فى الشوارع . نعم ليس رجلاً من يهين أنثى بكلمة أو فعلة مشينة . نعم ليس رجلاً من يستغل جهل بعض النساء باسعار الأشياء فى السوق فيبيع لهن الشيئ بأغلى من الثمن الأصلى . نعم ليس رجلاً من يرسل كلمات قبيحة للفتيات عبر الماسنجرات وعبر السكاي بى لست أدرى من اين جاءت هذة الأفكار المسمومة على عقول بعض شبابنا ياأخى أن الفتاة التى تراها فى الشارع أو المدرسة أو وسيلة المواصلات أو السوق هى أختك فى الله أترضى لأختك أن يضايقها أحد بهذة الطرق المبتذلة الرخيصة ؟؟ حتى إن كانت بعض الفتيات ترقم للشباب أو يتمايلن فى الأسواق فلا عليك بهن وكلنا نعلم أن كل منا سيُدفن فى القبر وحده و سيحاسبة الجبار عز وجل على أفعاله وحده أخى لأنى أحبك فعلاً فى الله وجهت هذة اليك الكلمات وأنا على يقين أنكم يا من تدخلون الأقسام الإسلامية لا تفعلون هذا ولكنها رساله عامة . سامحونى لو ضايقتكم بكلامى أو اسلوبى والتمسوا لأخ لكم فى الله العذر لإنى فعلاً أحبكم فى الله .