من هو المسيح الدجال؟ ولماذه سميه بهذا الاسم؟

الناقل : SunSet | الكاتب الأصلى : محمد الكورى 2 | المصدر : www.borsaat.com

 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
بسم الله الرحمن الرحيم


المسيح الدجال :

 
سمي بالمسيح لأنه:

 
* ممسوح العين وهذه التسمية بهذه الصيغة مشتقة من أسم المفعول أي الممسوح بخلاف المسيح ابن مريم الذي اشتق اسمه من اسم الفاعل الماسح لأنه كان يمسح على المريض فيبرأ

 
*وقيل لأن دجل معناها غطى وموه ولذلك يقال دجل الاناء بالذهب أي غطاه وذلك لأن هذا الدجال سيغطي الأرض بكفره

 
*وقيل لأنه سيشمل الأرض ويغطيها برحلته الطويلة التي سيقطعها في زمن قصير

 
أما عن الدجال وأنه شرط من أشراط الساعة:

 
فإنه واقع ولا بد وقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح "أن الساعة لا تقوم حتى تكون عشر ايات الدخان والدجال والدابة وطلوع الشمس … الى آخر الحديث " فالدجال ظهوره من أشراط الساعه

 
وأشراط الساعة منها صغرى ومنها كبرى وأشراط الساعة ابتدأت بموت الرسول صلى الله عليه وسلم فإن أول علامات الساعة الصغرى موت الرسول صلى الله عليه وسلم وهناك علامات الساعة الكبرى ومنها الدجال وقد قال صلى الله عليه وسلم " ثلاث اذا خرجن لا ينفع نفس ايمانها لم تكن آمنت وكسبت في ايمانها خيرا طلوع الشمس من مغربها والدجال ودابة الأرض " فإذا كان الناس في ذلك الزمان مستعدين لخروجه ومؤمنين فإنه لا ينفع ايمانهم اذا خرج ذلك الدجال من الفتن التي تقع منه وهذا الحديث يشير الى آية موجودة في كتاب الله وهي قوله عز وجل (.. . يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً ..) (الأنعام:158)فالمقصود بقول الله عز وجل بعض ايات ربك منها الدجال وهذا الذي يجاب به على بعض الناس الذين يقولون لماذا لم يذكر الدجال في القرآن فنقول أنه قد ذكر ضمنا وكذلك الرسول صلى الله عليه وسلم حذر الأمة وقال بادروا بالأعمال ستا وذكر منها الدجال أي انتهزوا الفرصة بالأعمال الصالحة قبل أن يظهر الدجال فقد لا تستطيعون أن تعملوا شيئا إن ظهر

 
و اعلموا أيها الأخوة أن الدجال أكبر فتنة موجودة على ظهر الأرض على الإطلاق فقال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح ونحن سننقل أحاديث صحيحه بإذن الله في هذا الدرس وروى حديث الدجال عدد من العلماء ومن أوسع من روى له الامام مسلم رحمه الله في صحيحه والامام أحمد رحمه الله في مسنده وكثير من الأحاديث التي وردت في الدجال صحيحة وثابته وهذا ما سنعتمد عليه في هذا البحث

 
" ما بين خلق آدم الى قيام الساعة خلق أكبر من الدجال " وفي روايه " أمر أكبر من الدجال " من خلق آدم الى يوم القيامة لا توجد فتنة أكبر من فتنة الدجال

 
وقد روى البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه عن ابن عمر رضي الله عنهما قال " قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس فأثنى على الله بما هو أهله ثم ذكر الدجال فقال : إني لأنذركموه وما من نبي الا أنذر قومه ولكني سأقول لكم فيه قول لم يقله نبي لقومه إنه أعور إن الله ليس بأعور " وقال صلى الله عليه وسلم " إني لأنذركموه وما من نبي الا أنذر قومه وقد أنذره نوح قومه ولكني سأقول فيه قول لم يقله نبي لقومه تعلمون أنه أعور وأن الله ليس بأعور "

 
وقال عليه الصلاة والسلام " غير الدجال أخوفني عليكم إن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجكم دونكم (أي أن النبي كان يتوقع أن يخرج وهو فيهم فإذا خرج والرسول صلى الله عليه وسلم حي فسيتولى الرسول صلى الله عليه وسلم محاجة الدجال وافحامه وإقامة الحجة عليه وتبيين باطله من دون الأمة )
وإن يخرج ولست فيكم فمرؤ حجيج نفسه " أي أن كل واحد سيتولى المدافعة بنفسه وإقامة الحجة بنفسه ودفع شر الدجال عن نفسه بنفسه وذلك بأن يكذب الدجال وأن يلقي بنفسه في النار التي مع الدجال كما سيرد في شأن هذا الدجال
ثم قال عليه الصلاة والسلام " ولست فيكم فمرؤ حجيج نفسه والله خليفتي على كل مسلم " أي أن الله ولي كل مسلم وحافظ ومعين لكل مسلم على هذه الفتنة
ثم قال صلى الله عليه وسلم " فأما فتنة الدجال فإنه لم يكن نبي الا حذر أمته وسأحذركموه بحديث لم يحذره نبي أمته" درس لنا أن الدعاة الى الله عز وجل ينبغي أن يحذروا الناس من الدجال وينبغي أن يصفوا للناس الفتن وينبغي أن يعلموا الناس كيف يكون موقفهم من الفتن نأتسي بالرسول صلى الله عليه وسلم كيف حذرنا من فتنة الدجال وكيف وصف لنا الدجال وصفا دقيقا كأننا نراه فإذا مهمة الدعاة الى الله أن يحذروا الناس من الشر وأن يبينوا لهم ما هو الشر وكيف يكون الموقف وكيف يحذر من هذا الشر .

 
الأحداث قبل خروج الدجال :

 
أما عن الأحداث التي ستكون قبل خروج الدجال فإنها كثيرة قال عليه الصلاة والسلام "تغزون جزيرة العرب سيفتحها الله ثم تغزون فارس ويفتحها الله ثم تغزون الروم فيفتحها الله ثم تغزون الدجال فيفتحها الله " أي المكان الذي فيه الدجال والقوم الذين معه

 
وقال صلى الله عليه وسلم " عمران بيت المقدس خراب يثرب وخراب يثرب خروج الملحمة وخروج الملحمة فتح القسطنطينية وفتح القسطنطينية خروج الدجال "
هذه أزواج من الأشياء كل حدث مرتبط بالثاني ولكن يحتمل أن يكون بين كل زوج والآخر فترة زمنية طويلة فإذا عمر بيت المقدس بالمال والرجال والعقار واتسع بناؤه وزاد عن الحد المعروف فإن ذلك سيكون سببا في خراب يثرب ومعنى ذلك أن الكفار سيستولون وسيكون لهم صوله بحيث يحدث خراب فيها
فإذا حدث عمران بيت المقدس وخراب يثرب فإنه سيكون بعد ذلك خروج الملحمة وهي الحرب العظيمة التي ستكون بين المسلمين والنصارى وهي الموقعة التي ستكون بين أهل الشام والروم كما ذكر شراح الحديث
وخروج الملحمة فتح القسطنطينية وسيعقب ذلك فتح هذه المدينة التي هي من مدن الكفار وسيعقب ذلك خروج الدجال وكل واحد من هذه الأمور أمارة لما سيحدث بعده

 
وقال عليه الصلاة والسلام "فتنة الأحلاف هرب وحرب "
هرب لأن الناس يهربون منها من القتل والعداوة والحرب هو نهب الأموال وقتل الأهل بحيث لا يبقى لأحد لا مال ولا أهل "ثم فتنة السراء دخنها من تحت قدم رجل من أهل بيتي يزعم أنه مني وليس مني وإنما اوليائي المتقون ثم يصطلح الناس على رجل كورك على ضلع " والورك هو أعلى الفخذ