القاهرة: هاجمت موجة شديدة الحرارة محافظات مصر فى الأيام الماضية، ووصلت درجات الحرارة إلى 41 درجة مئوية، وهو ما أدى إلى تغيير المصريين لخريطتهم اليومية، حيث تغيب عدد كبير منهم عن وظائفهم، وخلت الشوارع التجارية تقريباً من زحام المواطنين فى فترات الصباح والتزموا منازلهم، وأدى الضغط الشديد فى استهلاك أجهزة التكييف إلى انقطاع الكهرباء.
ووفقا لما جاء بجريدة "المصري اليوم" حذر خبراء الأرصاد من تواصل ارتفاع درجات الحرارة لتصل إلى 46 درجة فى الأسابيع المقبلة، مؤكدين أن هذا العام شهد درجات حرارة بمعدلات أعلى عن العام الماضى، وطالبوا المواطنين بممارسة حياتهم العادية والتأقلم على الوضع الجديد.
وحذر الدكتور مجدى عبدالوهاب رئيس قسم الأرصاد الجوية بجامعة القاهرة، من ارتفاع أشد فى درجات الحرارة سيهاجم القاهرة الأسابيع المقبلة، قد يصل إلى 46 درجة مئوية.
وقال عبدالوهاب :" إن درجات الحرارة وصلت الآن إلى 41 درجة وتتغير معدلاتها يومياً بسبب تكرار الموجات الحارة منذ بداية شهور الصيف "، لافتاً إلى أن فصل الخريف انتهى بعدد قليل من العواصف التى كان من المتوقع أن تحدث.
وأضاف رئيس قسم الأرصاد :" انتظروا ارتفاعاً شديداً فى درجات الحرارة فى شهرى يونيو ويوليو، مطالباً المواطنين بالتأقلم مع الوضع الجديد فى الحر مثلما يحدث فى دول الخليج، دون أن يؤثر ذلك على المسيرة اليومية للمواطنين من العمل والتنزه ".
من جانبه، كشف الدكتور أكثم أبوالعلا مدير العلاقات العامة والإعلام بوزارة الكهرباء، عن أن استهلاك الكهرباء زاد بنسبة 10.5% عن العام الماضى بما يعادل 2000 ميجاوات، وذلك بسبب الضغط الشديد فى استهلاك أجهزة التكييف والمراوح، واعترف بأن الكهرباء انقطعت عن بعض المناطق بالفعل فى الفترة الماضية، بسبب ضغط الاستهلاك وإجراء أعمال صيانة لكنها سرعان ما تعود.
وحذر الدكتور سيد صبرى رئيس وحدة التغير المناخى بجهاز شئون البيئة، من زيادة درجة الحرارة بين درجتين وأربع درجات مئوية بسبب التغيرات المناخية، لافتاً إلى أن ذلك سيقلل الإيراد بالنسبة للمحاصيل الزراعية بنسبة تتراوح بين 88 و98 فى المائة.