شهدت مدينة المحلة بمنطقة المعهد الدينى واقعه غريبة لا يصدقها عقل إثر قيام طفل (عامان) ببلع قلم جاف داخل معدته أثناء لهوة مع أشقائه أثناء استذكارهم دروسهم. شعر الطفل بآلام شديدة وقىء دموى قام والده الذى يعمل نجار موبيليا باصطحابة مسرعا إلى المستشفى العام لبيان سبب الآلام قام أطباء المستشفى العام بعمل أشعة للطفل ولم تظهر شيئا وأعطوه علاجا لتسكين الألم ومرت ثلاثة أشهر والطفل يعانى من آلام شديدة توجه والده إلى عديد من أطباء الأطفال نظرا لصعوبة الألم الذى يعانى منه الطفل والذى فشل الأطباء جميعا فى تحديد سبب آلامه وأعطوه أدوية مطهرة معوية ظنا أنها ديدان لكن دون جدوى، استمر الحال والأب والأسرة فى حيرة من أمرهم حيال الطفل محمود الذى يبلغ من العمر عامين فقط. توجه والده إلى الدكتور محمود السيد علام استشارى الجراحة ورئيس قسم جراحة الصدر بمستشفى صدر المحلة لتوقيع الكشف الطبى على نجلة الذى يصرخ من الألم بعد أن فقد شهيته لعدم قدرته على الأكل أو النوم واستمرار الآلام به، وما أن شاهد الطبيب الجراح الطفل حتى طلب من والده إجراء أشعة عاجلة على البطن كاملة وكانت المفاجأة المدوية أن كشفت الأشعة عن وجود جسم غريب يشبه القلم داخل معدة الطفل على الفور طلب الطبيب منهم التوجه إلى مستشفى الجهاز الهضمى بالمنصورة لاستخراج القلم عن طريق المنظار فى محاولة لمنع التدخل الجراحى وبعد إدخال الطفل لغرفة العمليات بمستشفى الجهاز الهضمى وتخديره استعدادا لاستخراج القلم بالمنظار أكد الأطباء أن الطفل ممكن أن يحدث له إصابات ونزيف وتقطع بالمعدة نتيجة سحب القلم ورفضوا إجراء المنظار. فكان رأى الدكتور محمود علام استشارى الجراحة بسرعه التدخل الجراحى لاستخراج القلم من بطن الطفل تم إحضار الطفل وإدخاله إلى إحدى المستشفيات الخاصة بالمحلة الكبرى، وتم التدخل الجراحى بمعرفة طاقم كبير برئاسة الدكتور محمود علام الجراح والدكتور السعيد صلاح استشارى التخدير والدكتور أحمد المهدى نائب المستشفى ووائل الصياد ونوال حسن ممرضين، وتم التدخل الجراحى واستمرت العملية أكثر من ساعة ونصف تم استخراج القلم من المعدة وتم إجراء خياطة لمكان العملية وإفاقة الطفل من التخدير ونقله لغرفة العناية المركزة. كان "اليوم السابع" داخل غرفة العمليات منذ إدخال الطفل غرفة العمليات حتى استخراج القلم من بطنه لحظة بلحظة منذ تخديره وحتى إفاقته مرورا بإجراء العملية الجراحية واستخراج القلم من معدة الطفل وسط دعوات والده أحمد أحمد السامولى (45 سنة) نجار موبيليا وطفليه هبة الله (13 سنة) ومحمد (11 سنة) تتخللها دموع الأم والأهل والأقارب. أكد الدكتور محمود علام استشارى الجراحة أنه منذ بدأ حياته العملية وحتى الآن على مدار 25 عاما لم يشاهد طوال هذه المدة مثل هذه الحالة النادرة والتى لم يسبق لأحد أن شاهدها وتم استخراج القلم وسط دهشة الجميع، وقرر الأطباء صرف علاج وغذاء عن طريق المحاليل ومنعه من تناول الطعام إلا بعد خمسة أيام ليواصل حياته الطبيعة وسط فرحة عارمة من الأب والأم الذين لم يصدقوا وجود القلم ببطن الطفل وقرر الطفل الاحتفاظ بالقلم كتذكار لتكون ذكرى للطفل فى حياته.