قطاع غزة (CNN) -- في تحد للاستعدادات العسكرية الإسرائيلية، يستعد "أسطول الحرية" لاستئناف رحلته باتجاه غزة ظهر الأحد، بعد عطل ميكانيكي أدى لتعطيل مسار القافلة البحرية التي تحمل مساعدات إنسانية لقطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس. ومن المتوقع أن يصل أسطول المساعدات مياه غزة صباح الاثنين. وقالت هويدا عراف، ناشطة من منظمة "غزة الحرة"، من على متن القافلة البحرية: "سنقلع في غضون ساعات قليلة.. ننظر بأحد القوارب وخلال ساعات سنصل محطتنا الأخيرة..غزة." ويتكون أسطول المساعدات الإنسانية من ستة سفن، اصيب اثنان منها بأعطال ميكانيكية، وسيلحق أحدهم بالقافلة، فيما سيتوجه السادس إلى غزة الأسبوع المقبل. وفي الغضون، نشر جيش الإسرائيلي عدداً من سفن الصواريخ قبالة سواحل قطاع غزة، اعتباراً من مساء السبت، لاعتراض "أسطول الحرية"، التي تحمل مساعدات إنسانية ومواد إغاثة إلى القطاع الفلسطيني، الذي تفرض عليه السلطات الإسرائيلية حصاراً منذ ما يقرب من أربع سنوات.وبعد إعلان منظمي القافلة، التي تضم نحو 750 ناشطاً من حوالي 50 دولة، تأجيل وصول القافلة إلى غزة إلى الأحد، نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر عسكرية قولها إن سلاح البحرية "سيبقى على أهبة الاستعداد خلال ساعات الليل، تحسباً لأي طارئ، وسيتخذ قراراته بالنسبة لإرسال السفن (الحربية) وفقاً للتطورات." ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن سلاح البحرية أكمل استعداداته للاستيلاء على القافلة الدولية، بعملية أطلق عليها "رياح السماء"، وسينفذ عملية الاعتراض مغاوير البحر "أفراد الصاعقة البحرية" بقيادة قائد سلاح البحرية، الجنرال اليعيزر ماروم. وذكرت التقارير إن الجيش الإسرائيلي سيلجأ إلى تشويش البث الإعلامي من "أسطول الحرية" أثناء العملية المكونة من خمسة مراحل. وفي وقت سابق، ذكر راديو إسرائيل أن تأجيل تحرك قافلة "أسطول الحرية"، جاء بسبب سعي منظمي القافلة لإقناع السلطات القبرصية بالسماح لمجموعة تضم حوالي 25 ناشطاً بارزاً، بينهم العديد من النواب الأوروبيين، بالوصول إلى قافلة السفن عن طريق الجزء التركي من الجزيرة." وإلى ذلك، تواصلت الاستعدادات في قطاع غزة لاستقبال القافلة البحرية المحملة بعشرة آلاف طن من التجهيزات والمساعدات، بالإضافة إلى مئات الناشطين الساعين لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع.وفي هذا الصدد، أكد يوسف فرحات الناطق الإعلامي باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في المنطقة الوسطى، أن التهديدات التي تطلقها إسرائيل لمنع سفن "أسطول الحرية": بمثابة السياسة الاعتيادية المعروفة لهذا الاحتلال الصهيوني"، وفق المركز الفلسطيني للإعلام الموالي للحركة. بدوره أكد عبد الرحمن الجمل، النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني، إن التصريحات الإعلامية التي يطلقها الجيش الإسرائيلي حول قراره منع سفن الحرية "لهي دليل واضح على العربدة والتكبر الأعمى الذي يعيشه هذا الكيان، مرجعًا السبب في ذلك إلى أن الاحتلال يعتبر نفسه فوق القانون.