اعلن امين عام حزب الله حسن نصر الله في الذكرى العاشرة للانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان انه في حال شنت اسرائيل حربا جديدة على لبنان، فعليها ان تعلم ان "كل السفن العسكرية والمدنية والتجارية التي تتجه الى اسرائيل على امتداد البحر ستكون تحت مرمى صواريخ المقاومة الاسلامية".
واضاف نصر الله: "في موضوع البحر، نضيف المياه الى اليابسة، ففي عام 2006 استخدمنا صواريخ أرض-بحر واستهدفنا السفينة العسكرية "ساعر خمسة" وأصيبت على الأثر إصابات بالغة وما أقوله أنا إننا لن نرسل سفنًا إلى المياه الدولية لإعتراض السفن الآتية إلى الموانئ الفلسطينية ولكن أضيف الميناء إلى معادلة المطار في أي حرب مقبلة يريد الاسرائيليون شنها على لبنان".
وكان نصر الله قد قال في خطاب سابق له منذ اشهر ان الحزب "سيعمل ضمن معادلة استهداف المطار بالمطار والمصانع والمباني وغيرها".
واشار نصر الله الى انه يتكلم "عن البحر الابيض المتوسط، ولم يصل بعد الى البحر الاحمر، فهذه السفن التي ستتوجه الى أي ميناء على الشاطئ الفلسطيني تستطيع المقاومة استهدافها وضربها واصابتها".
كما اعلن الامين العام بأن حزب الله مستعد، وانه لا يقول كل شيء ويكشف عن كل شيء لان "هناك امور يجب الا تقال لتبقى مفاجآت لزمن الحرب".
وعلق نصر الله كذلك على طريقة عمل الجيش الاسرائيلي قائلا: "يأتون لنا بغابي اشكينازي (رئيس الاركان الاسرائيلي الحالي)، الذي كان في العام 2000 قائد الجبهة الشمالية، فهل هذا هو القوي الذي يتغنون به أو ايهود باراك الذي اخذ قرار الانسحاب في العام 2000، فماذا هناك في اسرائيل إذا كان هؤلاء هم قادتهم ونخبهم، وأتحدى اسرائيل أن تاتي بمشهد لشباب المقاومة يبكون ويولولون، ونحن لدينا آلاف المشاهد لجنودهم". موقع دفاعي
واشار نصر الله الى ان حزب الله سيبقى في الموقع الدفاعي وليس الهجومي "لان لبنان خائف ويجب أن نطمئنه، وأنا لا أريد أن اطمئن إسرائيل وان تطمئن، لانها اذا اطمانت تعتدي، فلتخف اسرائيل وتبحث عن من يطمئنها، وأنا لن أطمئنها لانها عندما تخاف تنكفئ. أما لبنان فيجب ألا يخيفه أحد من الحرب ومن يتكلم يوميا عن الحرب ويقول إن الحرب تأتي نتيجة وجود سلاح المقاومة أجيبه إن هذا الكلام لا فائدة له فحضور المقاومة الاستراتيجي تجاوز بعيدا كل هذه الخطابات والحسابات واليوم العدو خائف وسيبقى خائفًا وسنبقيه خائفا."
وفي المجال الاقليمي، قال نصر الله ان "مكان التسوية وبخاصة في الموضوع الفلسطيني هو في مأزق شديد، ولبنان وسوريا في دائرة الإهتمام الكبير دوليا واقليميا، والسؤال الذي يشغل الجميع في لبنان والمنطقة في الوضع الحالي أي احتمالات الحرب والحديث عن حرب حديدة".
وتابع نصر الله بالقول: "لا أحد ينكر أن إسرائيل تعيش اليوم حالة من القلق والإرباك تظهر ان لدى السياسيين او الاعلاميين الاسرائيليين، ونراهم ينتقلون من تدريب الى تدريب ومن مناورة الى مناورة وهذا له كلفته المالية والمعنوية، وهذا يؤثر على الاقتصاد والهجرة والسياحة والامن، لماذا تقوم إسرائيل لأول مرة بهذا النوع من المناورات؟ لانهم يريدون طمأنة مجتمعهم من خلال الإجراءات والتدريب والقول له إننا أقوياء ومستعدون لمواجهة أي حرب مقبلة، وفي جزء كبير منها يهزأون من شعبهم".
وتوجه إلى الإسرائيليين بالقول: "قوموا بالمناورات على قدر ما تريدون ولكن عندما تنزل الصواريخ في الاراضي المحتلة فلنرى ماذا ستفعل هذه المناورات". صواريخ سكود
وفي موضوع تمرير سوريا صواريخ من نوع سكود الى حزب الله قال نصر الله: "الكلام عن السكود لا أنفيه ولا أؤكده، وذلك كي تأتي اسرائيل بـ 250 مليون دولار من الولايات المتحدة لبناء سلاح مضاد للصواريخ".
كما اضاف نصر الله بأن "اسرائيل ترسل الوفود على كل مكان في العالم وتعرض إغراءات من أجل الحيلولة دون بيع سلاح إلى دول المقاومة خوفا من وصول هذه الأسلحة الى أيدي حزب الله، وذلك بالاضافة إلى الضغوط على الدول الداعمة للمقاومة، وهذا ما أدخل لبنان في دائرة الاهتمام الدولي. بعض الوفود العربية تزور لبنان للتعبير عن التضامن معه، ولكن أغلب الوفود الاجنبية تأتي الى لبنان تزورنا لأن لدينا مقاومة، ونقطة على السطر. فهم يأتون إلى بلدنا ليطمئنوا إلى وضع إسرائيل وليس لبنان ولكي يحموا إسرائيل وليس لبنان".