القاهرة - أكد ماجد شوقي رئيس البورصة المصرية أن الأزمات الاقتصادية العالمية جعلت أسهم الشركات المصرية الأكثر جاذبية على مستوى العالم، حيث إن فقد تلك الأسهم الكثير من قيمها السوقية قابله أداء جيد على الصعيد الاقتصادي الكلي للدولة أو للشركات . وأشار شوقي، خلال مشاركته في المؤتمر السنوي الثالث بنيويورك لطرح الفرص الاستثمارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي نظمته شركة بلتون المصرية بالتعاون مع بورصة وول ستريت، إلى أن أزمة اليونان أفقدت الأسهم المصرية أكثر من 50% من قيمتها دون مبرر وهو ما جعلها أكثر جاذبية في الوقت الحالي، معتبرا أن التأثر بما يجري خارجيا أمر طبيعي لكن الإفراط في التأثر يصعب قبوله. وأوضح أن الاقتصاد المصري نجح في تجاوز التداعيات الكبرى للأزمات العالمية سواء الأزمة المالية التي أعقبت إفلاس "بنك ليمان برازرز" أواخر 2008، أو أزمة ديون اليونان وذلك نتيجة حزمة القوانين والإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية والبنك المركزي. ولفت إلى أن البورصة المصرية حققت خلال السنوات الثلاث الماضية أفضل أداء بين الأسواق الناشئة، كما شهدت تطورا كبيرا على الصعيد التكنولوجي والتقني، مشيرا في نفس الوقت إلى أن السوق المصرية نجحت في الحفاظ على سيولتها في ظل الأزمات المالية العالمية المتعاقبة، وهو ما يعكسه أحجام وقيم التداول وعدد العمليات وأعداد ونوعيات المستثمرين من أجانب وصناديق استثمارية أجنبية ومحلية وأفراد. وأكد شوقي أن البورصة المصرية تملك كل مقومات جذب الاستثمارات الأجنبية، وهو ما انعكس في تواجد أكثر المؤسسات المالية والصناديق الاستثمارية العالمية للاستثمار في سوق الأسهم المصرية مثل جولدن مان ساكس وبي إن إمرو وبنك أوف نيويورك ومورجان ستانلي وميرل لينش وسيتي جروب. وقال ماجد شوقي رئيس البورصة المصرية إن هناك العديد من عوامل الجذب للأسهم المصرية عالميا أبرزها عدم وجود قيود على الاستثمار الأجنبي، ودخول وخروج السيولة الأجنبية فضلا عن عدم فرض ضرائب على الاستثمار في البورصة المصرية، بالإضافة إلى المعايير الدولية المتوافرة في السوق المصرية مثل الحوكمة والإفصاح والشفافية، معتبرا أن البورصة المصرية من أولى الأسواق الناشئة التي تطرح مؤشرات لقياس الحوكمة والمسئولية الاجتماعية. المصدر : جريدة الشروق