دبي، الامارات العربية المتحدة (CNN)-- تناولت صحف العالم، الثلاثاء، موضوعات عديدة، منها عودة رسوم الإمام الحسين إلى مساجد بغداد بعد منعها خلال حكم صدام حسين، وصحيفة بريطانية تدخل في سجال مع إسرائيل، فضلا عن احتجاج 500 أكاديمي وشاعر إسرائيلي على منع المفكر اليهودي تشومسكي من دخول إسرائيل، وما نشرته الصحافة الأسترالية بخصوص طرد ممثل جهاز الموساد من سيدني.
رسوم الحسين
نشرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" تقريرا عن مساجد مدينة الصدر، الشيعية الواقعة في العاصمة العراقية بغداد، مشيرة إلى قبب ومآذن هذا المسجد التي تتخذ شكل سيف الإمام علي بن أبي طالب (الخليفة الرابع للمسلمين)، "ولكن الشئ الجديد هو العودة إلى وضع الرسوم الكبيرة داخل المساجد، وهذا أمر كان ممنوعا في زمن حكم صدام حسين."
وتضيف الصحيفة، أنه على جدران أحد المساجد توجد لوحتان من الحجم الكبير، تصوران معركة كربلاء التي قتل فيها الإمام الحسين، حفيد النبي، مما يؤدي بعد المعركة إلى انقسام بين السنة والشيعة.
وتشير الصحيفة إلى أن زخارف المساجد أمر طبيعي في الاسلام، ولكن وضع رسوم داخلها، وخاصة للبشر، يثير الجدل، كما أنه محرم لدى بعض الطوائف. وتتابع أن الشيعة كانوا متسامحين في هذا الأمر، حيث تظهر رسوم للإمام الحسين في عاشوراء في كل من لبنان وإيران، وبعد سقوط نظام صدام حسين بدأت هذه الرسوم بالظهور في العراق.
صحيفة بريطانية ونووي إسرائيل
ومن جهتها، قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية، إنه على إسرائيل أن تتخذ موقفا واضحا بخصوص سلاحها النووي، باعتبارها الدولة الوحيدة التي تملكه في الشرق الأوسط. وجاء موقف الصحيفة البريطانية بعد النفي الاسرائيلي لتقرير كانت نشرته حول وثائق بحوزة جنوب إفريقيا تؤكد للمرة الأولى أن إسرائيل تملك السلاح النووي بعدما عرضت صفقة بيع سلاح نووي على حكومة التمييز العنصري عام 1975.وأضافت الصحيفة: " إن طرح أسئلة من قبيل هل تمتلك إسرائيل السلاح النووي أم لا ليس الأمر الأساسي، ولكن إصرارها على احتكار النووي في الشرق الأوسط يثير التساؤل حول سياسات الولايات المتحدة وإسرائيل نفسها في الشرق الأوسط."
وأشارت إلى أن "واشنطن أظهرت تسامحها تجاه ضغوط بعض الدول بخصوص جعل الشرق الأوسط خاليا مع النووي، ولكن هذا التقدم يجب أن يشمل إجبار إسرائيل على الاعتراف بوجود السلاح لديها، أو على الأقل التوقيع على معاهدة منع انتشار النووي."
قضية تشومسكي ورد فعل النخبة
وفي إسرائيل، نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تقريرا حول رسال احتجاج موجهة إلى وزير الداخلية، وقعها 500 أكاديمي وطالب إسرائيلي، نددوا بمنع المفكر اليهودي الأمريكي، نعوم تشومسكي، من دخول الضفة الغربية وإسرائيل. وأما العنوان الرئيسي للرسالة فهو: "في إطار الديمقراطية في إسرائيل لايجب منع أي شخص لمجرد أن له آراء تختلف عن الآراء السائدة."
ونددت الرسالة بـ" الأذى والضرر الذي ألحقته وزارة الداخلية والحكومة بالديمقراطية الإسرائيلية، وإذلال مواطن أراد دخول أراضيها."
ووقع العديد من أساتذة الجامعات الإسرائيلية، والشعراء، الذين لا يتفقون من آراء تشومسكي، على الرسالة، فيما لم تصدر وزارة الداخلية أي تعليق عليها.
أستراليا و"سرقة الهويات"وفي أستراليا، نشرت صحيفة "ذي أستراليان" تقريرا حول طرد ممثل جهاز الموساد الاسرائيلي في سيدني، مشيرة إلى أن التعبير الرسمي المستخدم في أروقة الحكومة حول استخدام جوازات استرالية من قبل إسرائيل في جريمة المبحوح هو " سرقة الهويات من قبل إسرائيل."
وقالت الصحيفة، إن الحكومة لم تتخذ قرارها بطرد ممثل الموساد إلا بعد أشهر من البحث والتدقيق، من قبل جميع أجهزة الاستخبارات والتجسس لديها، وشملت أيضا إيفاد مدير أحد أجهزة الاستخبارات إلى إسرائيل. وبعد التيقن مما قامت به تل أبيب ،تم اتخاذ القرار. وأشارت أيضا إلى الحكومة أطلعت بعض الدول الغربية على قرار الطرد، قبل إعلانه، ومنها الولايات المتحدة.