بدأت إسرائيل أمس تدريبات عسكرية ضخمة تستمر لمدة خمسة أيام لإعداد المواطنين لحالات الطواريء.. في حين سعي المسئولون الإسرائيليون لطمأنة لبنان وسوريا بالنوايا السلمية للتدريبات. ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن التمرين الذي أطلق عليه اسم نقطة التحول يعتبر الأكبر الذي تشهده إسرائيل ويجري للعام الرابع علي التوالي. قالت الإذاعة إنه سيتم خلال التدريبات محاكاة سلسلة سيناريوهات تشكل تهديدا لأمن إسرائيل وفي مقدمتها التدريب علي التعامل مع احتمال تعرض إسرائيل لإطلاق المئات من الصواريخ والقذائف الصاروخية من سوريا ولبنان وقطاع غزة في آن واحد. وسيطلق خلال التدريب صفارات الإنذار عند الساعة 11 من صباح الأربعاء المقبل وعندها سيتعين علي المدنيين دخول غرف محصنة كما سيتم توزيع الأقنعة المضادة للغازات وستجري محاكاة أوضاع الطواريء في أكثر من 30 موقعا. قالت الإذاعة إن بين السيناريوهات التي يتم محاكاتها في إطار التدريب تعرض شبكة الحواسب التابعة للجيش الإسرائيل لهجوم إلكتروني من شأنه أن يؤدي إلي شلل هذه الأجهزة. من جهته وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رسالة طمأنة إلي الدول العربية وحزب الله موضحا أن التمرين للجبهة الداخلية كان قد تقرر تنفيذه منذ فترة طويلة وليس ناتجا عن تطور أمني خاص. قال نتنياهو إن وجهة إسرائيل نحو السلام والهدوء والاستقرار غير أنه ليس سرا أن إسرائيل تعيش في منطقة بها تهديد بالصواريخ والقذائف وأضاف أن أفضل وسيلة للدفاع هي الردع وحسم المعركة مشيرا إلي أن إسرائيل تخصص لهذا الغرض موارد لا بأس بها. وخلال الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء الإسرائيلي قال نتنياهو إن إسرائيل لم تتسلم أي اقتراح يتعلق بتبادل الأراضي في إطار تسوية مع الفلسطينيين وذلك ردا علي ما قاله الرئيس الفلسطيني أمس الأول بشأن استعداده لتبادل أراض مع إسرائيل في إطار تسوية سلمية. أشار نتنياهو إلي أن الجانب الفلسطيني ينقل رسائله إلي المبعوث الأمريكي جورج ميتشل ولكنه أوضح أن ميتشل لم يبلغ إسرائيل بوجود أي اقتراح من هذا النوع. من جهته رحب الوزير اسحاق هرتسوغ من حزب العمل بفكرة تبادل الأراضي لاسيما وأنها تأتي هذه المرة من الطرف الفلسطيني. من جهة أخري أعلنت مصادر فلسطينية إصابة شاب فلسطيني أمس برصاص الجيش الإسرائيلي في شمال قطاع غزة. قالت المصادر إن قوات إسرائيلية فتحت نيران أسلحتها الرشاشة علي مجموعة من العمال كانت تقوم بجمع الحصي علي أطراف بلدة بيت حانون أقصي شمال قطاع غزة مما أدي إلي إصابة أحدهم بجراح.