بعد اندلاع حرب شوارع بين الشرطة والمتظاهرين أعلن متحدث باسم الجيش التايلاندي أمس ان السلطات التايلاندية ستفرض حظر التجول في بعض احياء بانكوك حيث اوقعت مواجهات عنيفة بين المتظاهرين المعارضين للحكومة وقوات الأمن 24 قتيلا منذ مساء الخميس. واوضح الكولونيل سنسيرن كاوكومنيرد ان تدابير حظر التجول ستعلن بعد اجتماع مقرر خلال ساعات. وستشمل الإجراءات بعض الاحياء وبعض المحاور في بانكوك وستسمح للشرطة والجنود بالتعرف بوضوح علي الارهابيين. وجرت حرب شوارع منذ يوم الخميس الماضي حول الحي الذي يحتله الاف من القمصان الحمر، الذين يطالبون باجراء انتخابات عامة مبكرة. وبات قسم كبير من هذا الحي مطوقا من الجنود وانقطعت عنه الامدادات بالمياه والكهرباء. وقتل 24 شخصاً وأصيب أكثر من مئتين آخرين بجروح منذ مساء الخميس بحسب حصيلة اعلنتها اجهزة الاسعاف أمس، وامام هذا الوضع قال احد قادة المتظاهرين ان ملك تايلاند بوميبول اجوليادج يبقي الامل الوحيد لتسوية الأزمة بطريقة سلمية. وقال جاتوبورن برومبان لـ »لا نستطيع تصور امكانية اخري غير اللجوء إلي الملك، اعتقد ان العديد من التايلانديين يعتبرون ايضا ان جلالته هو املنا الوحيد«. ولم يتحدث الملك البالغ من العمر 82 عاماً والموجود في المستشفي منذ سبتمبر، علنا عن الازمة منذ اندلاعها منتصف مارس. وفي نهاية ابريل ظهر علي التليفزيون ليناشد القضاة الذين عينوا مؤخرا القيام بواجبهم بدون الاشارة بشكل مباشر الي الاحداث. والملك الذي يعتلي العرش منذ 1946 لكنه لم يتوج إلا بعد أربع سنوات، لا يتمتع باي صلاحيات دستورية لكنه يمارس سلطة معنوية كبيرة جدا وما زال يعتبر الشخصية الوحيدة القادرة علي جمع التايلانديين. علي الجانب الآخر اعلن رئيس الوزراء التايلاندي ابهيسيت فيجاجيفا ان بدء السنة المدرسية سيتأجل لمدة اسبوع في بانكوك بسبب المواجهات العنيفة التي اوقعت 24 قتيلا منذ مساء الخميس. وصرح ابهيسيت للتليفزيون "لقد طلبت من وزارة التربية الاتصال بالسلطات في بانكوك لتأجيل فتح المدارس لمدة اسبوع"، بعد ان كان مقررا الاثنين اثر العطلة السنوية. واضاف بقوله »اعرف ان الاهالي قلقون علي سلامة اولادهم بينما الوضع لا يزال متوترا حول الحي التجاري في العاصمة الذي يحتله متظاهرو القمصان الحمر المعادون للحكومة«.