علامات جريمة ضد "مصري" .. "3"

الناقل : elmasry | الكاتب الأصلى : خالد أمين | المصدر : www.algomhuria.net.eg

علامات
جريمة ضد "مصري" .. "3"
بقلم: خالد أمين


رداً علي ما تم نشره في هذا المكان عن "التلوث" باعتباره جريمة ضد كل مصري.. بعثت إلينا وزارة الدولة لشئون البيئة رسالة ممهورة بتوقيع الدكتور عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمشرف علي الإدارة المركزية للإعلام والتوعية البيئية والتدريب..
تناولت الرسالة التي بعثت بها وزارة الدولة لشئون البيئة جهود الوزارة لتحسين نوعية مياه النيل والحد من التلوث الصناعي والحد من الصرف الصحي علي نهر النيل والصرف الناتج عن القري والتوعية البيئية والاستخدام الآمن لمياه الصرف بعد المعالجة وجهود الوزارة لتحسين نوعية الهواء ومكافحة التلوث الناتج عن الصناعة..
قالت الوزارة إنها تعمل علي تحسين نوعية مياه نهر النيل من خلال ثلاثة محاور رئيسية تتمثل في تكثيف جهود الرصد الدوري لمراقبة نوعية المياه بنهر النيل ومراقبة مصادر الصرف الصناعي وتحديد نوع الصرف وكميته..
ويتمثل المحور الثاني في وقف الصرف الصناعي غير المعالج علي المجاري المائية ووضع أولويات لتنفيذ خطط توفيق أوضاع المصانع من خلال مشروعات مكافحة تلوث الصرف الصناعي..
والمحور الثالث يتناول التنسيق مع الجهات المعنية في الحد من التلوث الناتج عن الصرف الصحي والصرف الصناعي..
وأشارت الوزارة في رسالتها إلي أنها قامت بإعداد قاعدة بيانات تشمل أعداد المصانع ومواقعها وكميات الصرف ونوعيته ومدي مطابقته للقوانين البيئية مما ساهم في اتخاذ القرارات المناسبة لإيقاف الصرف الصناعي علي نهر النيل وتوفيق أوضاع المنشآت المخالفة ووضع الأولويات طبقاً لأحمال التلوث وكميات صرف المنشآت المختلفة.. وقد ساهم ذلك كما تقول الوزارة في إيقاف الصرف الصناعي لسبعة وستين منشأة نهائياً وتحويله إما علي شبكة الصرف الصحي أو بإعادة تدويره من إجمالي مائة واثنتين منشأة تصرف علي نهر النيل وفروعه..
وأشارت الوزارة إلي أنه بالنسبة للمنشآت الأخري وعددها خمسة وثلاثين منشأة يوجد منها تسعة عشر منشأة تقوم حالياً بتنفيذ خطط لتوفيق أوضاعها البيئية بالإضافة إلي ثماني منشآت جار إعداد خطط توفيق أوضاع لها لإيقاف الصرف أو مطابقته لقانون البيئة رقم 4 لسنة 1994 المعدل بالقانون رقم 9 لسنة 2009 في شأن حماية البيئة علاوة علي وجود ثماني منشآت صرفها مطابق ويبلغ عددها سبعة وعشرين منشأة عبارة عن محطات كهرباء أو منشآت صناعية تصرف مياه تبريد مطابق للاشتراطات البيئية.
وعن العائمات السياحية قالت الوزارة إن أجهزة التفتيش التابعة لها بالتنسيق مع الإدارة العامة لشرطة البيئة والمسطحات المائية والإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار وإدارات شئون البيئة بالمحافظات تقوم بالتفتيش علي العائمات السياحية لمتابعتها بشكل دوري وصولاً إلي إلزامها بتطبيق المعايير الواردة بقانون البيئة وقانون حماية نهر النيل وروافده رقم 48 لسنة ..1982 ونحن نسأل الوزارة: يا تري متي تصلون إلي إلزام العائمات السياحية بتطبيق القانون؟!!
وعن الصرف الصحي الناتج عن القري قالت الوزارة إن هناك 219 قرية محرومة من خدمة الصرف الصحي وتقوم بالصرف علي نهر النيل وفرعيه "دمياط ورشيد" والبحيرات الشمالية وأنه تم إعداد بيان موحد يشمل رؤية وزارات الإسكان والمرافق والموارد المائية والري والصحة والسكان والبيئة بهدف وضع خطة لإنشاء محطات لمعالجة الصرف الصحي وقد كانت الأولوية للقري التي تصرف علي نهر النيل والمجاري المائية يليها القري ذات المستوي العالي من المياه الأرضية..
وجاء في رسالة وزارة الدولة لشئون البيئة أن هناك سبعة وثمانين محطة لرصد نوعية الهواء علي مستوي الجمهورية تعمل علي مدار الأربع والعشرين ساعة يومياً وثمانيعشرة محطة لرصد 85 مدخنة.. وقالت الوزارة إن كل هذه "المجهودات" وغيرها أدت إلي تقدم مصر في مستوي الأداء البيئي من المرتبة الخامسة والثمانين في عام 2006 إلي المرتبة الحادية والسبعين في عام 2008 علي المستوي العالمي.. أما علي المستوي الإقليمي فقد تقدمت مصر إلي المركز الثامن في مجموعة دول الشرق الأوسط وشمال أفريقياً عام 2008 بدلاً من المركز الثالث عشر في عام ..2006
في نهاية الرسالة التي بعثت بها الوزارة قالت: إنها لا يمكنها بمفردها مقاومة أي ظاهرة من ظواهر تلوث البيئة.. وأشارت الوزارة في ذلك إلي ضرورة الدور الذي تلعبه "المساندة المجتمعية"..
من جانبنا نتوجه بالشكر إلي وزارة الدولة لشئون البيئة لاهتمامها علي توضيح "جزء" من الصورة في القضية التي نتناولها.. فهناك العديد من الوزارات و"الجهات" التي لا تكلف نفسها حتي مجرد الرد أو التوضيح في قضايا مهمة تمس "كل ما هو مصري".. فنري هذه الوزارات وتلك الجهات علي الرغم من كل ما يكتب ويثار في تلك القضايا المهمة نراها "ودن من طين.. وودن من عجين".. وكأن الأمر لا يعنيها في شيء!!
نشكر وزارة البيئة.. لكننا نؤكد أنه مازالت الجريمة في حق "المصري" ترتكب سواء بقصد أو بدون قصد.. ومطلوب تدخل "عاجل وفعال" لإيقاف هذه الجريمة قبل أن يضرب التلوث صحة المصريين جميعاً.. ويصبح المصري "أثراً بعد عين"!!
* كنوز: قال الحبيب المصطفي "صلي اللَّه عليه وسلم": "المسلم من سَلِمَ المسلمون من لسانه ويده".. صدق رسول اللَّه "صلي اللَّه عليه" وعلي آله وصحبه وسلم.