ماقبل رياض الاطفال

الناقل : heba | المصدر : www.lahaonline.com

عادة ما يمتاز الأطفال في سن (3-4) أعوام بالنشاط والحركة الدائبة، وهذه الحركة الدائبة تثير حفيظة الأم بالمنزل وتجعلها في حالة استنفار دائم خوفاً على أمن وسلامة طفلها وخوفاً أيضاً على أثاث ومعدات المنزل، لأن هذا الطفل عادة ما يقفز من مكان لآخر، ومن كرسي لآخر ومن طاولة لأخرى، يحمل أي شيء تقع عليه يديه أو بصره، وإذا دخل المطبخ فإنه لا محالة محطم بعض الأواني الزجاجية، محدثاً أصواتاً مزعجة نتيجة لارتطام بعض الأواني بالبلاط.

 

إن الطفل في هذه السن يحب اللعب كثيراً، خصوصاً اللعب الذي يحتاج للركض والمرح،  وبالأخص إذا وجد طفلاً آخر يشاركه لعبه.

تعاني الأم من طبيعة النشاط الذي يمارسه طفلها، خصوصاً إذا كان ولداً، أما البنت عادة ما تركن للعلب بالعرائس وبعض العاب المطبخ.

 

وإذا حاولت الأم كبح جماح طفلها بالجلوس الدائم أمام التلفزيون، فإنها بلا شك سوف تكون حرمته من أهم مظاهر تلك المرحلة التي يمر بها حالياً.

بعض الأمهات يحاولن إلحاق أطفالهن بمؤسسات رياض الأطفال حيث يجد الرعاية والاهتمام، وأهم ما يميز هذه المؤسسات حب القائمين عليها للأطفال، فالقائمون عليها لا يتضجرون لمسلكهم ولا لعاداتهم وشقاوتهم، والأطفال قادرون على تمييز من يحبهم ولهذا فإنهم يبادلونهم حباً بحب وحناناً بحنان.

 

وقد يعتقد البعض أنه من الصعوبة بمكان جمع أمثال أولئك في مكان ما ورعايتهم والعناية بهم، لأن لكل طفل اهتمامات غير تلك التي لغيره، وبالتالي يصعب عملية تنظيمهم وإدارتهم.

إن تلك الشقاوة والنشاط الدائم يعتبران للذين يحبون الأطفال نوعاً من المرح وجمال الروح، وبما أن الأطفال في مثل هذه السن يفتقدون عامل الشجاعة والثقة بالنفس، فإنهم حينما يجدون أن كل من حولهم في مثل سنهم يتشجعون على التعبير عن أنفسهم، ويتشجعون بالتالي على اللعب بكل انطلاق وحرية، والطفل في مثل هذه السن يحب الركض والانطلاق لأنه في طور التعليم.

 

ولهذا وحينما توطد العلاقة بينه وبين زملائه في الروضة فإنه أحياناً ينسى نفسه في اللعب - وحينما يذهب للمنزل يلجأ لسريره لينام لساعات وساعات.

وأهم ما يجب أن تتميز به هذه الرياض - هو عامل الأمن والسلامة، بحيث يجب أن تكون كل الألعاب مصنوعة إما من البلاستيك اللدن أو من القماش والقطن، وأن تكون كل الألعاب الكبيرة مؤمنة ضد الخطر، ويطلب من المشرفين الالتزام بالانضباط الدائم، حيث يمكن جمع الأطفال صباحاً عند حضورهم وخروجهم لقراءة بعض الأناشيد الدينية والأناشيد الوطنية.

 

ولزيادة عوامل المحبة والحنان بين المشرفات والأطفال يجب أن يخصص كل مشرف وقتاً محدداً لكل طالب حتى يرى كيف قضى يومه السابق، وحتى يشعر كل طفل باهتمام المشرفة به وبأحواله الشخصية.

يمكن تعليم الطفل كيفية كتابة الحروف، يمكن تعليمه كتابة اسمه – اسم والده – اسم والدته.

اختيار بعض الكتب المبسطة التي تحكي عن قصص الأنبياء- يمكن القراءة لهم بصوت عال مع الشرح.

 

تزويد الروضة بحروف كبيرة لاصقة، وكذلك أرقام حتى يتسنى للأطفال معرفة تلك الحروف والأرقام.

الإكثار من حفظ الأناشيد الدينية والوطنية حتى تنمي في الطفل حب الله والوطن.

 

تعليم الطفل بعض النظم والأسس التي بموجبها يستطيع الطفل احترامها وهي ممثلة في مراعاة بعض أسس المعاملة مثل طرق الباب قبل الدخول لأي مكان، وضع الأوساخ والبقايا في المكان المخصص لها، الاهتمام برعاية النباتات والزهور، عدم اللعب بالمياه وهكذا.

اختيار بعض القصص التي تحكي عن الوطن وأهم الرجال والنساء الذين وهبوا حياتهم لخدمة الوطن.

ضرورة تعليمه الاهتمام بنظافة منزله وترتيب ملابسه، والاهتمام بألعابه، خصوصاً بعد الانتهاء من اللعب بحيث يجب جمعها ووضعها في المكان المخصص لها حتى يستطيع إحضارها إذا احتاجها مرة أخرى.

 

يجب تعليمه ما هو الخير وما هو الشر، وتحفيز الأطفال الذين يعملون خيراً حتى يشعر البقية بأهمية هذا الأمر، فإذا فعل الطفل فعل خير يجب أن يحكي ما فعله من فعل الخير لزملائه، فإن وجدت المشرفة في قصته ما يجب التحفيز عليه – حفزته.

تعليمه كيفية الاهتمام بالقوانين والنظم التي تحكم رياض الأطفال، حيث يجب مراعاتها.

 

يحاول الطفل وهو في مثل تلك السن التعاون مع غيره، ولكن نسبة لصغر سنه فإنه لا يستطيع، لذا يجب من المشرفين تعليمه كيفية التعاون مع غيره في اللعب، وكيفية مشاركة زملائه في الألعاب بحيث لا يحتكر لعبة معينة ويجلس عليها فترة طويلة ويمنع زملاءه عن أدائها.

الاهتمام بتنمية أجسام الأطفال رياضياً بتعليمهم أداء بعض الألعاب والحركات الرياضية التي تنسق الجسم وتعمل على زيادة الكفاءة الحركية.