ماالذي فعلته بك ياصغيري

الناقل : elmasry | الكاتب الأصلى : زمردة البحر | المصدر : www.qassimy.com

ٌكانت فتاة معطاءة تحب الخير وتسعى لنشره وتحب كل من يحبها تزوجت من رجل لايقل عنها في مثل هذه الصفات الجميلة رزقت بولد وبنت عاشت كل حياتها لهما تحزن لحزنهما وتفرح لفرحمها تشاركهم في جميع المناسبات تسهر على مرضهما لاترضى ان تتركهم لوحدهم في المنزل مع أيا كان لأنها كانت تخاف عليهما كبر الأبناء أصبح "خالد"مهندسا رائدا في مجال عمله وأصبحت "ندى"مدرسة مادة الكيمياء كل واحد منهم اختار شريكا في حياته ولم تبعد عنهم "فاطمه"والدتهم التي كانت ترشدهم إلى طريق السعادة والفلاح توفي "صالح"الأب الذي ترك أثرا عميقا في نفوس أبناءه وخصوصا "فاطمه"التي وجدت فيه الراعي والسند والمحب والحنون ,رحل "صالح"وعاشت ""فاطمة"وحيدة في منزلها تحاكي الجدران تتسلى بسماع أخبار الراديو تعد طعامها بنفسها تتعب أحيانا ولكن تتحامل على نفسها تصبر نفسها حتى نهاية الأسبوع موعد لقاءها مع "خالد"و"ندى"تدهورت الحالة الصحية ل"فاطمة"لقد ضعف جسمها تريد من يجلب لها الدواء تريد من يشاركها في وحدتها رق قلب "خالد"لتلك الهيئة التي كانت عليها أمه فطلب منها أن تحضر معه إلى بيته فستقوم "هند"برعايتك والاهتمام بك كما لو كنت في بيتك أمي لاأريدك أن تعيش وحدك فلقد ضعف جسمك وتحتاجين للمساعدة والرعايه هيا معي يأمي فذهبت معه بعد إلحاحه عليها فقد كانت لاتريد أن تثقل عليهم وتحملهم عبء خدمتها ووصلت "فاطمة"إلى منزل ابنها فاستقبلت بحرارة من قبل "هند"وعاملتها بأحسن مايكون في الاشهر الأولى كانت هي الملكة في البيت أوامرها مجابة كلامها مسموع أنينها له صدى مسموع ومجاب أيضا ولكن بعد هذا العز الذي كانت عليه بدأت تشعر بمضايقات من قبل"هند"يبدو ان "هند"لم تكن ترغب بحضور "فاطمة"فبدأت "هند"تكشر عن أنيابها فبعد العز أصبح الذل وبعد الكرامة أصبحت الإهانة كانت "هند"تعامل "فاطمة"بأحسن ماتكون المعاملة أمام"خالد"ولكن ما‘ن يرحل عن البيت تبدأ بالزجر ورفع الصوت ولاتقوم بخدمتها وتقوم بتعنيفها وتحميلها مسؤولية كل خطأ يحدث في المنزل وكأنها هي القدر المشؤوم الذي دخل إلى المنزل قامت "هند"بحشو دماغ "خالد"بكلام لايعقل عن أمه وتقوم بتدبير المكائد والخطط وتقوم بتنفيذها من وراء "خالد"فعندما يأتي تقوم بسرد القصص والروايات التي اختلقتها على حساب أمه فيقف صامتا أمام مايحدث فهذه أمه وتلك زوجته لايدري ماذايفعل أما تلك المسكينة "فاطمة"فلا حول لها ولاقوة فهي لاتريد إخبار "خالد" عما يجري لأن قلبها كبير فهي لاتريد أن تخرب حياة"خالد"التي سهرت من أجل تحقق له السعاده ،في يوم من الأيام قامت بتلفيق قصة من نسيج خيالها على "فاطمة"تقول بأنها فقدت مجوهراتها التي يجلبها "خالد"بأغلى الأثمان أخبرت بذلك "خالد"وقال لها دعينا نفتش في المنزل فلربما وضعتيها في مكان ما وأنت لاتعلمين فقام "خالد" بتفتيش المنزل غرفة غرفة وعندما وصل إلى غرفة أمه قال لاأتوقع أن نجدها هنا قالت "هند"لا....ناأدراك لعلنا نجدها هنا لأنها عملت كل احتياطاتها لكل مايحدث فلقد خبأت جميع مجوهراتها في صندوق داخل دولاب "فاطمة" فدخل "خالد"الغرفة ولم تكن "فاطمة"بها لانها كانت تزور صديقتها "سعاد"فقام "خالد"بتفتيش الغرفة يفتح درجا ويغلق الاخر وأخيرا فتح صندوق صغيرداخل الدولاب فوجد به المجوهرات فصعق لذلك المشهد المروع المخيف وقف "حالد"مذهولا ممارأه ينظر في الصندوق وينظر في وجه "هند"التي كانت مبتسمة مما يحدث لأنها هي العقل المدبر فلقد نجحت الخطة فقامت بتذكير ه بجميع مشاكل أمه والذي تفعله فهي منذ أن دخلت منزلنا والمصائب بدات تأتي علينا منذ أن اتت وهي ..وهي،"خالد"لايصدق مايرى يكاد يجن أمي التي ربتني على فعل الخير أمي التي زرعت في قلبي الأمانة أمي التي توبخني عندما اعتدي على أغراض أختي بدون إذن أمي ...أمي،رجعت "فاطمة"إلى منزل "خالد"وهي سعيدة مرتاحة تنشر الإبتسامة من حولها وعندما دخلت إلى المنزل وجدت "خالد"لايستقبلها كعادته و"هند"تنظر إليها بنظرات استحقار وإذلال فقالت "خالد"حبيبي ماالذي حدث هل حدث شيء ما "هند"ماذا هناك أخبراني "خالد"لم يتمالك نفسه فذهب إلى غرفته أما "هند"فبدات بإجراحها بألسع الكلمات وأقساها وتقول لها يالك من خادعة ألاتعلمين ماذا فعلت لقد رضينا بك داخل منزلنا على أن تكون مسالمة طيبة ر حيمة لاتفعلي المشاكل ومع كل ذلك تجاوزنا عن كل ماتفعلين لكن يصل بك الامر إلى حد السرقة لا ..يكفي هذا أخرجي من منزلنا فإنك عجوز شؤم علينا "فاطمة"المسكينة لاتريها إلا والدمع ينسكب على خديها من هول ماتسمع من كلمات جارحة وتتهمها بالسرقة ذهبت "ند"من أمامها لم تعطي لها بالا فتداعى جسد "فاطمة"الضعيف على الأرض لم تجد سوى الخادمة "ماريا"التي كانت هي الوحيدة الحنونة عليها تلبي كل طلباتها تحملها إلى غرفتها مصدومة ،أما "هند"فذهبت عند "خالد"لتزيد قلبه حقدا على أمه المسكينه ،مرت الأيام و"خالد"لايكلم أمه ولايسلم عليها و"فاطمة"كأنها مخدرة لاتدري ماالذي يحدث مالقصة لماذا هذا كله فهم لم يتركوها للدفاع عن نفسها تدهورت حالة"فاطمة"الصحية فاحتاجت إلى المستشفىفأخبرت "خالد"بالأمر استغلت الفرصة "هند"فقالت ل"خالد"اذهب بها إلى المستشفى ولاتـأت وهي معك وإلالن تجدني في المنزل "خالد"لم يستطع أن يرد عليها لأنه كان يحبها فهي كانت جميلة ،أخذ "خالد" أمه إلى المستشفى وأخبر الدكتور أنني لاأريدها تخرج من المستشفى لأي طارئ ما ذهب "خالد"وترك "فاطمه" الضعيفه بعدما خارت قواها بعد ما كانت مثل النحله في العمل والحب والعطاء أصبحت طريحة سرير أبيض في مستشفى بعد ما كانت طليقة حرة أصبحت مقيده تركها "خالد"وهي لاتدري أنه لايريدها أن تخرج من المستشفى رأتها بعض النازلات بتلك المستشفى فرق لها قلبها وأثلرة بداخلها مشاعر الحب التضحيه والفداء قالت لها يا"خاله"كم لكي في هذه المستشفى قالت حوالي شهر قالت لها"عائشه"إنني لم أرى أحد يزورك هل لديك أبناء أجابت وهي على مضض نعم ولد وبنت قالت لم أرى أي واحد منهم أين هم هل هم يسكنون بعيدا قالت لا ولكن إبنتي "ندى"زوجها لايجعلها تأتي لزيارتي ولكنها طيبه دائما تهاتفني وتطمئن علي ولكن "خالد".....سكتت والدموع تنهمر على خديها لم تستطع الكلام عن "خالد" فهو فلذة قلبها إبنها قالت لها "عائشه""خالد"؟؟مالذي فعله "خالد"إني أرى الدموع على خديك عندما ذكرت إسمه قالت "خالد"طيب ومحب ولكن زوجته "هند"سامحها الله هي التي أنارة نار الحقد والكره في قلبه علي فلقد جلبني :إلى المستشفى وأمر من بالمستشفى مهما كانت الأسباب فلم أكن أعلم بذلك إلااليوم رق قلب "عائشه" ل"فاطمه"المسكينه الذي يتقطع قلب كل إنسان يحمل مقدار ذرة من الحب والعطف والرحمه فحاولت "عائشه"الحصول على رقم هاتف "خالد"تريد أن تطلب منه أن تأخذ "فاطمه"وتهتم برعايتها بالفعل
-أناليس لدي أم فأمي ماتت منذ ولادتي ..هيا ارحلي عنا ياعجوز الشقاء
*تبكي ..تبكي"فاطمة" بني إذا كنت لاتريدني فدعني اذهب مع أناس يهتمون لشأني ويراعون أكثر منك لاأريد منك شيئا ..لماذا منعتني من الخروج ألايكفي مافعلته
- لا..لقد قلت لصاحب المستشفى ألا يخرجك من خارج المستشفى إلى يوم مماتك ..أفهمتي
بكت "فاطمة"من هول ماسمعت صعقت هذا طفلي الذي ربيته هذا الذي حمتله في حضني هذا الذي كنت أقاتل من يرفع صوته عليه .لماذا ياخالد ...لماذا آآآآه يازمن الذي جعلت البن يعامل أمه مثل الحيوان لا على العكس الحيوان يعامل أحسن من معاملته لي....!!!بقيت"فاطمة"حبيست جدران المستشفى لايزورها سوى "عائشة"وزوجها فتنظر "فاطمة"أن يرق قلب "خالد"و"هند"عليها ويأتون لأخذها من المستشفى أو تنتظر الموت ليخلصها من التفكير في ظلم أبنائها ومافعلوه بها ،وصلت الآن "فاطمة"إلى مرحلة الخراف فلا تعود تذكر أي شئ ولاتعرف أحد سوى ذكر الله......