كيف تُسعدين الرجل .2

الناقل : heba | الكاتب الأصلى : عبدالله عبدالرحمن السبيعي . | المصدر : www.almostshar.com


كيف تُسعدين الرجل .

 

د. عبدالله عبدالرحمن السبيعي .

 تعتقد بعض النساء أن إسعاد الرجل أمراً سهلاً للغاية، وهؤلاء النسوة هن اللائي يؤمنّ بالقاعدة التي تقول :

أقرب طريق لقلب الرجل عبر معدته ..
 


والحقيقة أن عملية إسعاد الرجل حتى تتحقق للمرأة فهي ليست بهذه السهولة التي تتصورها بعض النساء إلا أنها ليست بالصعوبة التي تتوقعها نساء أخريات.

الرجال مختلفون، وهذه حقيقة لابد أن تدركها النساء، ومع اختلافهم هذا فإن عملية إسعادهم وإن اختلفت من رجل لآخر إلا أنها تتفق في معايير عدة تستطيع المرأة من خلالها أن تعرف على الأقل في بداية الأمر ما يمكن أن تفعله أو تتجنبه لإسعاد زوجها.

هناك ثلاثة أجزاء من الرجل ينبغي الانتباه لها ليشعر الرجل بالسعادة معك أختي الزوجة.

العقل /
الرجال مخلوقات بمستوى محدد من الذكاء والواقعية وكثير من الأمور التي تحصل حوله لن يتجاوب الرجل معها ما لم تحدث شرارة في عقله أي ما لم يدركها عقله، بمعنى آخر الرجل يولي العقل اهتماماً أكثر من القلب وهذا أمر ينبغي أن تعيه المرأة جيداً فهي نقطة فرق بينهما لا نقطة اختلاف.


قلب الرجل /
وهو يأتي في المرتبة الثانية وأحياناً الثالثة ولكن لم يصدف أن رأينا رجل يكون قلبه في المرتبة الأولى لحد هذه اللحظة. ورغم أنه لا يأتي في المرتبة الأولى إلا أن له أهمية بالغة جداً فأي امرأة لا توفق في إسعاد زوجها في هذه الناحية (العاطفية) فإنه لن يكون لها وإن بقي زوجها. وهذه نقطة مهمة للزوجات فلا يعني وجود العقل في المرتبة الأولى أن تهمل الزوجة القلب ولكن ليكن اهتمامها بالعقل أكثر من القلب بشئ يسير.


الحاجة الجنسية /
قد تعتبر النساء أن هذه الحاجة هي بالدرجة الأولى بالنسبة للرجل إلا أنها تأتي في المرتبة الثانية وغالباً مت تكون في الثالثة أي أنها ليست بالحاجة الضرورية جداً لدى الرجل، ولكن إشباعها أمر مهم جداً لديه لأنها تؤثر في مقدرته العقلية إن حصل تجفيف لها أو هجران.


يبقى العقل هو الجزء الأهم والأصعب في التعامل معه خلال رحلة إسعاد الرجل، وهذا الجزء من زوجك يتحكم بكل أجزءاه الباقية وهنا تكمن أهميته وأهمية التعامل معه، ولهذا السبب وضعناه في المرتبة الأولى

فعندما تفعلين أو تقومين بما يسعده من خلال الرؤية فإنك تسدين شيئاً من حاجة العقل لعملية الإسعاد وهذا بالتالي يؤدي بك إلى بوابة كبيرة في عقله لتدخلي منها والعكس صحيح.

في بعض الأحيان قد تتعارض هذه الأجزاء أو تتداخل مع بعضها البعض في عملية البحث عن الرضا، فمثلاً حين ترتدي المرأة زياً جميلاً وتتجمل للرجل فإن هذا حتماً سيسعد قلبه وعقله، ولكن ماذا سيحصل لو أنها لم تبدو جميلة في هذا اللبس، فإن هذا حتماً سيحدث بعض التعارض ما بين القلب وحاجة الإشباع العاطفي.

إن عملية التحكم في عقل الرجل غير ممكنة ولو بدت لبعض النساء أنها كذلك، فبعض النساء تقول أن بإمكانها إسعاد زوجها فقط من خلال جزء واحد من هذه الثلاثة، وكثيرات يركزن على الحاجة الجنسية ظناً أنها الطريق الوحيد أو الأكثر تأثيراً في الرجل، والحقيقة أن تأثيرها وقتي رغم قوته.
 


ومن هنا نفهم أن النساء اللائي يركزن على الطعام هن بعيدات كل البعد عن إسعاد أزواجهن.

إن أكثر الأجزاء تأثيراً في عملية إسعاد الرجل وأعني هنا بالتأثير الدائم، هو إسعاد قلبه، فحين تتمكنين من إسعاد قلبه فحتماً ستسعدين بقية أجزءاه وبالتالي تكسبينه أكثر.
 


لنركز معاً على هذه المقولة ونحاول أن نفهمها جيداً:

النساء لا يقلن ما يشعرن به دائماً والرجال لا يُظهرون ما يشعرون به دائماً ..

بمعنى آخر أن المرأة تعطي مؤشرات للرجل بما تشعر به، الرجل لا يعطي منبهات أو مؤشرات مماثلة.

انتباهك لما يسعده من أعماقه أهم بكثير لاحترازك مما قد تظنين أنه سيزعجه، فطالما تملكت قلبه فلن يزعجه أبداً أن تغيري قناة التلفاز وهو بجانبك أو أن تكنسي أرضية الصالة وهو يتفرج على مباراة نهائية.

فاحرصي على الوصول إلى قلبه عبر بوابة عقله. وهذا يتحقق من خلال حبه، كل ما أنت بحاجة لفعله أختي الزوجة أن تحبي زوجك وأن تخبريه عملياً وحرفياً أنك تحبينه.