إلى شهريار

الناقل : mahmoud | الكاتب الأصلى : souha al soufi | المصدر : www.arabicpoems.com

من دموعك
ملأت القلم
وكتبت القصيدة
وأعلنت أمام الملأ
بلا تردد
أنك الرجل الوحيد
الذي أريده
وحكاية حبنا
سطرتها
على صفحات
كل جريدة
فعلى جسدك عزفت
ولأول مرة
فأدركت أنك اللحن الوحيد
الذي أجيده
عندها قامت الدنيا
ولم تقعد
قد نهضت من مقابرها
شياطين الموسيقى
فمن قبلك
كنت حصان جامح
بلا لجام
ومعك بت امرأة
جد رقيقة
قبلك
كنت صحراء ساخنة
جردى
ومعك تحولت إلى أنثى
في أقل من
لحظة
قبلك كنت سطر
بلا كلمة
أو حرف عار ينتظر
أن تلبسه
وتضع فوقه
نقطة
فآهٍ
آهٍ
لو لم تشتعل معي
بنار الهوى
ولو لم أر الدموع
تسيل
من عينيك
قطرة وراء قطرة
لما صرت يا شهريار
شهرذاد
ترجو سيفك
أن يمنحها
عند كل فجر فرصة
تسرح شعرك
وتصنع
عطرك
ثم تسقط أرضاً
ما أن تضع
فوق ثغرها
قبلة
تروي لك الحكايا
وتلمع في قصرك
الخرافي المرايا
ثم تهبك أنوثتها
في النهاية
على طبق من
فضة
فآهٍ لو لم تكن شهريار
بل رجلاً ينسى
لمر حبنا
كما تمر في الصيف
غيمة
أو في الخريف
نسمة