يا حادي العيس

الناقل : mahmoud | الكاتب الأصلى : عصام شعبان | المصدر : www.arabicpoems.com

يا حادِيَ العِيس

يا حــادي عـيــسٍ شـاقَـــهُ الـقَـمَــرِيُّ
مِــلْ بـي إلـَـيـهِـم فالـهــوى عُـــذْرِيُّ
و أنـِخْ رِحـالـَكَ عِـنْـدَ بِيـضِ ظِبـائِهِـمْ
واسْـتَـفْـتِـهِـمْ اَيُّ الـلَّـمـى خَــمْــرِيُّ ؟!
مُتَرَفِّـعـاً عَـنْ كُـلِّ خِـبٍّ فـي الـهَــوى
مـا جـازَ يَـومـاً عـامُــهُ الـهــجـــريُّ
أ ظِـبـاؤُهـم ! مـا شــابَهَـتْـكِ ظِـبـاؤنـا
و مـهـاتـنـا ما رَمـشُــكِ الحُــوريُّ !
عُجْ بي إليهِـمْ نَـقْـتَبـِسْ مِـنْ حُسْــنِهِـمْ
ونَـزِيـدُ عِطْـراً فـالـصِّـبـا زَهْــرِيُّ
*** *** ***
تَـفـْـتَــرُّ عَــنْ ألْـمـى مَـهــاةٌ غَـضّـَـةٌ
ثـمَـلُ القُلوبِ رِضـابُـهـا السُّـكْـرِيُ
والـكَـوكـَـبُ الـدَّوّارُ عِـنْـدَ نُـهـودِهـا
وَيَفِـيضُ حُسْـنــاً ثَـغْـرُها الـنّـُورِيُّ
رَشَــاْ ٌ لَــهُ بَـيـْنَ الـقـُلــوبِ تَـدَلّـــــلٌ
يَمْشي الهُـوَينـا عُـمْــرُهُ الشَّـهْــرِيُّ
تَرْمِيْـكَ سَهْـماً مِـنْ كِـنـانَـةِ طَـرْفِـهـا
رَمْقَ الغَـوِيَّـةِ لَحْـظـُهـا السِّـحْــرِيُّ
*** ***

وَتـُرِيــكَ غُصْناً في طَــلاوَةُ قَــدِّهــا
يَهْـتَـزُّ مِنـْهـا نـَهْــدُهـــا الـبـِكْــرِيُّ
والفَــرْعُ مِنْهـا كالغُــدافِ ووَجْـهُـهـا
نُورُ الصَّبـاحِ وَطَـلْعُـهـا الـقّـمَـرِيُّ
*** *** ***
وَ مُسـائـلٌ عَـنْهـا فَـقــِيـلَ مَـقـامُـهــا
مِصْـرُ العُلا إنَّ الحِـمى مِـصْـرِيُّ
خُـذْها إلَـيـكَ مِنَ السُّـتـورِ يَـزِيـنُـهــا
تَرْبـِيـعُـها ما عُـمْـرُهـا الـعـشْـرِيُّ
فـَلَقَـدْ ظَفـِرْتَ بِلـَـثـْمَـةٍ مـِنْ ثَغْـرِهـا
عَسَـــلٌ تَـمَـوَّزَ والـرّحِـيْـقُ ثَـرِيُّ
طُوبى لَكـُمْ يا مَنْ حَـلـلْـتُـمْ سِتـْرَهــا
نَشْرُ القَرَنْفُـلِ رِيـحُـها العِـطْـرِيُّ
خُـذْها لَـكٍـمْ غَــيْــداءَ تَـرْفَــلُ حُــرَّةً
نَـجْــدِيَّــةًً شَــوقـي لَـهــا فِـطْـرِيُّ
فإذا لَحانـي في هَـواهـا عـاذِلـي
قُـلـْتُ : اتَّـئِـد,إنَّ الـهَـوى عُـذْرِيُّ

* * *