تركنى ورحل

الناقل : mahmoud | الكاتب الأصلى : رباب درويش | المصدر : www.arabicpoems.com

تركنى ورحل



غابت شمس يومى وأصبح الثلج مصدرى أختنقت أنفاسى من قله دفء جسدى صارعت الحياه بدونه


وتلاشت معالمى جفت شريانى عن تدفق دمى ذابت دقات قلبى بين صراخات خوفى فأننى غائبه عن


الحياه أغمض عينى ويملائها البكاء فأسمع صوته ينادينى سحابتى أين أنتى صغيرتى أقتربى لا


تنزعجى فأننى هنا معك أستيقظ وكأننى أعيدت أنفاسى للحياه أبحث عنه بأرجاء منزلى أقترب


لحجرته فارغه يملائها ضوء الشمس أجلس على ارضها والدموع تملائنى أين انت بالله عليك


أننى أحتاج اليك أبكى وتنفذ منى طاقتى أنظر للسماء فأطلب الغفران من ربى وأستغفره فما


بيدى الا الدعاء هنا بين طيات المكان هجره كل شىء حتى من عاشوا به تقطعت أحبال صورى


وذابت جدارنه من كثره بكائى ماتت شجرتى التى كانت بجانب نافذتى حزنا لصراخاتى ليلا


تصدعت ارضيه المكان لثقل خطواتى بمفردى فكيف النجاه تمنيت نعمه النسيان كى أستطيع


البقاء بعالم الاحياء فقد ذهب قلبى الى عالمه ولكنى معلقه بجسد به قلب ينبض خوفا وتذللا


لله بالرحمه والاستغفرا يارحيم يارب الكون أعنى على شر البشر بى منه جزء لاننى منهم


ولكن الشر حولى يدمر آدميتى تمنيت المضى بمكان اختبىء به حتى تنسانى حروف هجائى


أبحر الان الى مكانى الذى عرفت به الحياه على يدك وغمرتنى بدفء كأنى لمست شمس


سمائى معى اوراقى أننى أحمل اسمك على هوايتى ولكنك محفورا بقلبى فهل يمتلك العالم


هذا الختم مهما وصل به التقدم أنه ختم الحب ياابى أتدرك كلماتك تملاء سمعى وأراك بيومى


تمسك يدى من جديد لاأصعد درجات حياتى أفتقد بك كل أنسانيتك وإمانك بالخالقى سبحانه


وتعالى عشقت فيك قلبك الذى ملائنى بحب كنت أتمرد عليه من كثره أختناقى به فلعنت


لحظاتى لتمردى كبشر فسبحان ربى منى كيف كانت لحظاتى الا أشفق على حالى الان بدونك


جاسره بل سحابه بيضاء بحثت عن حروفى وكانت رباب حميتنى وخففت عنى كثيرا


والان تمنيت ثانيه كى أقولها لك أحبك فاأستغفر ربى وأسجد حتى تمتلاء ارضى بدموعى


حتى أغسل ذنبى بتمردى يوما عليك ربى ارحم والدى وأجعل مثواه جنتك ويكون كتابك


شفيعه فلم يتركه يوما ولتكن صلاته طريقه لجنتك ياارحم الرحمين يارب العالمين