السلام عليك يا أميرة الأقلام والدفاتر.... إلى متى تبقين في قصرك الذهبي .. الذي وسائده من ممحاة السطور واوراق الدفاتر .. وأعمدته من الأقلام . ومن كل المحابر.. ألن تتركي هذا القصر قليلا .. وتخلعي عباءة الإمبراطورة قليلا؟؟!! ألن تأتي لتلعبي بين عيوني ؟!! ألن تتركي هذا العرش .. ولو قليلا.. وتأتي لتركضي معي .. كأننا نريد أن نلمس المساء ..... كأننا نريد أن نسرق الشمس من السماء... أنا عاشق مجنون .. وأحب ألعابي المملوءة بالغباء... أحب رمي الوسائد ..وأحب رشق بالماء ......................................... أنت تحبين عرشك كثيرا .. وأنا أحب الغيم والضياء... أحب أن نكون أطفالا . أطفالا أبرياء نقول ببراءة نتصرف ببراءة نأكل ببراءة نغضب ببراءة دونما رياء.. .......... فأرجوك اتركي تاجك الأسود الذي يضعونه فوق الشعر الأسود عندما تتخرجين من كلية الطب.. وتعالي لأضع لك تاجا من ورود .. مرصعا بالقبلات, بالنور .. مرصعا بالحب والحبور.. فانا أرى فيك ما لا يراه الجمهور .... أنا اعرف فيك ما لا يعرف الجمهور .. أنا الذي ضاع فيك من عصور وعصور.. . . . إن أراد احد غيري أن يطلبك يدك اطلبي منه أن يرى فيك ما أرى .. أن يقول فيك ما أقول ... ربما سيصاب بالذهول ربما ابتساماته تزول ربما وروده في يده تصاب بالذبول بل ربما بكل صراحة تقول : اذهب واتركها يا مخبول فحبيبها بروحه , يقول لا احد يأخذ مني حبيبتي البتول ..