حسرة على الجهل مضى ست من الأعوام في طلبـــي فما جنيت كثير علـم فيــا ألمـي فتر البنان ولبي والعيـن نائمة متقلـا بيـــن الأنـوار والظلـم وبطأ همتي حلــــي وترحالـي من مصر إلى مصر أهفو إلى القلم وما يئست مني همتــي فإنهـا أخذت بكفـــي للعـــون والشيـم أكبــو على وجهي ثــم أنتصـــب متنبها لمـا لفضيلـة العــلم فالذئب يعدو على الشاء وهي قاصية والراعي يرعى بالصبر والحلم مهما تعلمت أشعر أني جاهـــل لما أرى من همم تسمو إلى القمم وأحســـــــــد حين أجد أترابــي عكوفا ينهلون وفـــرا من العلم ولا أنكر أني قد عكفت قبلهـــم مع الأشياخ بالقرطاس والقلــــم وكم وددت دوما ألا أفارقهـم وأكن دءوبا فيا حسرتي ويا ندمي وما لخصت سوى ست من الكتـب أذكر بها نفسي في الحل والحـرم أصـول وفقــه ولغــة ومصطلـح وتوحيد وتجويد فيا خسة الهمم ونظم لأبيات عن حياتي معبرة بصيد الخاطر من فرحة ومن ألـم فهب لي ربي من لدنك مغفـرة على جهلي وتقصيري وقلة العلم