إن الفكر لقاتلي من الهمــوم ومـــا رجوت سوي ستر من الرحمــــــــن ولست أبالي بصروف دهر طالمـا تقوى الإله وحبه كان ملء جنانــــي ملئت حياتي بالحادثـــات والغيــــر لا سيمـا حظــــا مـــن الأشجـــــــان ولقد رأيت صنــفا مـــن الـــــورى نسوا الفضائـــل أيمــــا نسيــــــــان لكن عرفـت منهــــم مــن لـــــــــه فضل علـي يشهـــد بـــه الثقــــــلان أولهم أبــي الذي منـــح العطايــــا وما قبضت يـداه ولا نصح لســـــان ثم الحنون التي سهــــرت بياتـــــا وتكفلت برعايتي زمنا من الأزمـان والناصحون لي على مر دهـــري لا سيمــا أهــل العلــوم والعرفـــــان أولهــــم طلعـــت ذاك الرجـــــــل نال القبول بكـــــل لســـــــــــــــــان ولقد نظمـــت فيــــه قصيـــــــــدة فما وفيت فيها خاطـــر الوجــــــدان ثانيهم سعيـــد أبو عمــــر الــــذي جاورته زمنـــــا مــن الأزمــــــــان قد خالنــــي صالحـــا وذا علـــــم ويســر لـي دعـوة إلي الرحمــــــــن ثالثهم أبـو محمـــد ذاك الرجـــــل فذ الحديـــــث مفســــــر القــــــــرآن رابعهـم أبو محمد أعني سعـــــيدا حفظ المتــــون وأحـــرف القـــــرآن خامسهــم أبو حسين ذاك الرجــل صان العقيــدة مــن ذوي الهذيــــــان سادسهم رجل بسط العلوم بحكمة من فقـه وسيـــرة بحســـــن بيــــــان هو محمود ذاك الرجـــل وإننــــا ندين له بالفضـــــــل والإحســــــــان ولا أنسى ذاك الرجل هو أحمــــد بكــل ربــع لــه مصنـــف واثنــــــان هو الفريد ابن فريـــد إذا خطـــب سمعت علمـــا بفصاحـــة وبيــــــــان وأكرم بشيـــخ الفقــــه وحبـــــره رب الدليـــل معلـــــم الفرقـــــــــــان أعني ابن حطيبة ذاك الرجـــــــل حفــظ المتــون وأحـــرف القــــــرآن وأنعــم بحبـــر جامــــع بحاثـــــة ابن إسماعيـــل معلـــــم الفتيـــــــــان أختم قصيد الفضـــــل بأحمـــــــد صديق عمــــري صديـــــق جنانـــي مسك الختام بنسمة ممزوجـــــــة بالعطــر فـي القلـــب والريحــــــــان زوج حنـــون جمعـت في قلبهـــا أروع معانـــــي الخيـر في الإنســان خجلت فنون الشعر أن تهدى لهـا ولو جمعت ألسـن الإنـس والجـــــان والحسن في المرء ما يسمو بــــه ويصونـــه عـــن كل أمــر دانــــــي وما نظمت قصيدتي ببلاغــــــــة وما بغيت بنظمها سوى التبيــــــــان