بكيت على نفسى وقلبى عليلا***لعلِى لا أجد غير البكاء بديلا وليس كل من يبكى حزيناً***فلم تكن الدموع على الأحزان دليلا فهناك من يبكى فرحا***وهناك من يبكى من الحزن طويلا أمَا أنا فقد شقت الدموع صدرى***واتخذت الحزن صاحبا والهم خليلا وانهمرت الأحزان علىَ***حتى أننى لم أجد للفرح سبيلا وامتلأ قلبى بنشوة الأحزان***وكان الفرح عليّ بخيلا وكان حظى من الدنيا عذابا***وكأننى خلقت لأكون ذليلا كصاحب الهم الذى إذا ابتلى***قال ما زادنى إلا قليلا ولو السماء امطرت صديدا***ما كان نصيبى منه إلا قليلا وما كنت عبدا جحودا***وشكرت ربى شكرا جزيلا فإنه رب المستضعفين وربى***وما لى من دونه وكيلا ولمَا ضحكت الدنيا***ووجدت بها حبيبا جميلا عادت الدنيا لتظلو وجهها***وسألنى الحبيب الرحيلا وسكن الحزن أحشائى***ومكثت فى همٍ بكرةً وأصيلا وليت لمقدٍر الأقدارأن***يكتب لى فرحا ولو قليلا تجاوزت مقدار احزن والأم***وكأننى أكفر ذنبا ثقيلا