أثر أسماء الله وصفاته على سعادة الأسرة

الناقل : heba | المصدر : www.almostshar.com


أثر أسماء الله وصفاته على سعادة الأسرة .

         

  السلام : مصدر فعل سلم : وهو خلص ونجا من الموانع، وبرئ من كل عيب أو نقص أو مضرة.
والسلام والسلامة : النجاة والأمان والاطمئنان. 
ومنه جاء قوله تعالى: ( ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى، قالوا: سلاماً قال: سلام، قوم منكرون) [ هود/69].


المؤمن: أصل اللفظ إما من (الأمن) وإما من (الإيمان)، وقد مشينا هنا على معنى الأمن.
والأمن هو : ضد الخوف، وعدم توقع المكروه. فالله عز وجل سلام مؤمن، إذ هو بارئ من كل عيب، وسالم من كل نقص، ولا يدركه خوف ولا مكروه.. ولهذا فهو سلام مؤمن.


الورود في القرآن :


ورد اسم الله المؤمن مرة واحدة :
ورد اسم المؤمن صفة لله تعالى في القرآن مرة واحدة . 
وكذلك اسم الله السلام ورد مرة واحدة : 


ورد اسم السلام صفة لله تعالى في القرآن أيضاً مرة واحدة.
وهما في موضع واحد، في قوله تعالى: ( هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن) [ الحشر/ 23].


فكيف يصل الزوجان إلى الأمن والسلام في حياتهما الزوجية؟


وكيف يتخلقان بخلق السلام؟


وتقترح الفرحة على الزوجين مجموعة من النصائح التي قد تساعدهما على الوصول إلى بر الأمن والسلام بحياتهما الزوجية:


أولا ً: بالنسبة للزوج : 


1- عدم الإيذاء : فالإيذاء سلوك ذميم فلقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن إيذاء الزوج زوجته فقد ورد عن عبدالله بن زمعة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يجلد أحدكم امرأته جلد العبيد، ثم يجامعها في آخر اليوم!! البخاري- الفتح 9/ 5204 مسلم- حديث 2855  والحديث هنا يذكر الضرب كنوع من الإيذاء، ثم يتبعه مجامعة.

وعن معاوية بن حيدة رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله ما حق زوجة أحدنا عليه؟  قال : أن تُطعمها إذا طعمت، وتكسوها إذا اكتسيت، ولا تضرب الوجه، ولا تقبّح، ولا تهجر إلا في البيت، جامع الأصول 6/505 وعزاه لأبي داود.

2- التراحم: يقول تعالى: ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة) ويقول تعالى: ( هنّ لباس لكم وأنتم لباس لهنّ!) البقرة، فعندما يُشبع الزوجان حاجاتهما: سواء الجنسية أو العاطفية، ويكون ذلك عبر التفاهم والاحترام والرغبة العارمة... عندها سيتحقق أمن كلّ من الزوجين للآخر وشدة التصاقه ورغبته فيه.


3- الأمن: يقول تعالى: ( وعاشروهن بالمعروف، فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً) [ النساء: 19].
فالأمن النفسي والزوجي يوجد التفاهم والمحبة بين الزوجين، بل ويستطيع أحدهما أن يزيد في دلاله على الآخر بما يعلم من مكانته عنده، وسماحته، كما يزيد الأمان داخل الأسرة.


4- حفظ الأسرار: حفظ الأسرار الزوجية ضرورة لانتشار الأمن الزوجي لذا فإن إفشاء الأسرار والمواقف الزوجية يعد سبباً لانتشار القلق والخوف والترقب والحذر بين الزوجين إن إفشاء الأسرار هو هتك للخصوصية والخلوة والسرية.


5- عدم الهجر: يقول الله تعالى: ( واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع).
وعن معاوية بن حيدة رضي الله عنه قال: قلتُ: يا رسول الله ما حقّ زوجة أحدنا عليه؟ قال: أن تُطعمها إذا طعمت، وتكسوها إذا اكتسيت، ولا تضرب الوجه، ولا تقبّح، ولا تهجر إلا في البيت.( جامع الأصول 6/505 وعزاه لأبي داود). 
 


ثانياً: بالنسبة للزوجة : 


1- عدم إيذاء : المرأة زوجها ( على أي شكل) فقد ورد ما يلي : 


عن معاذ بن جبل عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تؤذي امرأة زوجها في الدنيا إلا قالت زوجته من الحور العين: لا تؤذي امرأة زوجها في الدنيا إلا قالت زوجته من الحوار العين: لا تؤذيه قاتلك الله.. فإنما هو عندك دخيل يوشك أن يفارق إلينا. ( جامع الأصول لابن الأثير 6/456 وعزاه للترمذي وابن ماجه).والحديث يذكر أي إيذاء دون تحديد  .

2- التراحم: يقول تعالى: ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة).. ويقول تعالى: (هنّ لباس لكم وأنتم لباس لهنّ ).  [ البقرة: 187].


3- الأمن : الحياة الزوجية السعيدة أمان وأمن للزوجين . 


الأمن النفسي هو : مصطلح عام يعّبر عن اطمئنان وارتياح تجاه الآخر.


تعريفه: ضمان كلا الطرفين الحصول على دفق مستمر من الحب والعاطفة والمودة والحنان والطمأنينة.. وإشباع الرغبة النفسية والعاطفية.
يقول الله تعالى: ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة) [ الروم: 21] .
لتسكنوا: أي لتأووا وتستريحوا كما يفعل الإنسان في منزله.. فكل طرف هو سكن للآخر بل أكثر من ذلك.. هو لباس للآخر.. ويقول تعالى: ( هنّ لباس لكم وأنتم لباس لهنّ) سورة البقرة: 187.


4- حفظ الأسرار: يقول الله تعالى واصفاً الزوجات الصالحات: ( فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله) [ النساء: 34].
وجاء في شرح حديث النبي صلى الله عليه وسلم: ( خير النساء من تسرّك إذا أبصرت، وتطيعك إذا أمرت، وتحفظ غيبتك في نفسها ومالك).
5- عدم النشوز: عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت من غير عذر شرعي أو طبعي قاهر أن تجيء، لعنتها الملائكة حتى تصبح. ( البخاري بشرح فتح الباري 9/5139 ) [ مسلم حديث 1436 ]. 



 


المصدر : مجلة الفرحة العدد (87) ديسمبر 2003 .