د. أحمد فخري هاني .
لا شك فإن الحاجة ماسة لتعديل البيئة الأسرية للاهتمام بالمريض من خلال اشتراك أعضاء أسرته في العلاج فالمرشد أو المعالج النفسي دائم الاستعانة بأعضاء الأسرة أثناء خطوات العلاج النفسي للعميل وخاصة مع المرضى النفسيين ومدمني المخدرات بغرض الحصول على بيانات أو معلومات أو من خلال العلاج البيئي الذي يتم داخل البيئة المنزلية لتعديل اتجاهات ومعتقدات وردود أفعال الأسرة تجاه العميل ومختلف أعضاء أسرته داخل النسق الأسري. فالبيئة الأسرية تساهم بشكل مباشر أو غير مباشر في أحداث مشكلة العميل وتلعب البيئة الأسرية دوراً أساسياً في تكوين اتجاهات ومعتقدات العميل سواء بالسلب أو الإيجاب. لذلك برزت مجموعة من المبررات والصلاحيات التي تؤيد العلاج الأسري وأهمية التعامل مع البيئة الأسرية ومن أهم هذه المبررات:-
• يؤدي التماسك الأسري بين أفراد الأسرة الواحدة إلى إحساس كل فرد منها أنه ليس وحيداً مشرداً ضائعاً في الحياة وهذا ما يقيه شر الانحراف. فاستقرار الأسرة متعاونة مترابطة بجميع أفرادها يؤدي لرد المنحرف عن طريق الانحراف ومحاسبته على سلوكه وتثبيت دعائم هذه البيئة العائلية المتماسكة. (117:1). • فالأسرة هي الخلية الأولى للمجتمع التي يولد فيها الإنسان ويقضي بها الفترة الحاسمة من عمره لذا كان للبيئة الأسرية دور عظيم في تشكيل شخصية ووعي وقيم وسلوكيات الإنسان لذلك يمكن القول أن تقصير البيئة الأسرية في أداء رسالتها يعتبر من العوامل البيئة الهامة التي قد تؤدي إلى الإدمان. • فقد أوضحت دراسات عديدة أجريت على المدمنين أن دوافع الإدمان والانتكاس نابعة من الأسرة التي تعاني الاضطرابات بسبب انغلاق قنوات الاتصال بين أعضائها واختلال التوازن واهتزاز الجهاز القيمي وغياب القواعد والحدود الأسرية أو عدم وضوحها. (93:2). • وقد وجه سكانت Scant اهتمامه بخبرة أفراد الأسرة وتأثيرهم في تعافي المدمن إذا لم يحصلوا على العلاج ضمن خطة تعافي المدمن لما يعانوه من اضطرابات نفسية وسلوكية تظهر على أفراد الأسرة كنتاج للتفاعل المباشر والمستمر مع عضو مدمن داخل البيئة الأسرية. (1:3). • كما توصل عدد من الباحثين إلى أن المناخ الأسري غير السوي يعد من العوامل المهمة في تعاطي المخدرات فعدم الاستقرار في جو الأسرة وانعدام الوفاق بين الوالدين وتأزم العلاقات بينهما وزيادة الخلافات إلى درجة الهجر أو الطلاق وغياب أحد الوالدين لفترة طويلة مع انعدام التوجيه الأسري واكتساب الفرد قيماً ومفاهيم خاطئة خلال تنشئته الأسرية وسوء المعاملة الوالدية وعدم فهم الوالدين لمطالب نمو الابن والحد من حريته ومصادرتها كل هذا يؤدي إلى انسياق الشباب إلى الاتصال برفاق السوء ويبدأ في رحلة التعاطي. (20:4 -21). • وتعيش أسرة المدمن في بيئة مضطربة ومرهقة بتأثير الإدمان لأن الطبيعة القهرية الملازمة للإدمان تفرض بالقوة تغييرات في حياة المدمن مما يؤدي إلى ظهور دفاعات نفسية قوية تؤثر على حياة أفراد الأسرة الآخرين. (3:3). • كما يفضل غالبية العلماء أن تتم فترة النقاهة من إدمان المخدرات داخل الأسرة باعتبارها أكثر الجماعات اهتماماً بالمدمن وأكثرها حرصاً على إتمام علاجه بنجاح كما أن وجود المدمن بالأسرة يحقق إحساساً بالأمن والطمأنينة لدى المدمن كما يحقق له التفاعل مع أفراد الأسرة مما يخلصه من الإحساس بأنه إنسان مختلف عن الآخرين ويشعره بتقبل الأسرة والآخرين له مما يحقق خطوات نجاح أفضل في العلاج. (133:1). • ومن خلال استعراض وجهات النظر المختلفة التي ركزت على أهمية البيئة الأسرية للمدمن في مرحلة التعافي نركز هنا على أهمية التعامل مع المدمن المنتكس في مرحلة التعافي من خلال جلسات علاجية فردية وجلسات علاجية بمشاركة الأسرة لتعديل البيئة الأسرية وتحمل الأسرة المسئولية في الخطة العلاجية لكونها جزءاً هاماً ومؤثر في مشكلة المدمن، فالأسرة طرف أساسي في العملية العلاجية لإنجاح خطة العلاج ووقاية المدمن من العودة للتعاطي . ما هي البيئة الأسرية المضطربة: تعد البيئة الأسرية أهم عنصراً فعالاً في التأثير المباشر والغير مباشر على شخصية الفرد واتجاهاته وسلوكه داخل المجتمع كما تساعد الفرد على تنمية وعيه واهتمامه بالبيئة وما يرتبط بها من مشكلات وإكسابه المهارات والمعارف والاتجاهات الإيجابية نحو مواجهة المشكلات القائمة وتجنب ظهور مشكلات أخرى بقدر الإمكان ومن الأمور البديهية أن أي خلل في البيئة الأسرية يؤدي إلى عجز هذه البيئة عن أداء وظائفها وتؤثر على العلاقات والتفاعلات داخل البيئة الأسرية للفرد. ولكل بيئة أسرية خصائصها التي تميزها وتجعل لها هوية تختلف عن غيرها من الأسر لكن هناك مجموعة من الخصائص والسمات عندما ا تتواجد في بيئة أسرية تجعلنا نطلق عليها مصطلح البيئة الأسرية السوية أو البيئة الأسرية المضطربة.
فالبيئة الأسرية السوية تتسم العلاقات بين أفرادها بالنضج والإشباع المتبادل هي أسرة يكون التواصل بين أعضائها صريحاً ومباشراً وواضحاً هي أسرة لديها قواعد ظاهرة وغير ظاهرة والعنف غير مسموح به داخل بناء الأسرة وأسرة تتقبل التغيير والضغط كجزء من الحياة مع وجود أدوار تتفق مع إمكانيات الأفراد ووجود توازن أسري يتسم بأنه سوي. (10:5).
وفي دراسة شاملة تعاون فيها عاملون في التربية والتعليم والرعاية الصحية وخبراء المشورة الأسرية وبعض هيئات الخدمات التطوعية حدد الباحثون 12 سمة للأسرة السوية هي: يسمعون بعضهم بعضاً ويتواصلون مع بعضهم البعض، يشجعون بعضهم بعضاً، ويساندون بعضهم بعضاً، يحترمون بعضهم بعضاً، يثقون ببعضهم البعض، قادرون على اللعب والفكاهة معاً، يشتركون معاً في المسئولية، يعلمون بوضوح الفرق بين الخطأ والصواب، لديهم عادات وتقاليد أسرية محترمة، لهم انتماء ديني وحياة روحية مشتركة، يحترمون الخصوصية، يقدرون قيمة خدمة الآخرين، يعترفون باحتياجهم للمساعدة ويطلبونها. (5:6).
وتركز هذه التعريفات على توضيح سمات البيئة الأسرية السوية من خلال العلاقات الإيجابية بين أعضائها والإشباع للحاجات اللازمة لأعضائها والتواصل الجيد والتعبير عن المشاعر والتشجيع المستمر والمساندة والاحترام والمقدرة على اللعب والفكاهة المشتركة بين أعضاء البيئة الأسرية وتحمل المسئولية ووضوح القواعد وأهمية وجود قوانين للصواب والخطأ ضمن قواعد العلاقات الأسرية وحدودها للمحافظة على القانون العرفي للبيئة الأسرية وحمايته من الخلل وعدم الاتزان واحترام الخصوصية وعدم انتهاكها كما أن الأسرة السوية هي التي تطلب مشاركة شخص أو أشخاص موثوق بهم للمساعدة على حل المشكلات عندما يتعذر حلها داخل نطاق البيئة الأسرية وكل ذلك يتم من خلال قنوات اتصال جيدة وحدود يضعها قاضيي البيئة الأسرية الأب والأم بمشاركة بقية أعضاء الأسرة من الأبناء ويستمدها من خلال ثقافة المجتمع والتنشئة الدينية وفي حالة إغلاق قنوات الاتصال بالبيئة الأسرية وغياب الحدود والقواعد داخلها يلجأ عضو الأسرة إلى مكان آخر خارج البيئة الأسرية ليجد فيه البديل الذي افتقده في بيئته الأسرية.
أوضحت دراسات عديدة أن نسبة الإدمان ترتفع بشكل ملحوظ بين الأسر غير السوية التي يشعر أبناؤها بمشاعر الإحباط والفشل في أداء الدور المجتمعي المطلوب منهم والاستمتاع بما يفترض أن تمنحه الأسرة لهم من استقرار واطمئنان كما ينتشر الإدمان بين أبناء الأسر التي تفتقد إلى السلطة الضابطة والحدود وغياب التعاون وسيطرة التنافر وفي ظل الجو السابق قد يهرب الأبناء بمشاعرهم خارج البيت إلى الأصدقاء الذين يكونون في الغالب السبب في الانحراف والإدمان. (343:7). فالمصدر الأساسي للسلوك الإدمانى يتمركز في انعدام الأمن العاطفي داخل البيئة الأسرية وانهيار وضعها الداخلي.
ونجد أن من أهم عوامل تعاطي المخدرات هو انشغال الوالدين المستمر إما بالكسب المادي أو لتحقيق نجاح شخصى مما يحرم الأطفال من التوجيه السليم وكذلك ضعف الوازع الخلقي عند الوالدين إضافة إلى كثرة المشاكل العائلية مما يجعل الجو الأسري مملوء بالاضطرابات. (25:8). وأوضحت أيضاً دراسة روبرت لويس Robert Lewis, 1989: أن كل أسرة من أسر المتعاطين كانت لها ملامحها وخصائصها المختلفة والمتميزة عن غيرها من الأسر إلا أنه يوجد الكثير من الملامح والخصائص المشتركة التي تجمع بين هذه الأسر جميعاً فتبين أن لجوء الكثير من الأبناء نحو تعاطي المخدرات في تلك الأسر إنما يعد مرضاً أسرياً ناتجاً عن عدم سواء الأسرة الذي يتمثل في وجود أكثر من فرد واحد من المدمنين داخل هذه الأسرة وليس الإدمان يقتصر داخل هذه البيئة الأسرية على المواد المخدرة فقط بل يمتد ليشمل الإدمان على الطعام مثل الإفراط العصبي في تناول الطعام أو فقد الشهية العصبي وغيرها من الإدمانات الأخرى مثل إدمان الحب أو إدمان الجنس وأوضحت الدراسة أنه إذا كان الخلل الوظيفي الموجود داخل أسر المدمنين قد دفع بالكثير من أبناء تلك الأسر إلى الاتجاه نحو الإدمان بمختلف صوره فإن تفشى الإدمان في تلك الأسر له بدوره الكثير من الآثار السلبية على حياة تلك الأسر وأن هذه الآثار السلبية تنتقل من جيل إلى جيل مما يستلزم وجوب التصدي السريع للحد من هذه الآثار الخطيرة على البيئة الأسرية. (254:9 -257).
كما تمكن ماكورد وماكورد Mackord & Mackord من تحديد هوية أربعة أنواع من الأسر التي تنجب أبناء يدمنون على تعاطي الخمر وهي:-
- أسر من صفات الأم فيها الازدواجية الصريحة (التناقض الوجداني) والانحراف وضعف الاتجاهات الدينية مع وجود أب معاد للأم يتهرب من المسئولية ويحقر من شأن زوجته ولا يتوقع من الطفل النجاح أو التفوق. - أسر تتهرب الأم فيها من المسئولية وميولها الدينية ضعيفة بالإضافة إلى تخاصم الأب والابن. - أسر يدور فيها الصراع بين شخص خارجي والوالدين حول قيمهما بالإضافة إلى عدائية الأب وميله للتهرب. - أسر تجتمع فيها صراعات شخص خارجي مع الوالدين بازدواجية وانحراف أو تهرب الأم.
يتضح من خلال الاستعراض السابق أهمية دور الوالدين في المشكلة كلما فشل أحد الوالدين أو كليهما في القيام بدوره الصحيح واضطربت نتيجة لذلك علاقاته مع الأبناء كلما زاد احتمال وارتفاع نسبة الإدمان بين الأبناء وقد يكون سبب عجز الوالدين عن أداء هذا الدور الأمراض الجسمية المزمنة الغياب أو ما يسمى بالأسباب العارضة أو الطارئة وفي أحيان أخرى سبب الفشل إهمال الطفل أو إفراط الوالدين أو كليهما في تعاطي الخمر ونسبة حدوث الإدمان بين هذه الأسر المفككة تتراوح ما بين 40-83%. (38:10). وحددت (ماري تريزاويب) 10 سمات للبيئة الأسرية المضطربة وهي:-
(1) يقللون من شأن بعضهم البعض وينتقدون بعضهم البعض ويعيرون بعضهم البعض. (2) لا يوفون بوعودهم. (3) لا يعبرون عن مشاعرهم. (4) يبالغون في التعبير عن مشاعرهم. (5) يقللون من قيمة النجاح ويشمتون في الفشل. (6) يحتفظون بكثير من الأسرار. (7) يسيئون لبعضهم البعض نفسياً وجسدياً وجنسياً. (8) يشعرون بعضهم البعض بالذنب. (9) يخيفون بعضهم البعض ويهددون بعضهم بعضاً. (10) يتصرفون بطريقة الأمر دون شرح أو تبرير. (5:6 -8).
هذا ونستخلص هنا أهم العوامل والأبعاد والسمات للبيئة الأسرية المضطربة التي يمكن أن تلعب دوراً مهماً في الاتجاه نحو الإدمان أو الانتكاس كما يلي:- - البيئة الأسرية المضطربة تفتقد إلى السلطة الضابطة والحدود والقواعد بداخلها. - البيئة الأسرية المضطربة تفتقد إلى الأمن العاطفي وانهيار وضعها الداخلي. - البيئة الأسرية المضطربة تفتقد إلى التعاون والمشاركة بين أعضائها. - البيئة الأسرية المضطربة تنشغل بالحصول على المال وتفتقد الوازع الخلقي والديني بداخلها. - البيئة الأسرية المضطربة يكثر بها الصراعات والمشاجرات. - البيئة الأسرية المضطربة يكثر بها الإدمان بين أعضائها في أشكال متنوعة مثل إدمان طعام، إدمان حب، إدمان جنس، إدمان عمل، إدمان مخدرات وغيرها من السلوكيات السلبية. - البيئة الأسرية المضطربة لديها معتقدات غير عقلانية تتحكم في مشاعر وسلوكيات أعضائها في الاتجاه السالب. - البيئة الأسرية المضطربة ليس لديها القدرة على مواجهة وحل المشاكل التي تواجه أعضائها بأسلوب منطقي يتضمن أكثر من بديل. - البيئة الأسرية المضطربة يدور فيها صراع بين الأب والأم أو الزوج والزوجة من أجل السيطرة والسيادة. - البيئة الأسرية المضطربة تفتقد التعبير عن المشاعر الإيجابية أو السلبية بصراحة وبطريقة مقبولة. - البيئة الأسرية المضطربة يفتقد أعضائها الثقة في بعضهم البعض. - البيئة الأسرية المضطربة يفتقد أعضائها التواصل اللفظي وغير اللفظي بين أعضائها. - البيئة الأسرية المضطربة لا يتمتع أعضائها بالقدرة على اتخاذ القرارات وتحمل مسئوليتها. - البيئة الأسرية المضطربة القرارات فيها في يد عضو واحد فقط من أعضائها. - البيئة الأسرية المضطربة لا يدعمون بعضهم البعض في المواقف المختلفة. - البيئة الأسرية المضطربة لا تتحمل مسئولية أعضائها. - البيئة الأسرية المضطربة عاجزة عن إشباع احتياجات أعضائها سواء النفسية أو الجسمية أو الجنسية أو الروحية.
لذا يجب علينا كأسر عربية أن نراعى هذه القواعد في تعاملنا داخل أسرنا لحماية أبنائنا وحماية البناء الأسرى من التفكك والانهيار والوقوع في براثن الإدمان والانحراف اللعين نظرا لظروف العصر الحالي من ضغوط العمل والانسياق وراء المادة والإهمال في رعاية الأولاد ومتطلباتهم ليست المادية ولكن الأهم منها المتطلبات النفسية من عطف وحنان للأبناء والزوجة لضمان بناء أسرى قوى يستمد قوته من أعضائة الصالحين . ---------- المراجع : 1- على الدين السيد محمد (1988): دور الأسرة في رعاية الناقهين من إدمان المخدرات، المؤتمر العربي الأول لمواجهة مشكلات الإدمان "الوقاية – العلاج – المتابعة" جامعة الدول العربية من 13-16 سبتمبر، القاهرة. 2- محمد مدحت أبو بكر الصديق (1991): فاعليه العلاج الأسرى في خدمة الفرد فى علاج العائدين إلى إدمان الهيروين، رسالة دكتوراه، غ.م، كلية الخدمة الاجتماعية، جامعة حلوان. 3- David & James, (1991): Coaddiction treatment of the family Member, Fair oak Hospital, Summit, New Gersey. 4- حسن مصطفى عبد المعطى (2001):الأسرة ومواجهة الإدمان، القاهرة: دار قباء للطباعة والنشر والتوزيع. 5- داليا مؤمن (2004): الأسرة والعلاج الأسرى، القاهرة: دار السحاب للنشر والتوزيع. 6- مارى تريزاويب (2004): العلاج المعرفي السلوكي للمدمنين وأسرهم، ترجمة: إيهاب الخراط، دورة تدريبية بمستشفى الصحة النفسية بمصر الجديدة، تابعة للأمانة العامة للصحة النفسية، وزارة الصحة، القاهرة. 7- محمد عارف (1975): الجريمة في المجتمع – نقد منهجي لتفسير السلوك الاجرامى، القاهرة: مكتبة الانجلو المصرية 8- أحمد عبد الله السعيد (1990): دراسة نفسية لمتعاطي الحشيش بمنطقة الرياض، الرياض، السعودية – مطابع الجمعة الالكترونية 9- Lewis, (1989): The family and addiction An introduction, Journal of family Relations, vol., 38, No. 3 10- عادل الدمرداش (1982): الإدمان مظاهرة وعلاجه، سلسلة عالم المعرفة، العدد 56، الكويت: المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب