تفسير بن كثير - سورة الزمر - الآية 29

الناقل : elmasry | المصدر : quran.al-islam.com

ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَمًا لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ

ثم قال " ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون " أي يتنازعون في ذلك العبد المشترك بينهم " ورجلا سلما " أي سالما " لرجل " أي خالصا لا يملكه أحد غيره " هل يستويان مثلا " أي لا يستوي هذا وهذا كذلك لا يستوي المشرك الذي يعبد آلهة مع الله والمؤمن المخلص الذي لا يعبد إلا الله وحده لا شريك له فأين هذا من هذا ؟ قال ابن عباس رضي الله عنهما ومجاهد وغير واحد : هذه الآية ضربت مثلا للمشرك والمخلص ولما كان هذا المثل ظاهرا بينا جليا قال " الحمد لله " أي على إقامة الحجة عليهم " بل أكثرهم لا يعلمون " أي فلهذا يشركون بالله .