أخي الحبيب أريدك أن تقرأ هذه الرسالة جيدا
هذه الرسالة تعبر عن واقع أليم يعيشه الكثير من الشباب ولكن للأسف لا يدركون أنه أليم إلا بعد أن يصلوا إلى المرحلة التي وصل إليها كاتب هذه الرسالة
هذه الرسالة قرأتها على أحد المواقع على الشبكة العنكبوتية وإليك نصها:-
(( أحب أن اعلم سيادتكم أنى ارتكبت معظم الكبائر ولا أقول هذا من باب التفاخر بالإثم وان كنت أحس بهذا الشعور فيما مضى ولكن ليس الآن. لقد شربت الخمر مرتين في حياتي وربما ثلاث مرات لا أدرى. ولقد زنيت فيما يقرب من 10 نساء وكنت على وشك أن افسد مستقبل فتاة لولا أن رحمها الله من أذاي ... لا أدرى هل من الممكن أن يتوب الله على وان يغفر لي. لا أدرى لقد حاولت التوبة أكثر من مرة ودائما أعود لنفس الإثم حتى لقد شعرت بأني منافق ..لا يخشى الموت ولا الحساب. أحس أحيانا أن الله يحبني وأني أحبه ولكن سرعان ما يسيطر الشيطان على قلبي مرة أخرى. لقد هزمت الشيطان في جولات كثيرة ولكنة هزمني في معارك أكثر .. هل من الممكن أن أعود لله مرة أخرى ولكن كيف. كثيرا ما صليت وأكثر ما قطعت الصلاة. لقد وصل ضعفي لدرجات قد لا يتخيلها مؤمن. لقد أقسمت على القران الكريم أن انتهى عن التدخين ولكني لم أفعل. عاهدت الله أني لن أشاهد المواقع الإباحية ولن أقوم بفتحها أبدا ولن أشاهد تلك الأفلام القذرة التي يقتل الغرب بها إيماننا ولكنني خالفت عهدي مع الله .. لقد ضعفت إرادتي إلى حد لا يتخيله أحد بعد أن كنت في يوم من الأيام أتحلى بقوة إرداة وقدرة على تغيير شخصيتي وأسلوبي في الحياة .. لقد أصبحت شخصا لا يشعر بلذة الحياة وان كنت مازلت احتفظ بروحي وصولات وجولات من الإثم والمعاصي والكذب والخداع فكيف النجاة ... أريد أن اعرف ما عرفة الملتزمين ولم اعرفه .. مؤكد أنهم علموا شيئاً لم أعلمه ولم اشعر به فلماذا ؟؟؟؟؟
هذا هو أنا فماذا افعل..أفيدوني أفادكم الله ؟؟؟؟؟؟ ))
يا لله من معاناة هذا المسكين
عندما تقرأ هذه الرسالة والله كأن قول الله عز وجل {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا} يتمثل أمامك حيا نابضا دالا على عظمة هذا القرآن العظيم
هل تأكدت الآن أخي العاصي من أن الذنوب تضر ولو بعد حين
أخي العاصي ....
يا من هتكت ستار العفة بينك وبين الله عز وجل ...
يا من بارزت مولاك بالذنوب طمعا في السعادة التي لا يملك مخلوق أن يعطيك ولو ذرة منها إلا بإذن الله {وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى} ....
يا من تبحث عن لذة بين التراب وحلاوة بين أزهار الحنظل اقرأ بعين قلبك لا بعين عينك
هذه الرسالة خلاصة تجربة مر بها قرين لك في مثل سنك أو أكبر قليلا أو أصغر قليلا ولكنها تجربة مريرة لا يحب أحد أن يخوضها لنهايتها لأن النهاية مظلمة كئيبة
هل عرفت الآن نهاية طريق المعصية
هل أنت مصر على المضي قدما في هذا الطريق بالرغم من معرفتك بالنهاية
أما آن الأوان أخي الحبيب أن تعود إلى ربك تائبا منيبا مستغفرا؟؟؟
ألم يحن الوقت بعد لتفارق الظلام إلى النور؟؟؟
ألم تحن اللحظة الحاسمة التي تأخذ فيها قرارك بترك المعاصي والعودة إلى رحاب الله؟؟؟
أخي, والله الذي لا إله إلا هو
لن تجد الراحة ولا الهناء ولا السعادة إلا في كنف الله تعالى...
{مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} (97) سورة النحل
أخي تب قبل أن يفوت الأوان ويأتي الوقت الذي لا ينفع فيه الندم ولا التوبة عندما تصيح قائلا
{رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (100) } سورة المؤمنون
عد إلى الله فما زال الباب مفتوحا يدعوك للدخول وظلال الرحمة تفيء عليه من كل جانب