تفسير بن كثير - سورة الأنبياء - الآية 39

الناقل : elmasry | المصدر : quran.al-islam.com

لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَنْ ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ

قال الله تعالى " لو يعلم الذين كفروا حين لا يكفون عن وجوههم النار ولا عن ظهورهم " أي لو تيقنوا أنها واقعة بهم لا محالة لما استعجلوا به ولو يعلمون حين يغشاهم العذاب من فوقهم ومن تحت أرجلهم " لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل " " لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش " وقال في هذه الآية " حين لا يكفون عن وجوههم النار ولا عن ظهورهم " وقال : " سرابيلهم من قطران وتغشى وجوههم النار " فالعذاب محيط بهم من جميع جهاتهم" ولا هم ينصرون أي لا ناصر لهم كما قال " وما لهم من الله من واق " .