زلزال جديد للشباب ??

الناقل : elmasry | الكاتب الأصلى : oussama325 | المصدر : www.startimes2.com

رقصة التكتونيك زلزال جديد للشباب

 
 
رقصة التكتونيك
بعد إن كانت التكتونيك حركات جيولوجية تقرب و تباعد بين القارات و تحدث زلازل و براكين، أصبحت هناك رقصة تحمل هذا الاسم، و لكنها ليست بعيدة عن معناها الطبيعي، فهي أيضا أصبحت تحدث زلزالا جديدا في صفوف الشباب و بركانا جديدا من الحركات الغريبة، التي يقولون عنها إنها مزيج من الهيب هوب و الهارد ستايل، بل إنها حركات غريبة، لا من حيث الجمالية و لا من حيث المفاهيم، فهي توحي لك أن الذين يقومون بها عبارة عن مجانين يقومون بحركات مقرفة و عنيفة، لا جمالية فيها و لا تناسق و لا مفهوم،إلا إذا كان من يقوم بها مخدرا أو مجنونا فحينئذ سيكون لديه معنى لها و لكن لوحده.
لسنا الآن نحاول إيجاد مفهوم لما تعبر عنه و لكن الواضح و الجلي أنها بدأت تنتقل من موطن نشأتها إلى البلدان العربية و المسلمة، فقد أتت فرقة لها للمغرب مؤخرا، مكونة من أجانب و مغاربة، يريدون نشر هاته الثقافة كما يسمونها. فان كانت الثقافة جنون و مخدرات و تيه، فنعم الثقافة تلك، التي سوف تأخذ بيد شبابنا إلى الأمام ، شبابنا الذي في الغالب أكثر قابلية لكل ما هو جديد إن أتاه من الغرب، دون أن يفكر في جدواه أو معناه و لكن هنا تبقى مسؤولية المربين في ذلك، أباء كانوا أو أساتذة.
لقد وعدوا بان يتلفوا أجيالنا، و ها هم يحققون وعودهم. أفلم تكن إحدى بنودهم: يجب أن نشغل شباب المسلمين بألوان خلابة من الملاهي و الألعاب والمنتديات العامة و الفنون و الجنس و المخدرات، لنلهيهم عن مخالفتنا أو التعرض لمخططاتنا.
و يقولون أيضا : لقد أنشانا قوانا الخفية، لتحقيق أهدافنا، و لكن البهائم من المسلمين، يجهلون أسرارها فوثقوا بها و انتسبوا إلى محافلها، فسيطرنا عليهم و سخرناهم لخدمتنا.
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم، قلنا يا رسول الله: اليهود والنصارى، قال: فمن؟!)
[ أخرجه البخاري في الاعتصام بالكتاب والسنة، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم لتتبعن سنن من كان قبلكم 8/151 . ومسلم في العلم باب اتباع سنن اليهود والنصارى 4/2054].
و اللبيب يفهم بالإشارة فانتبهوا يا شباب العرب و المسلمين فلا احد فيكم يريد أن يكون من البهائم و هو ينقاد للقوى الخفية ممن تحمل براكين و زلازل لا تدرون أين تأخذكم، كونوا أقوى منهم و لاتقبلوا كل ما يأتونكم به، بل اصنعوا أمجادا يسعون هم اليها.