تفسير بن كثير - سورة هود - الآية 106

الناقل : elmasry | المصدر : quran.al-islam.com

يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ

" يوم يأتي لا تكلم نفس إلا بإذنه" أي يوم يأتي يوم القيامة لا يتكلم أحد إلا بإذن الله كقوله " لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا " وقال " وخشعت الأصوات للرحمن " الآية . وفي الصحيحين من حديث الشفاعة" ولا يتكلم يومئذ إلا الرسل ودعوى الرسل يومئذ اللهم سلم سلم " وقوله " فمنهم شقي وسعيد" أي فمن أهل الجمع شقي ومنهم سعيد كما قال" فريق في الجنة وفريق في السعير " وقال الحافظ أبو يعلى في مسنده : ثنا موسى بن حسان ثنا عبد الملك بن عمرو ثنا سليمان أبو سفيان ثنا عبد الله بن دينار عن ابن عمر عن عمر قال : لما نزلت " فمنهم شقي وسعيد " سألت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت : يا رسول الله علام نعمل ؟ على شيء قد فرغ منه أم على شيء لم يفرغ منه ؟ فقال" على شيء قد فرغ منه يا عمر وجرت به الأقلام , ولكن كل ميسر لما خلق له " ثم بين تعالى حال الأشقياء وحال السعداء فقال : .