فإذا كنت أحد هؤلاء المهتمين بالتقليل من فوائد هذه الرياضه "الجاده" و جهود ممارسيها، فربما حان الوقت لتغير تلك النظره السلبيه وتتعرف عليها عن قرب وربما تكتشف لما يعتبرها الكثيرون هدفاً "للأذكياء" ربما يسعى المرء لتحقيقه طوال حياته. ولتغيير تلك النظره ينبغى أن تتخلى عن هذا الانطباع الساخط على رياضه كمال الأجسام وممارسيها والتحلى بالموضوعيه و بعد النظر ، بل والأهم من ذلك التحلى بالشجاعه للإجابه بصدق على هذا السؤال: حين ترى شخصاً يتمتع بجسد مثالى ممشوق و صحيح؟ ألا تتمنى لوكان لك جسداً رائعاًوصحيح مثله؟ وللحقيقه فإنه ليس بحلم بعيد المنال يصعب تحقيقه، فمازال من الممكن أن تحصل على نفس القوام الممشوق . ولكن بالطبع سوف يتطلب ذلك منك بذل مجهوداً واضحاً حيث تتطلب رياضة كمال الأجسام ، وعلى عكس المفهوم السلبى السابق، مجهوداً وإصراراً شديدين لتحقيق نتائج واضحه وهو هدف يدرك خبراء هذه الرياضه أنه ليس سهلاً كما يبدو لك. فرياضة كمال الأجسام تتطلب الكثير من الالتزام و الإصرار ، و كذلك التدريب الجاد و المستمر. إلا أن أهم مميزات هذه الرياضه أنها تكافىء ممارسها على قدر المجهود الذى يبذله، بمعنى آخر فالتدريب المستمر و المجهود الذى تبذله لن يذهب سدى ، بل سوف يساعدك بالتأكيد على الاقتراب من تحقيق تلك البنيه القويه والقوام المنحوت الذى تحلم به يوماً بعد يوم.
أيضاً فإن بناء عضلات قويه وتضخيم حجم الجسم للتفاخر أمام الآخرين بالجسد القوى الذى يمتلكه لاعب كمال الأجسام ليس هو الهدف الرئيسى الذى يفرد له الكثيرين صفحات للتعريف به أو بمزاياه. فالهدف الحقيقى هو التركيز على تقويم و إعادة هيكلة الجسم البشرى بما يسمح ببناء جسد قوى و صحيح من ناحيه، وجذاب وممشوق من ناحيه أخرى، وهو مايعد حلماً يتطلع الجميع لتحقيقه. إلا أن الالتزام و الإخلاص و كذلك برنامج التدريب المنظم والمحكم هى أهم مكونات منظومة النجاح فى هذه الرياضه الجذابه. مفهوم خاطىء آخر يعتقد بصحته الكثيرين يتعلق بأن الممارسه العشوائيه لرياضة كمال الأجسام و حمل الكثير من الأوزان سوف يحقق لهم النتائج التى يحلمون بها. وينطوى هذا المفهوم على جهل البعض بعوامل تحقيق النجاح فى هذه الرياضه الرائعه و حقيقة كونها عمليه علميه تتسم بالتنظيم و السيطره و التخطيط الجيد ، والتى عادةً ما تتطلب المرور بمراحل اختباريه ومراحل تدريبيه شأنها شأن أى عمليه أخرى تبنى على التفكير العلمى والمنطقى مما يجعلها أبعد ما تكون عن "العقول الفارغه"!