وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ يقول تعالى مخبرا عن إعذاره إلى المشركين بإرسال الرسل إليهم بالكتاب الذي جاء به الرسول وأنه كتاب مفصل مبين كقوله" كتاب أحكمت آياته ثم فصلت " الآية وقوله " فصلناه على علم " للعالمين أي " على علم " منا بما فصلناه به كقوله " أنزله بعلمه " قال ابن جرير وهذه الآية مردودة على قوله " كتاب أنزل إليك فلا يكن في صدرك حرج منه " الآية . " ولقد جئناهم بكتاب" الآية . وهذا الذي قاله فيه نظر فإنه قد طال الفصل ولا دليل عليه وإنما الأمر أنه لما أخبر بما صاروا إليه من الخسارة في الآخرة ذكر أنه قد أزاح عللهم في الدنيا بإرسال الرسل وإنزال الكتب كقوله " وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا " .
يقول تعالى مخبرا عن إعذاره إلى المشركين بإرسال الرسل إليهم بالكتاب الذي جاء به الرسول وأنه كتاب مفصل مبين كقوله" كتاب أحكمت آياته ثم فصلت " الآية وقوله " فصلناه على علم " للعالمين أي " على علم " منا بما فصلناه به كقوله " أنزله بعلمه " قال ابن جرير وهذه الآية مردودة على قوله " كتاب أنزل إليك فلا يكن في صدرك حرج منه " الآية . " ولقد جئناهم بكتاب" الآية . وهذا الذي قاله فيه نظر فإنه قد طال الفصل ولا دليل عليه وإنما الأمر أنه لما أخبر بما صاروا إليه من الخسارة في الآخرة ذكر أنه قد أزاح عللهم في الدنيا بإرسال الرسل وإنزال الكتب كقوله " وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا " .