وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكُوا وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ واعلم أن لله حكمة في إضلالهم فإنه لو شاء لهدى الناس جميعا ولو شاء لجمعهم على الهدى " ولو شاء الله ما أشركوا" أي بل له المشيئة والحكمة فيما يشاؤه ويختاره لا يسأل عما يفعل وهم يسألون وقوله تعالى " وما جعلناك عليهم حفيظا " أي حافظا تحفظ أقوالهم وأعمالهم " وما أنت عليهم بوكيل " أي موكل على أرزاقهم وأمورهم إن عليك إلا البلاغ كما قال تعالى " فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمصيطر " وقال " إنما عليك البلاغ وعلينا الحساب" .
واعلم أن لله حكمة في إضلالهم فإنه لو شاء لهدى الناس جميعا ولو شاء لجمعهم على الهدى " ولو شاء الله ما أشركوا" أي بل له المشيئة والحكمة فيما يشاؤه ويختاره لا يسأل عما يفعل وهم يسألون وقوله تعالى " وما جعلناك عليهم حفيظا " أي حافظا تحفظ أقوالهم وأعمالهم " وما أنت عليهم بوكيل " أي موكل على أرزاقهم وأمورهم إن عليك إلا البلاغ كما قال تعالى " فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمصيطر " وقال " إنما عليك البلاغ وعلينا الحساب" .