الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا القول في تأويل قوله تعالى : { الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا } يعني بذلك تعالى ذكره : الشيطان يعدكم أيها الناس - بالصدقة وأدائكم الزكاة الواجبة عليكم في أموالكم - أن تفتقروا , { ويأمركم بالفحشاء } يعني : ويأمركم بمعاصي الله عز وجل , وترك طاعته { والله يعدكم مغفرة منه } يعني أن الله عز وجل يعدكم أيها المؤمنون , أن يستر عليكم فحشاءكم بصفحه لكم عن عقوبتكم عليها , فيغفر لكم ذنوبكم بالصدقة التي تتصدقون . { وفضلا } يعني : ويعدكم أن يخلف عليكم من صدقتكم , فيتفضل عليكم من عطاياه ويسبغ عليكم في أرزاقكم . كما : 4830 - حدثنا محمد بن حميد , قال : ثنا يحيى بن واضح , قال : ثنا الحسين بن واقد , عن يزيد النحوي , عن عكرمة , عن ابن عباس , قال : اثنان من الله , واثنان من الشيطان , الشيطان يعدكم الفقر يقول : لا تنفق مالك , وأمسكه عليك , فإنك تحتاج إليه , ويأمركم بالفحشاء ; والله يعدكم مغفرة منه على هذه المعاصي وفضلا في الرزق . 4831 - حدثنا بشر , قال : ثنا يزيد , قال : ثنا سعيد , عن قتادة قوله : { الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا } يقول : مغفرة لفحشائكم , وفضلا لفقركم . 4832 - حدثنا هناد , قال : ثنا أبو الأحوص , عن عطاء بن السائب , عن مرة , عن عبد الله , قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن للشيطان لمة من ابن آدم وللملك لمة : فأما لمة الشيطان : فإيعاد بالشر , وتكذيب بالحق ; وأما لمة الملك : فإيعاد بالخير , وتصديق بالحق . فمن وجد ذلك فليعلم أنه من الله وليحمد الله , ومن وجد الأخرى فليتعوذ بالله من الشيطان " , ثم قرأ { الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء } . 4833 - حدثنا ابن حميد , قال : ثنا الحكيم بن بشير بن سليمان , قال : ثنا عمرو , عن عطاء بن السائب , عن مرة , عن عبد الله , قال : إن للإنسان من الملك لمة , ومن الشيطان لمة ; فاللمة من الملك : إيعاد بالخير , وتصديق بالحق , واللمة من الشيطان : إيعاد بالشر , وتكذيب بالحق . وتلا عبد الله : { الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا } . قال عمرو : وسمعنا في هذا الحديث أنه كان يقال : إذا أحس أحدكم من لمة الملك شيئا فليحمد الله , وليسأله من فضله , وإذا أحس من لمة الشيطان شيئا , فليستغفر الله وليتعوذ من الشيطان . * - حدثني يعقوب , قال : ثنا ابن علية , قال : ثنا عطاء بن السائب , عن أبي الأحوص , أو عن مرة , قال : قال عبد الله : ألا إن للملك لمة , وللشيطان لمة ; فلمة الملك : إيعاد بالخير وتصديق بالحق , ولمة الشيطان إيعاد بالشر وتكذيب بالحق ; وذلكم بأن الله يقول : { الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا والله واسع عليم } فإذا وجدتم من هذه شيئا فاحمدوا الله عليه , وإذا وجدتم من هذه شيئا فتعوذوا بالله من الشيطان . * - حدثنا الحسن بن يحيى , قال : أخبرنا عبد الرزاق , قال : أخبرنا معمر , عن الزهري , عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة , عن عبد الله بن مسعود في قوله : { الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء } قال : إن للملك لمة , وللشيطان لمة ; فلمة الملك ; إيعاد بالخير وتصديق بالحق , فمن وجدها فليحمد الله ; ولمة الشيطان : إيعاد بالشر وتكذيب بالحق , فمن وجدها فليستعذ بالله . * - حدثني المثنى بن إبراهيم , قال : ثنا حجاج بن المنهال , قال : ثنا حماد بن سلمة , قال : أخبرنا عطاء بن السائب , عن مرة الهمداني أن ابن مسعود قال : إن للملك لمة , وللشيطان لمة ; فلمة الملك : إيعاد بالخير وتصديق بالحق , ولمة الشيطان : إيعاد بالشر وتكذيب بالحق . فمن أحس من لمة الملك شيئا فليحمد الله عليه , ومن أحس من لمة الشيطان شيئا فليتعوذ بالله منه . ثم تلا هذه الآية : { الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا والله واسع عليم } . * - حدثني المثنى , قال : ثنا سويد بن نصر , قال : أخبرنا ابن المبارك , عن فطر , عن المسيب بن رافع , عن عامر بن عبدة , عن عبد الله , بنحوه . * - حدثنا ابن حميد , قال : ثنا جرير , عن عطاء , عن مرة بن شراحيل , عن عبد الله بن مسعود , قال : إن للشيطان لمة , وللملك لمة , فأما لمة الشيطان فتكذيب بالحق وإيعاد بالشر . وأما لمة الملك : فإيعاد بالخير وتصديق بالحق . فمن وجد ذلك فليعلم أنه من الله وليحمد الله عليه . ومن وجد الأخرى فليستعذ من الشيطان . ثم قرأ : { الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا } . وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ القول في تأويل قوله تعالى : { والله واسع عليم } . يعني تعالى ذكره : والله واسع الفضل الذي يعدكم أن يعطيكموه من فضله وسعة خزائنه , عليم بنفقاتكم وصدقاتكم التي تنفقون وتصدقون بها , يحصيها لكم حتى يجازيكم بها عند مقدمكم عليه في آخرتكم .
القول في تأويل قوله تعالى : { الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا } يعني بذلك تعالى ذكره : الشيطان يعدكم أيها الناس - بالصدقة وأدائكم الزكاة الواجبة عليكم في أموالكم - أن تفتقروا , { ويأمركم بالفحشاء } يعني : ويأمركم بمعاصي الله عز وجل , وترك طاعته { والله يعدكم مغفرة منه } يعني أن الله عز وجل يعدكم أيها المؤمنون , أن يستر عليكم فحشاءكم بصفحه لكم عن عقوبتكم عليها , فيغفر لكم ذنوبكم بالصدقة التي تتصدقون . { وفضلا } يعني : ويعدكم أن يخلف عليكم من صدقتكم , فيتفضل عليكم من عطاياه ويسبغ عليكم في أرزاقكم . كما : 4830 - حدثنا محمد بن حميد , قال : ثنا يحيى بن واضح , قال : ثنا الحسين بن واقد , عن يزيد النحوي , عن عكرمة , عن ابن عباس , قال : اثنان من الله , واثنان من الشيطان , الشيطان يعدكم الفقر يقول : لا تنفق مالك , وأمسكه عليك , فإنك تحتاج إليه , ويأمركم بالفحشاء ; والله يعدكم مغفرة منه على هذه المعاصي وفضلا في الرزق . 4831 - حدثنا بشر , قال : ثنا يزيد , قال : ثنا سعيد , عن قتادة قوله : { الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا } يقول : مغفرة لفحشائكم , وفضلا لفقركم . 4832 - حدثنا هناد , قال : ثنا أبو الأحوص , عن عطاء بن السائب , عن مرة , عن عبد الله , قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن للشيطان لمة من ابن آدم وللملك لمة : فأما لمة الشيطان : فإيعاد بالشر , وتكذيب بالحق ; وأما لمة الملك : فإيعاد بالخير , وتصديق بالحق . فمن وجد ذلك فليعلم أنه من الله وليحمد الله , ومن وجد الأخرى فليتعوذ بالله من الشيطان " , ثم قرأ { الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء } . 4833 - حدثنا ابن حميد , قال : ثنا الحكيم بن بشير بن سليمان , قال : ثنا عمرو , عن عطاء بن السائب , عن مرة , عن عبد الله , قال : إن للإنسان من الملك لمة , ومن الشيطان لمة ; فاللمة من الملك : إيعاد بالخير , وتصديق بالحق , واللمة من الشيطان : إيعاد بالشر , وتكذيب بالحق . وتلا عبد الله : { الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا } . قال عمرو : وسمعنا في هذا الحديث أنه كان يقال : إذا أحس أحدكم من لمة الملك شيئا فليحمد الله , وليسأله من فضله , وإذا أحس من لمة الشيطان شيئا , فليستغفر الله وليتعوذ من الشيطان . * - حدثني يعقوب , قال : ثنا ابن علية , قال : ثنا عطاء بن السائب , عن أبي الأحوص , أو عن مرة , قال : قال عبد الله : ألا إن للملك لمة , وللشيطان لمة ; فلمة الملك : إيعاد بالخير وتصديق بالحق , ولمة الشيطان إيعاد بالشر وتكذيب بالحق ; وذلكم بأن الله يقول : { الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا والله واسع عليم } فإذا وجدتم من هذه شيئا فاحمدوا الله عليه , وإذا وجدتم من هذه شيئا فتعوذوا بالله من الشيطان . * - حدثنا الحسن بن يحيى , قال : أخبرنا عبد الرزاق , قال : أخبرنا معمر , عن الزهري , عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة , عن عبد الله بن مسعود في قوله : { الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء } قال : إن للملك لمة , وللشيطان لمة ; فلمة الملك ; إيعاد بالخير وتصديق بالحق , فمن وجدها فليحمد الله ; ولمة الشيطان : إيعاد بالشر وتكذيب بالحق , فمن وجدها فليستعذ بالله . * - حدثني المثنى بن إبراهيم , قال : ثنا حجاج بن المنهال , قال : ثنا حماد بن سلمة , قال : أخبرنا عطاء بن السائب , عن مرة الهمداني أن ابن مسعود قال : إن للملك لمة , وللشيطان لمة ; فلمة الملك : إيعاد بالخير وتصديق بالحق , ولمة الشيطان : إيعاد بالشر وتكذيب بالحق . فمن أحس من لمة الملك شيئا فليحمد الله عليه , ومن أحس من لمة الشيطان شيئا فليتعوذ بالله منه . ثم تلا هذه الآية : { الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا والله واسع عليم } . * - حدثني المثنى , قال : ثنا سويد بن نصر , قال : أخبرنا ابن المبارك , عن فطر , عن المسيب بن رافع , عن عامر بن عبدة , عن عبد الله , بنحوه . * - حدثنا ابن حميد , قال : ثنا جرير , عن عطاء , عن مرة بن شراحيل , عن عبد الله بن مسعود , قال : إن للشيطان لمة , وللملك لمة , فأما لمة الشيطان فتكذيب بالحق وإيعاد بالشر . وأما لمة الملك : فإيعاد بالخير وتصديق بالحق . فمن وجد ذلك فليعلم أنه من الله وليحمد الله عليه . ومن وجد الأخرى فليستعذ من الشيطان . ثم قرأ : { الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا } .
القول في تأويل قوله تعالى : { والله واسع عليم } . يعني تعالى ذكره : والله واسع الفضل الذي يعدكم أن يعطيكموه من فضله وسعة خزائنه , عليم بنفقاتكم وصدقاتكم التي تنفقون وتصدقون بها , يحصيها لكم حتى يجازيكم بها عند مقدمكم عليه في آخرتكم .