يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ القول في تأويل قوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة } وهذه الآية حض من الله تعالى ذكره على طاعته واحتمال مكروهها على الأبدان والأموال , فقال : يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة على القيام بطاعتي وأداء فرائضي في ناسخ أحكامي والانصراف عما أنسخه منها إلى الذي أحدثه لكم من فرائضي وأنقلكم إليه من أحكامي , والتسليم لأمري فيما آمركم به في حين إلزامكم حكمه , والتحول عنه بعد تحويلي إياكم عنه , وإن لحقكم في ذلك مكروه من مقالة أعدائكم من الكفار بقذفهم لكم الباطل , أو مشقة على أبدانكم في قيامكم به أو نقص في أموالكم وعلى جهاد أعدائكم وحربهم في سبيلي , بالصبر منكم في على مكروه ذلك ومشقته عليكم , واحتمال عنائه وثقله , ثم بالفزع منكم فيما ينوبكم من مفظعات الأمور إلى الصلاة لي , فإنكم بالصبر على المكاره تدركون مرضاتي , وبالصلاة لي تستنجحون طلباتكم قبلي وتدركون حاجاتكم عندي , فإني مع الصابرين على القيام بأداء فرائضي وترك معاصي , أنصرهم وأرعاهم وأكلؤهم حتى يظفروا بما طلبوا وأملوا قبلي ; وقد بينت معنى الصبر والصلاة فيما مضى قبل فكرهنا إعادته . كما : 1920 - حدثني المثنى , قال : ثنا آدم , قال : ثنا أبو جعفر , عن الربيع , عن أبي العالية في قوله : { واستعينوا بالصبر والصلاة } يقول : استعينوا بالصبر والصلاة على مرضاة الله , واعلموا أنهما من طاعة الله . 1921 - حدثنا عن عمار , قال : ثنا ابن أبي جعفر , عن أبيه , عن الربيع قوله : { يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة } اعلموا أنهما عون على طاعة الله . وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ وأما قوله : { إن الله مع الصابرين } فإن تأويله : فإن الله ناصره وظهيره وراض بفعله , كقول القائل : افعل يا فلان كذا وأنا معك , يعني إني ناصرك على فعلك ذلك ومعينك عليه .
القول في تأويل قوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة } وهذه الآية حض من الله تعالى ذكره على طاعته واحتمال مكروهها على الأبدان والأموال , فقال : يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة على القيام بطاعتي وأداء فرائضي في ناسخ أحكامي والانصراف عما أنسخه منها إلى الذي أحدثه لكم من فرائضي وأنقلكم إليه من أحكامي , والتسليم لأمري فيما آمركم به في حين إلزامكم حكمه , والتحول عنه بعد تحويلي إياكم عنه , وإن لحقكم في ذلك مكروه من مقالة أعدائكم من الكفار بقذفهم لكم الباطل , أو مشقة على أبدانكم في قيامكم به أو نقص في أموالكم وعلى جهاد أعدائكم وحربهم في سبيلي , بالصبر منكم في على مكروه ذلك ومشقته عليكم , واحتمال عنائه وثقله , ثم بالفزع منكم فيما ينوبكم من مفظعات الأمور إلى الصلاة لي , فإنكم بالصبر على المكاره تدركون مرضاتي , وبالصلاة لي تستنجحون طلباتكم قبلي وتدركون حاجاتكم عندي , فإني مع الصابرين على القيام بأداء فرائضي وترك معاصي , أنصرهم وأرعاهم وأكلؤهم حتى يظفروا بما طلبوا وأملوا قبلي ; وقد بينت معنى الصبر والصلاة فيما مضى قبل فكرهنا إعادته . كما : 1920 - حدثني المثنى , قال : ثنا آدم , قال : ثنا أبو جعفر , عن الربيع , عن أبي العالية في قوله : { واستعينوا بالصبر والصلاة } يقول : استعينوا بالصبر والصلاة على مرضاة الله , واعلموا أنهما من طاعة الله . 1921 - حدثنا عن عمار , قال : ثنا ابن أبي جعفر , عن أبيه , عن الربيع قوله : { يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة } اعلموا أنهما عون على طاعة الله .
وأما قوله : { إن الله مع الصابرين } فإن تأويله : فإن الله ناصره وظهيره وراض بفعله , كقول القائل : افعل يا فلان كذا وأنا معك , يعني إني ناصرك على فعلك ذلك ومعينك عليه .