يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى القول في تأويل قوله تعالى : { يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين } وهذه الآية عظة من الله تعالى ذكره لليهود الذين كانوا بين ظهراني مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم , وتذكير منه لهم ما سلف من أياديه إليهم في صنعه بأوائلهم استعطافا منه لهم على دينه , وتصديق رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ; فقال : يا بني إسرائيل اذكروا أيادي لديكم , وصنائعي عندكم , واستنفاذي إياكم من أيدي عدوكم فرعون وقومه , وإنزالي عليكم المن والسلوى في تيهكم , وتمكيني لكم في البلاد , بعد أن كنتم مذللين مقهورين , واختصاصي الرسل منكم , وتفضيلي إياكم على عالم من كنت بين ظهرانيه , أيام أنتم في طاعتي ; باتباع رسولي إليكم , وتصديقه وتصديق ما جاءكم به من عندي , ودعوا التمادي في الضلال والغي . وقد ذكرنا فيما مضى النعم التي أنعم الله بها على بني إسرائيل , والمعاني التي ذكرهم جل ثناءه من آلائه عندهم , والعالم الذي فضلوا عليه فيما مضى قبل , بالروايات والشواهد , فكرهنا تطويل الكتاب بإعادته , إذ كان المعنى في ذلك في هذا الموضع وهنالك واحدا .
القول في تأويل قوله تعالى : { يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين } وهذه الآية عظة من الله تعالى ذكره لليهود الذين كانوا بين ظهراني مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم , وتذكير منه لهم ما سلف من أياديه إليهم في صنعه بأوائلهم استعطافا منه لهم على دينه , وتصديق رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ; فقال : يا بني إسرائيل اذكروا أيادي لديكم , وصنائعي عندكم , واستنفاذي إياكم من أيدي عدوكم فرعون وقومه , وإنزالي عليكم المن والسلوى في تيهكم , وتمكيني لكم في البلاد , بعد أن كنتم مذللين مقهورين , واختصاصي الرسل منكم , وتفضيلي إياكم على عالم من كنت بين ظهرانيه , أيام أنتم في طاعتي ; باتباع رسولي إليكم , وتصديقه وتصديق ما جاءكم به من عندي , ودعوا التمادي في الضلال والغي . وقد ذكرنا فيما مضى النعم التي أنعم الله بها على بني إسرائيل , والمعاني التي ذكرهم جل ثناءه من آلائه عندهم , والعالم الذي فضلوا عليه فيما مضى قبل , بالروايات والشواهد , فكرهنا تطويل الكتاب بإعادته , إذ كان المعنى في ذلك في هذا الموضع وهنالك واحدا .