دورة المناخ بين العلم والسنَّة النبوية
كشفت الأبحاث الحديثة التي قام بها علماء الأرصاد عن دورة للطقس على سطح الكرة الأرضية تمتد لآلاف السنوات. فكلنا يعلم أن الأرض تدور حول الشمس وأن محور دورانها يميل بزاوية قدرها (23) درجة تقريباً.
وينتج عن ميل دوران الأرض الفصول الأربعة. ولكن هذه الزاوية ليست ثابتة وكذلك المحور ليس ثابتاً! إن تغير محور الدوران وتغير زاويته على مدى آلاف السنين يؤدي إلى تغير حالة المناخ على سطح الأرض. وهذا يعني أن الصحراء التي نراها اليوم كانت قبل آلاف السنين باردة وممتلئة بالمروج والأنهار.
وقد ثبت علمياً أن منطقة الربع الخالي في شبه الجزيرة العربية كانت ذات يوم مليئة بالمروج والأنهار ولا تزال آثار مجرى الأنهار حتى يومنا هذا. وقد دلت على ذلك الصور القادمة من الأقمار الاصطناعية، والتي تظهر بوضوح العديد من الأنهار المطمورة تحت الرمال في جزيرة العرب.
وهذا يعني أن "الصور الملتقطة بالرادار للصحراء أظهرت أن هذه المنطقة كانت ذات يوم مغطاة بالبحيرات والأنهار، وكانت البيئة فيها مشابهة لتلك التي نراها في أوربا". وقد دلت الدراسات على أن الجليد الموجود في القطب الشمالي يزحف ببطء باتجاه الجنوب، وبالتالي سوف يأتي ذلك اليوم عندما تزدهر جزيرة العرب بالمروج والأنهار من جديد.
شكل (3) يبين دورة الطقس كيف تمر الأرض بمراحل ترتفع فيها درجة الحرارة (النقاط الحمراء) ثم تنخفض فيها الحرارة إلى ما دون الصفر (النقاط الزرقاء)، وذلك خلال النصف مليون سنة الأخيرة من عمر الأرض. إذن هنالك دورة وعودة متكررة لحالة الطقس على الأرض.
وقد رأينا آثاراً لعصر جليدي منذ (18) ألف سنة كان وقتها الجليد يغطي قارة أوربا بارتفاع عدة كيلومترات!! وقد كشف لنا العلماء عن حالة الطقس في ذلك الزمن حيث كانت الجزيرة العربية تمرُّ بشتاء بارد. واليوم هنالك قياسات لمعدل درجات الحرارة في العالم كل عام. وفي الجزيرة العربية هنالك مؤشرات على تناقص درجات الحرارة كل عام.
تحدث هذا الحديث الشريف عن إحدى علامات قيام الساعة، وهي عودة أرض العرب وهي الجزيرة العربية مروجاً وأنهاراً. وتأمل معي كلمة (تعود) الواردة في نص هذا الحديث: ألا تدل هذه الكلمة على عودة ودورة منتظمة لحالة المناخ؟ في هذه الكلمة دليل عودة حالة المناخ باستمرار، وهو ما كشفت عنه آخر البحوث العلمية. بل إن الأبحاث تدل على أن منطقة القطب المتجمد الشمالي سوف تتحول إلى صحراء قاحلة!!
إذن أيها الملحد: ألم يحن لقلبك أن ينفتح أمام نور الإيمان؟ ألا تستيقن بأن يوم القيامة هو أمر واقع؟ فكما أنك تأكدت من حقيقة تغير المناخ وتثبتت علميّاً من عودة ورجوع الطقس كما كان، ألا ترجع وتعود إلى خالقك سبحانه وتعالى وتدرك بأنه سيأتي يوم وتقف بين يديه؟!
www.kaheel7.com
http://www.aeroclubsocal.org/aeroclub_newsletter_jan03.html
http://www.mnsu.edu/emuseum/archaeology/archtechnology/imaging_radar.html
http://www.jpl.nasa.gov/releases/95/release_1995_9578.html
http://www.nasa.gov/worldbook/earth_worldbook.html