في فراش الزوجية – الإعداد للجنس ضرورة لاترف

الناقل : mahmoud | الكاتب الأصلى : طبيبك | المصدر : www.womengateway.com

بعد ساعات من العمل الشاق في الوظيفية المكتبية أو إدارة شؤون المنزل ورعاية الأطفال، أو بعد رؤية الدماء والانفجارات والأحابيل السياسية، ماذا يتبقى للزوجين من جهد ورغبة في الاستمتاع ببهجةالحياة المشتركة؟

لايتبقى لهما طبعا سوى القليل من الرغبة الجنسية.  هذا صحيح، ولكن ذلك لايمنع من التأكيد (كما يقول خبراء العلائق الجنسية والعائلية) بأن العاطفة تبقى أمراً حيوياً لاغنى عنه في الحياة الزوجية، وأن إيقادها هو امر يستحق ان يصرف الزوجان في سبيله بعضاً من وقتهما وجهدهما.

فكيف يمكن للزوجين إيقاد شعلة (العاطفة) نحو بعضهما بعضاً بالرغم من كل هذه العوائق والمنغصات؟

البهجة تسلك سبيلاً صاعداً / هابطاً
لا أحد يتوقع طبعاً أن تكون حياته الزوجية على الدوام، وإلى أبد الآبدين، صورة لبهجة عارمة مستمرة بنفس العنفوان، ومع ذلك فهناك بضعة إيعازات بسيطة عابرة يستطيع أي زوجين عن طريق مراعاتها إحداث زيادة في حرارة العاطفة الزوجية.

تمتين الارتباط الحميمي
من أجل الحصول على هذه العلاقة الحميمية بين شريكي الحياة، عليها أن يفعلا شيئين:  أن يكونا مستعدين لبحث رغباتهما الجنسية، وأن يكون كل منهما صادقا مع نفسه حول الموانع التي تحول دون وصولة إلى حاجته من الطرف الآخر.

صحيح أن الاستغراق في الكلام عن الجنس بين الزوجين ليس ممكنا في جميع الأحوال، إذا نحن أخذنا في اعتبارنا سرعة وتيره الحياة العصرية، التي تستطيع ان تنتزع قدراً كبيراً من رغبة الزوجين في مناقشة حياتهما الجنسية، وأن تخمد الشيء الكثير من الطاقة والجهد في سبيل ذلك.

ومع ذلك فإن (الصمت والانصراف) ليسا الجواب الصحيح عن مثل هذا الوضع، وذلك لأن الانسان – ذكراً كان أم انثى، إذا كان غير راغب في التحري عن كوامن حياته الجنسية، وفي التعبير عن رغباته، فإن علاقته الزوجية قد يصيبها الوهن في نهاية الأمر.

لماذا؟  لآنه إذا هبطت الطاقة الجنسية إلى أدنى حد لها، فإن الزوجين يصبحان مهددين بالانفصال (عاطفياً)، حتى ولو لم تنته الحياة الزوجية بينهما بالطلاق.

الثقة ضرورية على كل حال
ليس بامكانك الخوض في حديث منتج، إذا لم تكن واثقاً بشريك حياتك ثقة تامة.  ولاتنس أن الجنس هو مسألة شخصية، وأنت إذ تلوم (أو تلومين) زوجك على ذلك النقص في الرضى عما تحصل عليه في الفراش، بدلاً من التطرق إلى ذكر دورك (أنت) في هذا النقص، فإذا هذا كفيل بالقضاء على كل فائدة من الحديث.

كيف تبدين فتنتك؟
المرأة بطبيعتها أكثر تحسساً من دورها، وبخاصة إذا كان الأمر متعلقاً بالجنس، وبالصورة التي ترى فيها نفسها.  فالنساء كثيراً ما تدور أفكارهن حول أمور مثل (لست تمتعه بالجاذبية الجنسية الى الحد الكافي)، أو (إن جسمي ليس كامل الأنوثة)، أو (لا أستطيع إرضاء زوجي في الفراش).
فإذا كنت ترغبين في بلوغ مرتبة الجنس البهيج، فعليك نسيان مثل هذه الأمور، وإبراز مالديك من عناصر الفتنة و الإغراء.

أول شيء في سبيل تحقيق هذا الهدف هو أن  تحب المرأة جسمها كما هو، لأن ذلك يزيد ثقتها بنفسها وشعورها بجنسيتها، ثم ان عليها ألا تبخل على نفسها بارتداء الثياب المثيرة واستكمال مغرياتها استعداداً للنوم.

مداعبات ما قبل الجنس
قد يدهشك ان تعلم أن كثيراً من النساء لايرين أن بلوغهن الرعشة الجنسية هو مفتاح الشبع الجنسي، إذ ان الجنس بالنسبة لهن شيء متعلق بالبهجة وبلوغ المخاذنه الجسمانية أثناء ممارسة العمل الجنسي.  ولهذا السبب فإن تركيز المرأة على هذه الأحاسيس وعلى التمتع باللحظة الحالية، يمكن أن يكون شيئاً مبهجاً إلى أقصى الحدود، وحتى ولو لم تبلغ المرأة مرحلة الرعشة الجنسية.

خجل لا مبرر له
لايستوي الذكور والإناث في طريقة تعاملهم مع أعضائهم التناسلية.  فالبنت أكثر تحرجاً من الصبي في التعرف على عضوها، وذلك لأن المسألة تشريحية ونفسانية معاً، فالصبي أسهل مشاهدة لعضوه من البنت.  أضف الى ذلك أن كثيراً من النساء يخجلون من الاستزاده من معرفة مناطق أجسادهن التناسلية، وهو أمر لا يسبب مشكلة للصبيان.

ولكن إحدى الدرسات التي أجريت مؤخراً تقول إن المرأة التي تتطور لديها صورة إيجابية لعضوها التناسلي، هي أشد رغبة جنسية وأسهل إثارة وبلوغها الرعشة، كما أن هذه المرأة أكثر رضى عن علاقتها الجنسية.

والنتيجة باختصار
تحمل أنت (أو تحملي) مسؤولية بهجتك، تعلم الشيء الذي يستجيب جسمك له، ثم استخدم هذا العلم في (قيادة) شريك حياتك.

ومقدار الطاقة التي يكرسها الانسان لعلاقته الجنسية هو الشيء الذي يقرر مستوى (العاطفة) التي يشعر بها.
وهذه الطاقة تتأتى من الاندماج مع شريك حياتك بطريقة تطال جسميكما وعقليكما.  إن الزوجين المتعاطفين يتخاطبان مع بعضهما على عدة مستويات.  والزوجان المتحابان، قادران على التعبير عن رغبتهما، ولو عن طريق ابداء إشارات خفيه أو البوح بكلمات مقتضبة.