يحرص أولياء الأمور على تنظيم برامج مختلفة لأبنائهم في العطلة الصيفية حتى لا يشعروا بالفراغ ويكونوا مصدر إزعاج للآخرين، عندما يجلسون في المنزل دون وضع خطة محددة، ويكتفون بالسهر على الإنترنت والتلفزيون أو تبادل أطراف الحديث مع الأصدقاء في الأحياء السكنية والتردد على المجمعات التجارية بهدف تضييع الوقت. ويتأمل الأبناء ألا يستاء منهم آباؤهم وأمهاتهم في عطلتهم الصيفية ولا يشعرونهم بأنهم ثقل عليهم، بل أن يحاولوا قدر المستطاع ان يخلقوا لهم البرامج الترفيهية، حتى يرجعوا إلى مقاعدهم الدراسية متجددي النشاط والحيوية. يعتبر عبد الله منصور »٤٤ عاما - متزوج«، العطلة الصيفية بمثابة المتنفس الوحيد للطلبة بعد قضاء عام دراسي متعب وشاق بالنسبة إليهم، مضيفا »فمن خلالها يستطيعون القيام بأمور عدة لم يكن بوسعهم إنجازها أثناء العام الدراسي كمشاهدة التلفاز لساعات طويلة والسهر والتنزه«. ويردف »ورغم اشتياق غالبية الطلبة لإجازة نهاية العام الدراسي إلا أن هناك أهالي يخشون منها، حيث إن النظام الذي اعتاد عليه ابناؤهم خلال الدوام المدرسي قد اختل«، مواصلا »فلم يعد هناك وقت معين للنوم والاستيقاظ، وهو ما يسبب إزعاجا كبيرا لأولياء أمورهم«. ويبين حرصه الشديد على تنظيم برامج لأبنائه حال إغلاق المدارس أبوابها حتى لا يشعروا بالفراغ ويكونوا مصدر إزعاج للآخرين، موضحا انه من بين تلك البرامج هي تسجيلهم في إحدى مراكز تحفيظ القرآن، ناهيك عن السفر إلى الدول المجاورة، وعمل نزهات الى المجمعات التجارية والمتنزهات. ويأمل ألا يستاء أولياء الأمور من أبنائهم في عطلتهم الصيفية ولا يشعرونهم بانهم ثقل عليهم، »بل يحاولون قدر المستطاع أن يخلقوا لهم البرامج الترفيهية، حتى يرجعوا إلى مقاعدهم الدراسية متجددي النشاط«. ويشدد منصور على أهمية إقامة نوادٍ متعددة الأنشطة للطلبة والطالبات، على ان تكون قريبة من مناطقهم السكنية وقادرة على استيعاب متطلباتهم لتكون مكانا لتفريغ طاقاتهم بدلا من لجوئهم إلى أساليب غير سليمة عند استغلال عطلتهم.
عشق السهر ويذكر عبد الإله حسين »٥٤ عاما - متزوج« انه قام بتسجيل ابنائه في بعض الأنشطة الصيفية هذا العام، مبينا معاناته معهم خلال السنوات السابقة، خاصة الذكور، حيث إنهم يعشقون السهر والخروج مع رفاقهم وهذا ما يجعله يتخوف عليهم من ان يصابوا بمكروه. ويتمنى ان تكون الإجازة الصيفية هذا العام مختلفة بالنسبة لابنائه، وان تخرج عن نطاق الروتين اليومي، معتقدا ان التحاقهم بدورات تعليمية أو ترفيهية خلال الصباح سوف يحتم عليهم تنظيم وقتهم كالنوم مبكرا، ناهيك عن تجنب إهمال وجبة الفطور وبقية الوجبات التي غالبا ما تكون في أوقات متأخرة مما له تأثير سيئ على صحتهم.
طريقة مبتكرة وتؤكد فوزية علي »متزوجة - وهي ربة منزل« انها لم تشعر ابدا بكابوس العطلة الصيفية كما هو في أعين غالبية الأمهات اللاتي يشعرن بالإزعاج من ابنائهم الطلبة، مضيفة »لأن سهرهم طوال الليل يحرم أولياء امورهم من الحصول على الهدوء وقت راحتهم، ناهيك عن الطلبة الذين يفترشون الأحياء السكنية لتبادل أطراف الحديث ولأوقات متأخرة من الليل«. وتدعو هؤلاء الآباء الى التفكير في طريقة مبتكرة لإشغال أبنائهم في عطلتهم الصيفية بدلا من التذمر منهم، مبينة أنها في كل صيف تسافر برفقة أبنائها، وبذلك يكونون مستمتعين طوال فترة إجازتهم، أما هذا الصيف فسوف تسجلهم في بعض الأنشطة أو المعاهد