أطلق مجموع من الشباب في مصر حملة ضد الفتيات على صفحات الانترنيت مفادها (خلوها تعنس) احتجاجا على ارتفاع المهور وتكاليف الزواج بالمقارنة مع الواقع المعيشي وانعدام فرص العمل وصعوبة توفر مستلزمات وتوفير السعادة لأطفال وبناء أسره سعيدة. وردت الفتيات بحملة مماثلة تحت شعار (خلوه عزابي). لهذا فان فكرة الزواج المبكر تراود الكثير من الفتيات والأهل بشكل خاص رغم اختلافنا كعادتنا على الكثير من التعاريف فالبعض يعتبر الزواج قبل 18 سنة مبكرا والبعض يقول ان سن البلوغ المتعارف عليه عالميا 9-16 سنة وبعض الدول تعتبر سن البلوغ11- 12 سنة اما حسب تعريف الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل سن 18 سنه هو نهاية مرحلة الطفولة وبداية سن البلوغ. أي كان العمر والذي يعتبر فيه الزواج مبكرا فمن حق أي إنسان أن يعيش مرحلة الطفولة كاملة بشقاوتها وحلاوتها وان يجتاز مرحله المراهقة ويتعرف على الجنس الآخر يحب ويكره يفشل في او ينجح في بناء علاقة عاطفية، وان يجتاز مرحلة اكتمال ونضوج الوعي المعرفي والعقلي ومرحلة النمو الجسدي، فتبدو بشكل واضح آثار الزواج المبكر ومن أهمها:
السيد روني يقول إن الزواج يحتاج الى مصاريف وتكاليف ومصدر رزق ثابت ومستمر ومسؤولية أسرة تثقل كاهلنا إذا فكرنا بالزواج في سن مبكرة لا استطيع ان ابني بيت وسأعيش أنا وأسرتي عاله على والدي لذلك علي ان اضمن مستقبلي قبل ان أفكر بالارتباط الزوجي. اما الايجابيات نستعرضها من خلال المشاهدات التالية: احد أولاد سن الزواج المبكر يقول إن الزواج المبكر احد فوائده تقارب السن بيني وبين والدي لدرجة نتعامل كأصدقاء وسهولة التفاهم مع والدي كون جيله قريب من جيلنا وتفكيره يتطابق إلى حد ما توجهاتنا وتفكيرنا.
إذا وصلنا إلى مستوى من الوعي والإدراك بصعوبات الحياة التي تزداد مع زيادة عدد أفراد الأسرة نفكر عندها بتحديد النسل فنوفر على أنفسنا الكثير من العناء والجهد ونوفر لأولادنا وبناتنا مستقبلا أفضل أكثر رخاءا ورفاهية وأمانا وزواجا سعيدا.