تتمنى كل أم لحظة مرض طفلها لو كانت طبيبة لكي تخفف عن طفلها أعراض المرض وتساعده على التماثل للشفاء على وجه السرعة كما يفعل الأطباء مع أبنائهم.
لذلك أثرت مجلة "بيرنتس" الأمريكية أن تقدم للأمهات في أحدث أعدادها، وتزامناً مع حلول فصل الشتاء، دليلاً شاملاً يتضمن الخطوات التي يتخذها الاطباء لعلاج أطفالهم في حال إصابة أحدهم بأحد أمراض الشتاء الكلاسيكية، مثل السعال والتهاب الحلق، الزكام، الحمى، وإنفلونزا المعدة، ونحن بدورنا ننقل للأمهات عرضاً مبسطاً لهذا الدليل لكي يكون معيناً لهن في مواجهة مثل هذه الأمراض..
من الناحية الفعلية، ينظف السعال الحلق والرئتين من المخاط والجراثيم، لذا لا ينصح بالإسراع في علاجه إلا إذا ازدادت حدته لدرجة حرمان الطفل من النوم، أو سبب له الانزعاج والضيق بشكل يحول بينه وبين مواصلة يومه بصورة طبيعية.
تعليمات الاطباء
الاتصال بالطبيب يمكن أن يكون السعال ضمن أعراض التهاب الجيوب، الربو، الالتهاب الرئوي، أو أي أمراض أخرى، لذا اتصلي بالطبيب إذا استمر طفلك في السعال دون توقف، أو عانى صعوبات في التنفس، أو البلع، وإذا كان الطفل يشكو آلاماً شديدة في الحلق، اطلبي من الطبيب أن يجري له اختبار مزرعة للتأكد من نوع الالتهاب (بكتيري أو فيروسي) وتحديد نوع المضاد الحيوي المناسب لعلاجه.
احتقان الأنف ربما تتعجب الأمهات إذا قلنا لهن إنه يتوجب عليهن أن يتركن الزكام حتى يختفي من تلقاء نفسه، ولكن هذه هي نصيحة الأطباء، لأن الزكام هو الطريقة التي يحارب بها الجسم فيروس البرد من خلال رفعه درجة حرارة الأنف، والنصيحة نفسها تنطبق على الرشح، فهو يطرد الجراثيم مع المخاط، لذلك يفضل الأطباء عدم وصف الأدوية المضادة لاحتقان الأنف.
تعليمات الأطباء
الاتصال بالطبيب اتصلي بالطبيب إذا استمر الرشح لدى طفلك أكثر من ثلاثة أو خمسة أيام، أو في حال شعر بألم في الأذن استمر لأكثر من يوم أو يومين.
الحمى السماح للحمى بأن تأخذ وقتها، هو في حقيقة الأمر، يقصّر من طول مدة المرض لدى الطفل، لأن ارتفاع درجة حرارة الجسم يهيىء بيئة أقل ملائمة لإحياء وتكاثر الفيروسات.
الاتصال بالطبيب يفضل استشارة الطبيب بواسطة الهاتف في حالة إصابة الأطفال في عمر أقل من شهرين بالحمى، وفي حالة الأطفال الأكبر سناً نتصل بالطبيب إذا استمرت الحمى ولم تفد كافة المحاولات السابقة في تخفيفها.
الانفلونزا المعوية أهم وظيفة يمكنك القيام بها لحظة إصابة طفلك بهذه الحالة التي تحدث الإصابة بها عادة بشكل مفاجىء هي تعويض السوائل التي يفقدها الطفل عن طريق القيء أو الاسهال. ولكن عليك أن تتذكري أن معدته بحجم قبضة يده، لذا لا تدفعيه لتجرع السوائل دفعة واحدة فهذا يؤدي حتماً إلى التقيؤ من جديد.
الاتصال بالطبيب إذا صاحب القيء والاسهال ارتفاع في درجة الحرارة، صداع شديد، تشنج في الرقبة، أو طفح جلدي، يفضل الاتصال بالطبيب على الفور