إجراء أشعة لفحص المبايض في نهار رمضان

الناقل : mahmoud | المصدر : www.islam-qa.com

السؤال: عمري 15 عاما والدورة الشهرية في الثلاث شهور الأخيرة غير منتظمة .. والآن وقبل رمضان بيومين ما زلت حائضا منذ قرابة ست أسابيع متواصلة ، ولم يتوقف الدم ، هذا الدم مؤكد بأنه دم حيض وليس استحاضة كما تقول الطبيبة ، والسبب في ذلك هو مشاكل في هرموناتي الأنثوية ، وضعت الطبيبة لي موعدا "للآلرتا ساوند" ، أو أشعة الموجات الصوتية ، للفحص و التأكد من حالة المبايض لدي ، وهذا اليوم هو في منتصف رمضان صباحا والمشكلة أنه يجب علي الإفطار في هذا اليوم لشرب الماء قبل الأشعة . سؤالي هو: هل يجوز الإبقاء على الموعد ويجوز لي الإفطار في هذا اليوم أم أنني يجب أن أؤجل الموعد لبعد رمضان ؟ وهل أأثم إن لم أؤجله؟ مع العلم بأن المواعيد هنا صعبة جدا ، وقد أنتظر شهرا آخرا لإجراء هذا الفحص.

 

الجواب :
الحمد لله
أولا ً:
يجوز للمريض أن يفطر في رمضان ، ويقضي الأيام التي أفطرها ؛ لقوله تعالى : (وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ) البقرة/185.
والاستحاضة واستمرار نزول الدم نوع من المرض المؤثر على النفس والبدن ، ولهذا لا حرج في إجراء الفحص الذي ينبني عليه العلاج ، ولو كان ذلك يقتضي الفطر في نهار رمضان ، والأولى تأخيره إلى الليل إن أمكن ذلك .
وليعلم أن نفس الفحص بالأشعة لا يفطر ، ما لم يتناول المريض شرابا أو دواء عن طريق الفم أو الأنف .
وقد سبق في جواب السؤال رقم (
2299) تفصيل الأشياء التي تفطِّر الصائم والتي لا تفطِّره ، فليراجع .
فإن اقتضى الأمر شرب الماء أو الدواء ، وأمكن شربه قبل الفجر ، فافعلي ، وإلا جاز لك الفطر.
ثانياً :
أكثر مدة للحيض عند أكثر العلماء هي خمسة عشر يوما ، ولا يمكن أن يزيد على هذا .
وعلى هذا ، فما قالته لك الطبيبة هو الصحيح ، أن الدم النازل عليك هو دم استحاضة وليس دم حيض ، ولمعرفة حكم المستحاضة ، ومتى يكون الدم النازل حيضا ينظر جواب السؤال رقم (
68818) .
والله أعلم