يتجه العالم لدراسة مشاكل السمنة وأسبابها ومخاطرها حيث أن أعداد المصابين بهذا الداء فى تزايد مستمر بالعالم أجمع، وتعد أحدث طرق علاج السمنة هى الإبر الصينية المطبقة بمصر من عدة سنوات، حيث تعتبر أكثر الطرق أمنا وأقل تكلفة، فيعتبر العلاج بطريقة الإبر الصينية من الأساليب الجديدة فى عالم الطب التى بدأ بعض الناس يقبل عليها بعد أن جرب العلاج بالطرق الطبية الأخرى، إلا أن البعض لا يزال يتخوف من هذه الطريقة للعلاج.
والعلاج بالإبر الصينية عبارة عن وخز بإبرة رفيعة للغاية يستخدم لمرة واحدة فقط، ومبدأ هذه الطريقة يعتمد على التأثير على مواقع معينة فى الجسم سواء بواسطة وخز الإبر أو بطرق أخرى لعلاج الأمراض الناتجة عن خلل وظيفى وذلك بإعادة التوازن الطبيعى له بدون استخدام أى مواد كيماوية، وهذه المواقع لها أرقام وأسماء وأماكن محددة بل ولها تأثير ومفعول معين، والعبرة فى نجاح العلاج هى فى اختيار مجموعة مناسبة من هذه المواقع بحيث تعطى أفضل نتيجة.
ويقول الدكتور ماهر اسكندر استشارى العلاج بالإبر الصينية هناك علاج عن طريق الأذن فقط وعلاج عن طريق الجسم فقط، ويستحسن الجمع بينهما للاستفادة من ميزات الطريقتين معا، وهناك طرق إضافية مساعدة مثل أشعة الليزر التى تستخدم فى تنشيط المواقع المعنية وبخاصة عند الأطفال، كبديل عن الإبر ذاتها التى يخافون منها وهى تؤدى نفس المفعول ومصممة خصيصا لهذا الغرض.
كما يمكن استخدام أجهزة كهربائية إضافية توصل بواسطة أسلاك رفيعة بالإبر وهى فى مواقعها وذلك فى بعض الحالات مثل الشلل، ويمكن التأثير على مواقع العلاج عن طريق التدليك بطرق فنية خاصة.
وعن استخدام الإبر فى علاج السمنة فالحقيقة أن الإبر الصينية تفيد بلا شك فى المساعدة فى تخفيف الوزن ولكن يجب الإشارة إلى أنها عامل مساعد فقط بمعنى أن العامل الرئيسى هو اتباع نظام غذائى معين الذى يتطلب إرادة وعزيمة، ودور الإبر هنا هو دعم الإرادة وتسهيل الاستمرار فى الحمية والالتزام بها عن طريق تخفيف الأعراض المصاحبة التى تؤدى عادة إلى الانتكاس وترك نظام الحمية المفروض اتباعه، ويتم العلاج بوضع إبر خاصة ثابتة فى الأذنين فى جلسة واحدة وتبقى لمدة عشرة أيام تقريبا.
وحول ما أثير لدى الكثيرين من أن الوزن يزداد سريعاً بعد التوقف عن العلاج بالإبر فالرد هو أنه بعد فترة من العلاج بالإبر يكون الجسم قد تم ترويض شهيته للطعام، ولا يقبل إلا على تناول كميات قليلة من الطعام، ولكن لو تناول الشخص كميات كبيرة من الطعام بعد انتهاء فترة العلاج بالإبر، بالطبع سوف يزداد وزنه من جديد، وعادة لا يزداد الوزن بصورة تشبه تلك التى كان عليها من قبل.
عامل مساعد
و العلاج بالإبر الصينية يفيد فى كثير من الأمراض وعلى سبيل المثال لا الحصر، الصداع والصداع النصفى، بعض أنواع الروماتيزم، القولون العصبى، الربو، آلام الظهر والرقبة والأكتاف، عرق النسا آلام الأطراف والمفاصل وتشنج العضلات وبعض أنواع الحساسية والقلق والاكتئاب غير العضوى، والإرهاق والتوتر، واضطرابات الدورة الدموية فى الأطراف، وعدم التوازن فى الأعصاب اللاإرادية والآلام العصبية، وبعض أنواع الشلل، وطنين الأذن
، وأمراض القصبة الهوائية التحسسية والتقلصية، وعلاج قبل الولادة لتسهيل عملية الطلق، والمساعدة فى علاج الإدمان والإقلاع عن التدخين، فالإبر الصينية تساعد على الاستمرار فى الإقلاع عن التدخين وذلك بتخفيض الأعراض الانسحابية المصاحبة لذلك من توتر واضطراب وضيق نفسى وجسمى، ونجد بذلك أن الإرادة والرغبة فى الإقلاع عن التدخين تلعب الدور الرئيسى، ويتم العلاج هنا أيضا بوضع إبر ثابتة فى الأذنين فى مواقع معينة وتبقى لمدة عشرة أيام.