عميد لاعبي العالم ماجد عبد الله.. أسطورة الكرة السعودية

الناقل : mahmoud rashed | الكاتب الأصلى : مي كمال الدين | المصدر : www.moheet.com

وكان اللاعب العربي الوحيد الذي اختاره الفيفا ضمن لجانه الرسمية في نهائيات كأس العالم، وأول لاعب كرة قدم عربي يدخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية عام 1996م، وحقق ماجد أكبر رصيد أهداف محلية ودولية على مستوى القارة بـ 550 هدف، وصاحب الرقم القياسي في عدد الأهداف المحلية 331هدف والدولية 219هدف، ووقع عليه الاختيار ضمن خبراء الفيفا عام 2006م، وهو اللاعب العربي الوحيد في هذه اللجنة العالمية، وتم تجديد عضويته ضمن لجنة خبراء الفيفا للمرة الثانية على التوالي عام 2008م، وفي عام 2008 تم تكريمه على إنجازاته الذهبية. 

عندما نتكلم عن الكرة السعودية نتذكر فوراً احد أعمدتها الرئيسية وهدافها الأول وهو اللاعب المتميز ماجد عبد الله نجم نادي النصر وصاحب القميص رقم" 9"، وقائد ونجم المنتخب السعودي سابقاً، ونجم كرة القدم السعودية دائماً، وصاحب تاريخ مشرف من البطولات والإنجازات على مدار مسيرة كروية امتدت اثنان وعشرون عاماً، وحاصد للكثير من الألقاب فهو هداف الدوري السعودي، وهداف العرب، وعميد لاعبي العالم، وأفضل لاعب في آسيا، وسفيراً للعب النظيف وغيرها الكثير والكثير من الألقاب والإنجازات استحقها بجدارة اللاعب السعودي المتميز ماجد عبدالله.

 
بداية النجم
     اسمه كاملاً ماجد أحمد عبدالله المحمد، ولد عام 1958 بجدة بالمملكة العربية السعودية، وانتقل إلى الرياض مع أسرته في السادسة من عمره، وهناك كانت نشأته وبدايته الكروية، وترسخ في عقله عشقه لكرة القدم من أحاديث والده والذي كان يعمل كمدرب لأشبال نادي النصر، وكان يصطحبه هو وأخوه لمشاهدة المباريات والتدريبات، بالإضافة لموهبته الفطرية في لعب الكرة.
 
 
 
التحق ماجد في المرحلة الابتدائية بمدرسة الجزائر وانضم للعب في فريق المدرسة لكرة القدم، ثم تابع دراسته ملتحقاً بالمتوسطة الثانية، وكلما كبر كلما كبر معه حلمه ليكون لاعب كرة قدم مميز، فانضم للعب في فريق الاتفاق والذي كان يضم مجموعة من الأشبال المتميزين، وتم تدريبهم على يد نصير عوض صالح، وشاركوا في دوري الحواري وكان الفوز من نصيبهم ولفت ماجد الأنظار إليه بموهبته ومهاراته، وتابع مباراياته مع نادي الاتفاق هذه المبارايات التي شاهدها إداريين ومدربين من نادي النصر، وتم ضمه لقائمة لاعبي كرة القدم بالنادي ليبدأ مسيرته الكروية عام 1977م بالنصر السعودي هذا النادي الذي كان شاهداً على تاريخ نجومية ماجد فشهد انطلاقته وشهد اعتزاله.
 
سجل مشرف
 
     حفلت مسيرة النجم السعودي بالعديد من الإنجازات، حيث اشترك ماجد مع المنتخب السعودي في مباراياته في الفترة ما بين 1977- 1994 وحقق معه الكثير من الإنجازات نذكر منها كأس أسيا للمرة الأولى عام 1984، ثم للمرة الثانية عام 1988، وتأهل للأولمبياد للمرة الأولى عام 1984، وتأهل لكأس العالم للمرة الأولى 1994، ومع النصر السعودي قام بالفوز بإحدى عشر بطولة محلية، وخليجية وقارية.
وتمكن ماجد بمهارته وحرفيته الكروية من تحقيق رقم قياسي في عدد الأهداف التي أحرزها والتي تجاوزت 500 هدف ما بين محلي ودولي، مما توجه الهداف الأول على مستوى الكرة السعودية والعربية.
تربع ماجد على قمة قائمة نادي المائة الدولية بـ 147 مباراة شارك بها، وعلى الرغم من أن الاتحاد الدولي قام بإلغاء ثمان مباريات ودية وأولمبية وذلك لأنها لم تكن من الدرجة "أ" إلا أن هذا لم يؤثر في عرش النجم السعودي الذي ظل متصدراً القائمة لثلاث سنوات متتالية في الفترة ما بين 1995 – 1998، برصيد مباريات يبلغ 139 مباراة، ويعد ماجد أول لاعب عربي وآسيوي يحتل قمة النادي المئوي ويحافظ على الصدارة لثلاث سنوات متتالية، ولا زالت قائمة الأوائل تضم اسمه على الرغم من اعتزاله اللعب.
 
موهبته الكروية
 
 
    تمتع ماجد بموهبة كروية عالية مكنته وبقوة من الصعود للقمة، ولم تنحصر شهرته بداخل السعودية فقط بل اخترقها ليتألق اسمه عالمياً كهداف بارع، اخترقت تسديداته القوية شباك الأندية والمنتخبات العالمية، مثال على ذلك تسجيله لأهداف رائعة في مرمى منتخبات كل من البرازيل، والأرجنتين وإنجلترا، بالإضافة لأهدافه القوية بمرمي النوادي العالمية مثل تسجيله ثنائية في مرمى بوكا جونيور الأرجنتيني، وثلاثية في مرمى ساوباولو البرازيلي، وبنفيكا البرتغالي، وهامبورج الألماني.
 
ألقاب في تاريخه
     حصل على لقب هداف الدوري السعودي ستة مرات في الفترة ما بين 79- 89 منها ثلاث مرات متتالية، وهداف بطولة كأس الملك أربع مرات، وهداف كاس ولي العهد 1991، وهداف دورة الخليج السادسة للمنتخبات عام 1982م، وهداف بطولة مجلس التعاون للأندية مرتين، عامي 1991، 1996، وهداف البطولة العربية للمنتخبات عام 1985، هداف العرب والحائز على الحذاء الذهبي مرتين عامي 1981، 1989م محققاً رقم قياسي، وهداف القارة الآسيوية في تصفيات الأولمبياد العالمية عام 1984م، وهداف القارة الآسيوية في كأس الأمم الآسيوية بالمناصفة عام 1984م.
وحصل على لقب أفضل لاعب في أسيا حصل على هذا اللقب من الاتحاد الآسيوي ثلاث مرات 84 – 86، والوصيف عام 89 والثالث عام 88، بالإضافة للقب أفضل لاعب في الشهر آسيوياً لشهري يونيو 95 ويناير 97، كما كان أول لاعب آسيوي يحقق لقب أفضل لاعب في العام والشهر عامي 1984، 1995، وأول لاعب خليجي يسجل خمسة أهداف في لقاء واحد في بطولات الخليج أمام قطر1979، واللاعب الوحيد الذي سجل في خمس بطولات خليجية متتالية للمنتخبات، واللاعب السعودي الوحيد الذي سجل خمسة أهداف دفعة واحدة في لقاء دولي مرتين.
 
انفراد وتكريم
 
 
     في عام 1995 حصل على لقب "عميد لاعبي العالم" وتم تكريمه في حفل ضخم هذا الحفل الذي حضره نجوم الساحرة المستديرة من الخليج وكافة أنحاء الوطن العربي، وذلك احتفاء بنجم الكرة السعودية والعربية.
تم اختياره سفيراً للعب النظيف من قبل الاتحاد العربي عام 1998، ولاعباً للقرن في المملكة العربية السعودية، ثم لاعباً للقرن على مستوى الوطن العربي، كما تم اختياره ضمن أفضل لاعبي القرن في القارة الآسيوية وكان الثالث، وضمن أفضل لاعبي القرن في العالم وجاء في المركز 61، واختير ضمن أفضل هدافي الدوري في العالم برصيد 6 مرات حقق فيها لقب الهداف، ودخل قائمة العشرة الأوائل في ترتيب هدافي منتخبات العالم عبر التاريخ وجاء في المركز السادس.
 
 
 

 

 

 

 

كان لحرفية ومهارة ماجد عبدالله ردود أفعال قوية من قبل عشاقه من جماهير الكرة السعودية والعربية ومن قبل الصحافة مما جعل الألقاب تنهال عليه تعبيراً عن قيمته كلاعب متميز وصاحب تاريخ كروي مشرف نذكر من هذه الألقاب "جوهرة العرب" هذا اللقب الذي أطلقته عليه الصحافة البرازيلية، و"السهم الملتهب" أطلقه عليه الكاتب السعودي سليمان العمير، "أمير الصحراء" وأطلقه عليه الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وأورده في الكتاب الذي أصدره بمناسبة تكريم لاعبي القرن،  وغيرها الكثير من الألقاب مثل كبير الهدافين، القائد الذهبي، الهداف التاريخي.
 
الاعتزال
 
مباراة اعتزاله امام ريال مدريد  
    قرر ماجد اعتزال اللعب دولياً في يوليو 1994 وذلك عقب مشاركته في نهائيات كأس العالم بأمريكا وهناك قاد منتخب بلاده للتأهل للدور 16، وأطلقت عليه الجماهير السعودية لقب القائد الذهبي وذلك لارتباط اسمه بإنجازات الكرة السعودية على مدي 22 عام.
ثم جاء قراره بالاعتزال نهائياً عام 1998 بعد تاريخ حافل بالإنجازات، وكانت أخر مبارايته مع فريقه النصر السعودي أمام فريق سامسونج الكوري الجنوبي على نهائي كأس الكؤوس الآسيوية، هذه المباراة التي اختتم بها ماجد إنجازاته مع فريقه بالفوز بهدف مقابل لا شيء للفريق الكوري، وتم تتويج قائد الفريق ماجد عبدالله من قبل الأمير السعودي بكأس البطولة الآسيوية.
وجاء حفل اعتزال ماجد يليق بتاريخه كنجم ساطع في سماء الكرة السعودية والعربية والآسيوية، حيث أقيم حفل اعتزاله باستاد الملك فهد الدولي بالرياض في مايو 2008 بحشد جماهيري مكثف بلغ 70 ألف متفرج، وفي حفل الاعتزال لعب نادي النصر السعودي أمام ريال مدريد الأسباني، وفاز النصر بأربعة أهداف مقابل هدف واحد للفريق الأخر، وشارك ماجد باللعب 15 دقيقة في أواخر الشوط الأول واستقبلته الجماهير وودعته بحفاوة بالغة.