كارلوس الحلو قفزة سريعة لعالم الأثرياء

الناقل : mahmoud rashed | المصدر : www.moheet.com

كارلوس سليم الحلو أصبح علامة مميزة بين رجال الأعمال، حيث انضم سريعاً إلى قائمة أغنياء العالم في فترة قياسية ففي عام 2003 احتل المرتبة الخامسة والثلاثين بها بثروة تقدر بـ 7.4 مليار دولار، ثم انتقل منها سريعاً إلى المرتبة السابعة عشر مع ارتفاع سريع إلى 13.9 مليار دولار، واستمراراً في قفزاته المالية السريعة احتل المرتبة الرابعة عام 2005 لتبلغ ثروته 23.8مليار دولار.

ويعد كارلوس أغنى رجل بأمريكا اللاتينية، وقامت مجلة فوربس الأمريكية بتصنيفه كثاني أغنى رجل بالعالم بعد وارن بافييت لعام 2008 بثروة تقدر بـ 60 مليار دولار، إلا أن بعض المجلات الاقتصادية صنفته كأغنى رجل بالعالم بثروة تقدر بـ 67 مليار دولار.
 
النشأة
   ترجع أصول كارلوس إلي العرب فهو لبناني الأصل مكسيكي الجنسية، هاجر جده من لبنان إلى المكسيك عام 1902م هو وأبنائه الثلاثة، ثم انتقل إلى مدينة مكسيكو عام 1911م وعمل على تأسيس متجر لبيع الأدوات المنزلية، ومن هنا عرفت هذه العائلة معنى التجارة والعمل الحر.
ولد كارلوس في الثامن والعشرين من يناير عام 1940م والده هو جوليان سليم حداد ووالدته هي ليندا حلو، وطبقاً للتقليد الأسباني الذي يجمع بموجبه الشخص بين لقب الأب والأم أصبح أسمه كاملاً كارلوس سليم حلو، أندمج كارلوس في عالم الأعمال والتجارة منذ الصغر، وعقب تخرجه من كلية الهندسة قام بتأسيس شركتين واحدة للبناء وأخرى للبورصة.
 
رجل الأعمال
   حاول كارلوس بعقلية رجل الأعمال أن يعمل على اغتنام الفرص، وكانت البداية عندما قام بشراء معملاً لإنتاج علب السجائر، وبعد عامين تملك أول شركة للتبغ في المكسيك، وتوالت الإنجازات والاستثمارات في حياته فرأس أكبر شركة للتأمين، ثم أصبح نائب لرئيس البورصة.
 تمكن كارلوس من شراء شركة الهاتف المكسيكية "تليميكس" والتي تتحكم الآن بـ 90 بالمائة من خطوط الهاتف بالمكسيك، في صفقة تعد من أرخص الصفقات في التاريخ وهي الصفقة التي أثارت الكثير من الجدل حولها، كما امتلك أيضاً شركة "أمريكا موبيل" والتي تعد من اكبر الشركات لتشغيل الهاتف المحمول بأمريكا اللاتينية، والتي حققت أسهمها صعوداً مستمراً، الأمر الذي جعله يخترق سريعاً قائمة أغنياء العالم ليصعد إلى قمتها.
وقد أخترق كارلوس الكثير من مجالات الاستثمار والأعمال فاقتحم الولايات المتحدة في قطاع المواصلات وأصبح أكبر مالك لأسهم MCI ، وقام بتأسيس عدد من الشركات الموجهة للجمهور اللاتيني مع بيل جيتس.
ومؤخراً اهتم كارلوس بمجال النفط فقامت مجموعة شركاته بالعمل في مجال صناعة المنشآت النفطية وأنابيب النفط من خلال شركة جديدة باسم "سويكوميكس".
تميز كارلوس سليم بصعوده السريع إلى عالم الأثرياء وخاصة خلال الأعوام القليلة الماضية فتبعاً لأحد المواقع الاقتصادية الشهيرة بتحليلاتها المالية والاقتصادية فإن ثروة كارلوس ازدادت بشكل ملحوظ خلال العاميين الماضيين لتصبح 67 مليار دولار عام 2007.
 
استثمارات في حياة كارلوس
 
 
   قام كارلوس سليم بالاستثمار في الكثير من الشركات وعمل على اغتنام الفرص فقام بتأسيس شركة العقارات "غروبو كارسو" والتي تتكون من عدة شركات وبنك ومكتب وساطة للبورصة، وقد عقد عدد من الصفقات القيمة حيث قام بشراء عدد من العقارات بأقل من ثمنها، وفي عام 1981 قام بشراء إحدى الشركات المتخصصة في توزيع السجائر وقد عمل كارلوس على استغلال جميع الفرص والنظر إلى الفوائد والمكاسب التي يمكن أن يجنيها من كل استثمار يدخله، هذا الأمر الذي تمكن كارلوس منه ببراعة، ثم جاء شرائه لـ "تليميكس" شركة الاتصالات بالمكسيك خلال عام 1991 خلال موجة الخصخصة لتشكل مرحلة جديدة في المجال الاستثماري لكارلوس.
ومن خلال العقل الاستثماري لكارلوس كان يعمل على شراء الشركات المتعثرة مادياً بأقل من قيمتها ويستغل المال الذي يتولد عن هذه الشركات لشراء المزيد وهو الأمر الذي أضاف الكثير من الأموال لخزانته.
وعرف كارلوس كمضارب ناجح في البورصة فأستثمر في كل من الإطارات، والتبغ، والكابلات وغيرها العديد من الاستثمارات الهامة.
ولكارلوس سلاسل كبيرة من الاستثمارات في العديد من المجالات سواء في الاتصالات أو شركات التأمين وسلسلة من المتاجر والعقارات وشركات الطيران وغيرها.
يسعى كارلوس سليم الذي بلغ من العمر 67 عام إلى توكيل إدارة إمبراطورياته إلى أبنائه الثلاثة كارلوس وماركو انطونيو وباتريسيو، ويقول عن نفسه " يفترض أن أصبح الآن متقاعداً"
ومن المعروف عنه هوايته  لجمع التحف والأعمال الفنية، وله مجموعة معروضة بمتحف في مكسيكو، كما يملك ثاني اكبر مجموعة من تماثيل النحات الفرنسي رودان، ويرأس مؤسسة وسط مكسيكو التاريخي، وشريك في عملية إعادة تنظيمه وترميمه.