أن تكون اسم ينضم إلى سجلات العالم كواحد من البشر هذا شيء عادي ولكن ان تكون اسماً مميزاً منفرداً مجرد أن يذكر تشير الاصابع إليك أنت شخصياً دون غيرك هذا غير عادي.
السيارة موديل"T" تغزو الأسواق
تراجع وهبوط استمر فورد في إنتاج السيارة موديل "T" وظل ينتج نفس الموديل بنفس اللون الأسود دون إحداث أي تطور، مما أنعكس سلباً على مبيعات سيارات فورد والتي بدأت في خسارة جزء من السوق لصالح شركة جنرال موتورز، وأصبحت سيارات فورد موديل "T" من الموديلات القديمة، التي لا تحقق تنافس إلى جانب السيارات الأخرى ذات الألوان المختلفة والإمكانيات الأكثر تطوراً. قرر هنري أن يتخذ خطوة جادة في التطوير وإنتاج موديل جديد وهذا ما حدث حيث قام بإغلاق شركة فورد لمدة خمسة أشهر ثم قدم السيارة موديل "A 1927" وحققت هذه السيارة نجاح متوسط، أعقب ذلك تقديم شركته لسيارة أخرى رخيصة الثمن ذات المحرك "V-8" عام 1932، واتجهت شركات فورد للتصنيع الحربي أثناء الحرب العالمية الثانية. وخلال الثلاثينات استمر الهبوط والتراجع في مبيعات فورد حتى أن بعض الأشخاص شككوا في قدرة هنري فورد الإدارية، وانتقلت إدارة الشركة إلى احد أحفاده عام 1945.
في حياة فورد متحف هنري فورد بالإضافة لعشقه للميكانيكا والسيارات كانت لفورد مساهماته في الحياة السياسية والعامة، تقدم لانتخابات مجلس الشيوخ مرشحاً عن الديمقراطيين بولاية ميتشيجان في عام 1918 ولكنه لم يحقق الفوز، كان لفورد العديد من المساهمات الخيرية في الحياة العامة مثل "مؤسسة فورد" للمساهمة في المنح الخاصة بالأبحاث والتعليم والتطوير، وهي من اكبر المؤسسات في العالم وأصبحت هذه المؤسسة منظمة قومية عام 1950 وتوجد لها فروع في عدد من الدول الأخرى، كما قام فورد ببناء مستشفى "هنري فورد" في ديترويت بتكلفة 7 مليون دولار، وأصبح ناشر لمجلة ديربورن إيندبندنت، كما قام ببناء مدارس في مجالات مختلفة لتوفير خبرة تعليمية باستخدام تقنية التدريس الحديث, والتعليم من خلال المشاركة. كما قام فورد بإنشاء متحفين متحف "جرينفيلد فيلج"، ومتحف "هنري فورد" في ديربورن بولاية ميتشجان. في 13 يناير عام 1942 حصل هنري فورد على براءة اختراع لتصنيع سيارة ذات جسم من البلاستيك وزنها أقل 30% من السيارة المعدن. توفي هنري فورد عام 1947 وهو في الثالثة والثمانين من عمره، بعد أن جعل السيارة ليست وسيلة للرفاهية للرجل الغني فقط، ولكن وسيلة للتنقل والاستخدام من قبل الرجل العادي أيضاً