أثاث البيت ومفروشاته

الناقل : elmasry | المصدر : www.atkalem.com

أثاث البيت ومفروشاته
يخضع اختيار أثاث البيت عند شرائه لعدة أمور منها: الإمكانات المادية، والذوق الخاص، ومساحة البيت، وعدد أفراد الأسرة، وتوقيت الشراء، وتتحكم الإمكانات المادية في اختيار الأثاث، وإن كان جمال الأثاث لا يرتبط غالبًا بارتفاع ثمنه، فقد يكون الأثاث رخيص الثمن، إلا أنه على قدر كبير من الجمال والذوق الرفيع، الذي يخدمه التنسيق بصورة جيدة.
وديننا الإسلام دين القصد والاعتدال؛ لذا فإن أهم ما يجب أن يُراعى في الأثاث عند شرائه أن يكون بسيطًا ومتينًا، ويمكن شراء الأثاث في أوقات التخفيضات حيث تقل الأسعار. وتعد مساحة البيت من الأمور التي يجب مراعاتها عند شراء الأثاث، فيجب أن يكون حجم الأثاث مناسبًا لمساحة حجرات البيت؛ حتى يسهل ترتيبه بصورة منسقة، ويجب أن تكون كل قطعة من قطع الأثاث مناسبة للمكان الذي سوف تشغله.
وإذا كانت الحجرات صغيرة المساحة، فيحسن شراء الأثاث من نوع يستعمل لأكثر من غرض كقطعة الأثاث التي تطوى فتصبح مقعدًا، وتبسط فتصبح سريرًا للنوم، أو الدولاب المرتفع، وإذا كانت حجرات الأطفال ضيقة فيفضل شراء سرير ذي طابقين، وكذلك تستخدم الأرفف المتعددة كبديل للمكتبة. ويمثل عدد أفراد الأسرة دورًا مؤثرًا في اختيار الأثاث، فإذا كانت الأسرة كبيرة العدد فإنه يفضل اختيار الأثاث الأكثر في عدد القطع حتى يتناسب مع هذا العدد الكبير، وإذا كان في أفراد الأسرة أطفال صغار، فيجب أن يتميز الأثاث بالقدرة على التحمل.
والذوق الشخصي الخاص بالزوجين من الأمور التي لها دور كبير في تحديد نوعية الأثاث وشكله عند شرائه، فهناك أنواع وطرز متباينة من الأثاث والمفروشات، منها: المودرن، والإستيل، والطراز العربى.. إلخ، وكل نوع له صفات
خاصة. فالإستيل يمتاز بالفخامة والوزن الثقيل وصغر الحجم، ويتسم المودرن بالبساطة والخفة والخطوط المستقيمة في تصميمه، والتي تساعد على سهولة تنظيفه، وهذا النوع من الأثاث يناسب بعض البيوت التي تعانى ضيق المكان، بينما يمتاز الطراز العربى بدقة الصنع والتصميم البديع للأشكال الزخرفية والأشكال الهندسية المختلفة التي تطعم بالأحجار الكريمة والأبانوس والعاج، أما الطراز الحديث فيصنع من خامات غير خشبية كالحديد والنحاس والألومنيوم والخيزران.
وبالجملة ينبغي على الأسرة المسلمة ألا تغالي في أثاث البيت، وأن تميل فيه إلى البساطة والاقتصاد، وأن تحرص على جماله ونظافته أكثر من حرصها على ضخامته وغلاء ثمنه، ولا داعي لشراء ما لا ضرورة له من الأثاث.