محيط ـ كخطوة في تنفيذ الخطة الهادفة إلى تحويل دولة قطر إلى حاضرة عالمية للثقافة, إفتتحت قطر أكبر متحف إسلامي في العالم, في حضور أكثر من ألف ضيف من دول العالم, حيث رفع النقاب لأول مرة عن أكثر من 1000 قطعة فنية ثمينة تمثل 1300 عام من الإبداع الإسلامي. وسيفتح المتحف أبوابه أمام الجمهور والزوار للمرة الأولى الأول من ديسمبر المقبل, على أن يتم الافتتاح الأولي والتجريبي للمتحف في الدوحة في 22 مارس المقبل. حفل الإفتتاح وحضر حفل الافتتاح عدد من القادة بينهم ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة والرئيس السوري بشار الأسد ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وأولياء عهود بعض الدول من بينها الكويت و الأردن والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوجلي, كما حضره عدد من نجوم السينما العربية والعالمية بينهم خصوصا الممثل الأميركي روبرت دي نيرو وممثلو العديد من المتاحف الشهيرة في العالم. 800 قطعة فنية وآثرية
صمم المتحف المعماري الأميركي من أصل صيني يوه مينج باي, ويقع المتحف علي بعد 60 متراً من كورنيش الدوحة على جزيرة إصطناعية تم ردمها خصيصا, ويتألف المتحف من خمسة طوابق ويضم 800 قطعة فنية وآثرية جمعت من ثلاث قارات بما فيها بلدان من الشرق الأوسط وأسبانيا والهند تعود إلى حقب بين القرن السابع ميلادي والقرن التاسع عشر. تضم مقنيات المتحف كتباً ومخطوطات وأعمالاً من السيراميك والمعادن والزجاج والعاج والأنسجة والخشب والأحجار الكريمة والقطع النقدية المصنوعة من الفضة والنحاس والبرونز, ويعود أقدم هذه القطع إلى ما قبل الإسلام وأحدثها إلى العهد الصفوي (1502-1736) مرورا بالعصرين الأموي والعباسي. ولم يتم إختيار التحف والقطع الأثرية التي ستعرض ـ كما أوضح الرئيس التنفيذي لهيئة متاحف قطر عبد الله النجارـ على أساس الحجم أو الثمن أو الندرة بل على أساس أن كل قطعة تخبر قصة عن العالم الإسلامي وتلقي الضوء على إمكانية تعايش الشعوب معا بسلام, مؤكداً أن تاريخ القطع الفنية يتراوح بين القرن السابع ميلادي وصولاً إلى القرن التاسع عشر. مركزاً تعليمياً وسيتألف المتحف من عدة أقسام رئيسية, أهمها قاعات العرض الدائمة وقاعات عرض الدراسات وقاعات العرض المؤقتة، ومكتبة متخصصة وغيرها من الأقسام الاخرى, كما يضم تصميم المتحف مركزا تعليميا مكملا لأنشطته يقدم الدعم للمدارس ويوفر التسهيلات للأبحاث والدراسات داخل قطر وخارجها, كما يشمل المركز طابقاً أرضياً وصالة للقراءة تعلوها تجهيزات لخدمة القراء الصغار. خطط مستقبلية
متحف قطر الإسلامى
وياتي الإعلان عن إفتتاح هذا المتحف ضمن سلسلة المتاحف التي تنوي الدوحة إفتتاحها تباعا لتحقيق هدفها بان تصبح "عاصمة ثقافية للشرق الاوسط ومنارة عالمية للفنون". وأعلن أيضا النجار عن برنامج المعرض للخمس سنوات المقبلة حيث سيتم تنظيم معارض مشتركة مع متاحف عالمية مثل متحف اللوفر بباريس والمتحف الوطني البريطاني ومتحف الفن الاسلامي المصري ومتاحف آخرى في المغرب والولايات المتحدة. وقال النجار يتم إستضافة 25 متحفا عالميا يشارك كل منها بقطعة واحدة من الفن الاسلامي