هو بحيرة أطلق عليها إسم "البحر الميت" نظراً لكونه شديدة الملوحة، فهو يقارب عشرة أضعاف ملوحة المحيطات، وتتغير هذه إعتماداً علي العمق, كما أنه يخلو من الكائنات المائية.
ويقع البحر الميت علي عمق 417م تحت سطح البحر بحسب قياسات عام 2003, ويقع ما بين الأردن، وفلسطين, حالياً الضفة الغربية وإسرائيل, ويعتبر سطحه أعمق نقطة في العالم على اليابسة حيث يقع على عمق 417م تحت سطح البحر بحسب قياسات عام 2003.
عقبة أمام إستمرار ترشيحه
ولشهرته ولكونه يمثل حياة طبيعية مثيرة, فقد صعد مؤخراً ضمن قائمة نهائية تضم 14 مكاناً ستطرح في إستفتاء عالمي عبر الإنترنت العام المقبل لإختيار العجائب السبع للحياة الطبيعية في العالم.
البحر الميت
وتشمل القائمة أيضاً ظواهر طبيعية مثيرة أخري, مثل نهر الأمازون وجزر جالاباجوس ومحمية جراند كانيون والحاجز المرجاني العظيم, بالإضافة إلي شلالات إنجيل في فنزويلا وخليج فاندي في كندا وجزر المالديف وبركان فيسوفيوس في إيطاليا وخليج هالونج في فيتنام وشلالات ايجوازو على الحدود بين البرازيل والأرجنتين ومغارة جعيتا في لبنان وحديقة كومودو الوطنية في اندونيسيا ونهر بويرتو برنسيسا الذي يمر تحت الأرض في الفلبين.
ومن المقرر أن تظهر النتائج النهائية في 2011 إذ يتوقع المنظمون أنه بحلول هذا الوقت سيكون مليار شخص قد شاركوا في التصويت عبر الانترنت.
وكان ثمة عقبة تقف وراء إستمرار ترشح البحر الميت ضمن قائمة عجائب الدنيا السبع الجديدة, حيث تتشارك إسرائيل الأردن والضفة الغربية المحتلة فيه، وكاد أن يستبعد من المسابقة في وقت سابق من هذا العام عندما عرقلت مشكلات الشرق الأوسط تعاونهم المطلوب في هذا الشأن, ولكن التوصل إلى حل وسط في آخر لحظة سمح بالإستمرار في ترشيحه للمرحلة التالية.
كانت مياهه حلوة
صورة لأعماق البحر الميت
يقع البحر الميت في منخفض عميق يشكل جزء من الشق السوري الأفريقي، وحسب نظرية عالم الإراضة البروفيسور ليو بيكارد, كان في الماضي جزءا من بحيرة واسعة حلوة المياه امتدت على منطقة غور الأردن ومرج بن عامر وصبت في البحر الأبيض المتوسط, وحسب هذه النظرية أسفرت التغييرات في علوّ الأرض قبل مليوني عام تقريبا إلى انقطاع الوصلة بين تلك البحيرة والبحر الأبيض المتوسط، وإلى تضيق البحيرة إلى بحيرة طبريا، نهر الأردن والبحر الميت, فأدى حصر مياه البحر الميت، وتبخر الماء إلى زيادة نسبة الأملاح فيه.
ويبلغ طول البحر الميت 37 كيلومترا وعرضه خمسة عشر كيلومترا وسبعمائة متر أما انخفاض سطحه عن سطح البحر الأبيض المتوسط فيبلغ 417م, وتبلغ مساحة البحر الميت الإجمالية حوالي 945 كيلومتراً مربعاً, وأما أعمق عمق له فيبلغ 401 متراً ويقسمه شبه جزيرة اللسان إلى شطرين غير متساويين فالشطر الجنوبي هو مستنقع مالح ويبلغ عمقه من 6 إلى 8 أمتار.
ومصدر مياهه الأساسي من نهر الأردن الذي يصب فيه من جهة الشمال وتأتيه شرقاً كميات لا بأس بها من المياه مصدرها وادي زرقاء ماعين ومن نهر الموجب وغرباً من عين جدي, ولا تعيش فيه الكائنات المدربيه بالرغم من وجود بعض أنواع البكتيريا والفطريات الدقيقة فيه.
سياحية علاجية
ويعتبر البحر الميت من مناطق السياحة العلاجية الأكثر نشاطاً في المنطقة حيث يقال أن الأملاح الموجودة به تشفي كثيراً من الأمراض الجلدية مثل الصدفية والحساسيات الجلدية المتنوعة، فعندما يلتقي ماء البحر بصخور الشاطئ فإنها تصطبغ بلون الثلج من جراء الأملاح المتجمعة على صخور الساحل، ولذا أقيمت الكثير من المنتجعات على كلا شاطئيه الشرقي والغربي, كما أنه يعتبر أيضاً من المراكز الإقتصادية التي تبنى عليها كثير من الصناعات مثل مصانع الملح ومصانع المستحضرات التجميلية والعلاجية.