دموع الزوجات سلاح مضمون لزلزلة قلوب الأزواج

الناقل : elmasry | الكاتب الأصلى : كابتشينو | المصدر : www.atkalem.com

تتنوع أساليب الدفاع عن النفس والدعوة إلى التصديق عند الجنس الناعم ، فتارة يستخدمن ذكائهن من أجل إقناع آدم ، وأخرى يلجأن إلى المكر والدهاء ، إلا أن السلاح الأكثر قوة والذي لا يستطيع الرجل مقاومته هو الدموع .

ورغم أن العلماء والأطباء يؤكدون أن الدموع لا تعبر عن الضعف حيث تخفف من الضغط النفسي والعصبي الواقع على الإنسان ، موضحين أن للدموع فوائد أخرى أهمها ، تعتبر غسول طبيعى للعين ومنظف لها من الميكروبات ،كما تقلل من التوتر وتطهر العيون من البكتريا والجراثيم العالقة بها. ولكن تأثير دموع المرأة تختلف اختلافاً كلياً عن الطفل والرجل .


من أقوال الفلاسفة
إذا كان الرجل قوي البنيان والشخصية ، إذا كان يتمتع بشجاعة هرقل وصبر أيوب وحكمة لقمان ، فهو لن يستطيع الصمود أمام دموع المرأة ، فالبعض اعتبرها نهر يغرق فيه أمهر السباحين ، والبعض يعتبرها أعظم وسيلة تمتلكها للهجوم على الرجل ، والبعض يعتبرها كدموع التماسيح كلها تمثيل .


للفلاسفة أقوال كثيرة عن دموع المرأة تعكس تجاربهم معها واعتقاداتهم عنها ، من تلك الأقوال :


* تستطيع الشمس أن تجفف مياه المحيط ، ولكنها لن تستطيع أن تجفف دموع المرأة . " سقراط "

* لكي تنجح مع المرأة ، إذا ابتسمت لك ، فكن شمعة تذوب ، وإذا بكت، فكن صخرة لا تلين. "أنيس منصور"

* أروع ابتسامة وراء الغيوم .. ابتسامة تشق طريقها بين دموع المرأة. " اللورد بايرون"

* نظرات المرأة أقوى قانون، ودموعها أصدق برهان . "سافييل"

* تبتسم المرأة عندما تستطيع ولكنها تبكي عندما تريد. "بيسون"

* لا تخدعك دموع المرأة ، فقد دربت عينيها على البكاء. "الكسندر دوماس"

* المرأة لا تكون قوية إلا عندما تتسلح بدموعها. "الفرد دوفينييه"


تزلزل قلوب الرجال
هل تتفق آراء الرجال مع أقوال الفلاسفة عن دموع المرأة ؟ هذا ما نعرف إجابته من الرجال أنفسهم في السطور التالية :


محمود نادي ، مهندس إلكترونيات ، يقول : مهما كان المرأة مخطئة فأنا لا أنهار أمام دموعها ، فكثيراً ما تخطئ زوجتي غير غير عمد وأتوعد لها ، وأثور عليها عندما اعود إلى المنزل ، لكني لا أقوى على رؤية دموعها فتنقلب المائدة وأصالحها بدلاً من عراكي معها .


زين الدين إبراهيم ، محاسب ، يقول : في بداية زواجي كنت أتأثر بدموع زوجتي ، وكنت أنفذ لها جميع مطالبها وعندما أرفض تكفي دمعتين فقط لأوافق بجميع شروطها ، طبعا كنت أتجنب دموعها بشتى الطرق ، ولكن مع العشرة والزمن اكتشفت أن دموعها لا تنم عن ضعف وإنما كلها قوة تستخدمها من أجل الضغط عليّ ليس إلا ، فلم أعد أتأثر بها الآن .


محمد شايش ، طالب تاريخ ، بإحدى الجامعات السورية ، يرى أن المرأة تبكي عندما تريد تحقيق هدف أو غاية ما عند الرجل وهذا أمر نحبه ونسعد به مع أننا نعلم أن نصفه تمثيل ونصفه الآخر دلع,ونحن نصدق ذلك بإرادتنا فغايتها في النهاية لا تخرج من دائرة ( هي وهو) ، فقاطعه بعض زملائه وقالوا:إنها سياسة تتبعها المرأة لتكسب جولتها وصحيح أننا نقع ضحية لتلك الدموع الدرامية التي تجيدها النساء في مواقف مختلفة إلا أنه بالمقابل تفقد المرأة هيبتها وهالتها ومقدرتها على معالجة الأمور بطريقة موضوعية سواء كان بكاؤها أمام الرجل أم أمام امرأة أخرى. . .‏


دفاع عن الظلم الواقع عليها
تؤكد الدكتورة إيمان حيدر أستاذة في جامعة دمشق ، بحسب صحيفة "الثورة" ، أن المرأة تبكي عندما لا تستطيع الدفاع عن نفسها, كأن تكون بحالة ظلم شديد وتتعرض لعدم التصديق وتنهمر دموعها بشكل طبيعي نتيجة موقف أو إهانة وجهت إليها بشكل مباشر إذ إنها في كثير من الأحيان لا تستطيع أن ترد الإساءة بكلمات مماثلة فتلجأ إلى البكاء دفاعاً عن نفسها.‏


وتضيف الدكتورة إيمان : أعتقد أن أقصى ما تتعرض له المرأة هو الإهانة باللسان أو بالضرب ما يجرح كبرياءها وتعبر عن ذلك لا شعورياً بالدموع, ودموع المرأة ليست درامية وليست عيبا لأن عاطفتها هي المحرك لهذه الدموع وخاصة في المواقف الإنسانية فتكون نتيجة لتغير في فيزيولوجيتها مثل مشاهدة مواقف الظلم والقهر أو وداع أشخاص مقربين مثل الحبيب وأيضا في المواقف السارة, فهي تعبر عن مشاعرها بالبكاء مثل النجاح, الزواج, استقبال غائب, شفاء من مرض معين وغيرها من الأمور التي تلامس مشاعرها, ولهذا كانت المرأة هي الأم لأن لديها غزارة في العواطف والحنان والشفافية العالية من الحس وهذا جزء من تركيبتها العاطفية الفيزيولوجية الصادقة.‏


ليست دموع تماسيح
تقول الدكتورة سهام علي شريف أستاذ الصحة النفسية بجامعة حلوان : دائماً ما تتهم دموع المرأة بأنها تشبه دموع التماسيح التى يتصف صاحبها بالخداع، ، لكن لا يعتبر هذا إتهام لها في شكله ومضمونه الكلي، لأن هناك البعض من النساء اللاتي يبكين لكي يستعطفن من أمامهن، لكن ليست في جميع حالاتها تكون دموعها دموع التماسيح، وإنما تكون دلالة عن الحزن والقهر والضعف، حيث لا تجد ما تعبر به عن ذلك سوى الدموع، فبكاء المرأة غالباً ما يأتي بسبب رقتها وإحساساتها العالية التي يفتقد إليها الرجل .


أما د. "صفاء غباشي" أستاذ الرمد بكلية الطب جامعة القاهرة ، فتقول: إن دموع المرأة دائماً ما تكون قريبة أي أنها سريعة البكاء عن الرجل، وذلك يرجع إلى ضعفها في الكثير من المواقف كما أن لديها أحاسيس ومشاعر رقيقة لا تتحمل القهر والظلم ولا تستطيع التصدي لها، أما الرجل فهو على العكس تماماً فدموعه نادراً ما تتساقط من عينيه وهذا ليس لكونها عزيزة عليه وإنما كبرياؤه كرجل لا يسمح له بذلك، لكن على الرغم من ذلك فهناك أسباب مرضية يجبر فيها الرجل على البكاء أو تتزايد نسبة تساقط الدموع، ويشترك مع المرأة في زيادة دموع العين، مثل الإصابة بأي مرض من أمراض الجزء الأمامي من العين وعادة ما تصاحبه دموع أمراض القرنية وكل أنواع الرمد.


متى يكره الرجال دموع المرأة
عزيزتي حواء إذا كنت مقتنعة بأن الدموع وسيلة قوية لإقناع الجنس الآخر ورفع ظلمهم عنكِ ، فانتهبي لأنها لا تجدي نفعها معهم جميهاً ، فمثلاً إذا زادت دموعك عن حدها وأصبحت تبكين ليلاً نهاراً ستحولين تعاطف آدم تجاهك إلى نوع من الاشمئزاز ، لأن الرجال يتعبون نفسياً إذا شعروا بأنهم السبب في تعاستها ودموعها قد تكون دلالة على ذلك.


ولكل حواء نقدم لك نصائح خبراء حتي لا يكون بكاؤك بسبب وبدون :

* لا تتركي دموعك منجرفة كنهر ثائر ، إدخريها لمواقف قد تحتاجينها فيها ، وفي المواقف التي تحتاج إلى حكمة ناقشيها مع آدم بعقل ، وإلا سيعتبر دموعك سذاجة .
* قد يدرك الرجل أن دموع المرأة سلاح لإضعافه وقد تكون قسوته ردة فعل لبداية احساسه بالضعف والرضوخ، وقتها لا تزيزدي في البكاء واصمتي واتخذي موقفاً آخر.
* دموع المرأة يجب أن تعبر عن رقتها ، وآلا تكون مصحوبة بنوح وضعف ، فالرجال يعشقون دموع الكبرياء والعزة أو الرقة. .


في النهاية لا تشعري زوجك بأنك ضعيفة دائماً ، فنحن في زمن لا مكان فيه للضعفاء ، كما أن الرجل في حاجة إلى امرأة قوية تشد من أزره وتسانده في طريق نجاحه